الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكابنيت يعطي الضوء الاخضر للجيش بالتصدي لاسطول الحرية باي ثمن

نشر بتاريخ: 26/06/2011 ( آخر تحديث: 27/06/2011 الساعة: 10:38 )
بيت لحم- معا-ناقش المجلس الوزراي الاسرائيلي المصغر خلال اجتماعه اليوم " الاحد " قضية اسطول الحرية 2 والاستعدادات الاسرائيلية لمواجهة ومنع الاسطول من الوصول الى هدفه النهائي "غزة ".

وأصدر المجلس الوزاري توجيهاته الى الجهات العسكرية المختصة بعدم السماح لأي سفينة بالوصول الى قطاع غزة في اطار القافلة الدولية التي تسعى لخرق الحصار البحري المفروض على القطاع.

وكان من المقرر عقد هذا الاجتماع يوم الاربعاء القادم ولكن بسبب انذار حول قرب انطلاق سفن الاسطول تقرر عقده هذا المساء على عجل حيث قدم ضباط من سلاح البحرية والاستخبارات تقارير مفصلة وشرحوا باسهاب خططهم المعدة لمنع الاسطول اضافة الى ما سمي بالاسس القانونية التي ستعتمد عليها اسرائيل لتبرير اعتراضها لسفن الاسطول.

ونقل موقع " والله " الالكتروني عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها بانه لن يتم السماح للاسطول بالوصول الى غزة مهما كلف الامر مؤكدين عمل اسرائيل على عدة مستويات لمواجهة الاسطول منها المستوى الدولي خاصة الدول التي ستنطلق منها السفن ومستوى المنظمات الدولية .

واخيرا عاد نتنياهو على توجيهاته التي اعطاها لجيشه قبل عدة اسابيع مؤكدا نية اسرائيل منع الاسطول باي ثمن.

في غضون ذلك يستعد ناشطون من 22 بلدا للإبحار هذا الأسبوع من اليونان ضمن أسطول الحرية 2 لنقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة رغم تهديدات إسرائيل ومعارضة الأمم المتحدة.

وهذه ثاني محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ خمس سنوات، ويشارك فيها هذا العام 350 متضامنا دوليا من بينهم الكاتب السويدي هينينغ مانكيل وعدد من الصحفيين.

وقال الكابتن اليوناني فاغيليس بيسياس أحد المسؤولين عن تنظيم الأسطول إن بعض السفن ستبحر من عدة موانئ يونانية بينما ستعبر أخرى المياه اليونانية على أن تلتقي جميعا في عرض البحر.

وأوضح أن اليونان ستكون نقطة الانطلاق بسبب موقعها الجغرافي وعلاقاتها التاريخية والثقافية مع الدول العربية.

ويحمل الأسطول أدوية ومساعدات إنسانية وتشارك فرنسا بسفينتين ستبحر إحداهما من اليونان بينما غادرت الثانية جزيرة كورسيكا السبت وعلى متنها ستة متضامنين.

ويشمل الأسطول أيضا سفينة من إيطاليا واثنتين من كل من إيرلندا وإسبانيا واليونان والسويد والنرويج وأخرى من فلسطينيي الشتات.

وفي الولايات المتحدة أعرب عدد من المتضامنين اليهود عن نيتهم الإبحار على متن سفينة ترفع علما أميركيا للانضمام إلى الأسطول بينما طلب ناشطون إيرلنديون من حكومتهم التدخل لدى إسرائيل من أجل الحصول على الإذن بالرسو في القطاع الفلسطيني.

وقال بيسياس إن "ما جرى السنة الماضية يقلقنا كثيرا لكننا عازمون على التوجه إلى غزة، إن هدفنا ليس فقط كسر الحصار بل أيضا الإثبات للإسرائيليين وشعوب المنطقة أن بإمكانهم العيش في انسجام مع بعضهم البعض".

ومن جهته ندد الكاتب السويدي هينينغ مانكل بما سماه "ضربا من التمييز العنصري". وتوقع أن يوقف الأسطول بطريقة أو بأخرى.

وقد نصحت معظم الدول المعنية وفي طليعتها الولايات المتحدة وكذلك فرنسا واليونان مواطنيها بعدم المشاركة في الأسطول.

وقد أسفرت المحاولة الأولى للاقتراب من قطاع غزة في مايو/أيار 2010 عن مقتل تسعة ناشطين أتراك في الهجوم الدامي الذي شنته البحرية الإسرائيلية على سفينة مرمرة التركية أكبر سفن الأسطول.

ويخضع قطاع غزة حيث يعيش 1.5 مليون فلسطيني إلى حصار شددته إسرائيل في يونيو/حزيران 2007 بعد سيطرة حركة حماس على القطاع.