القيادة تقرر التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول المقبل
نشر بتاريخ: 27/06/2011 ( آخر تحديث: 27/06/2011 الساعة: 13:27 )
رام الله- معا- قررت القيادة الفلسطينية التوجه للأمم المتحدة في أيلول المقبل للحصول على اعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وعضوية فلسطين في الأسرة الدولية انطلاقاً من قرارات الشرعية الدولية الخاصة بفلسطين منذ عام 1947 وعملا بحق تقرير المصير لجميع الشعوب وفق ميثاق الأمم المتحدة.
وقالت في بيان تلاه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، عقب اجتماعها بمقر الرئاسة برام الله، مساء الأحد، برئاسة الرئيس محمود عباس، إن هذا الموقف ينطلق من حرص الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية، على تحقيق سلام عادل وشامل تقوم بموجبه دولة فلسطين المستقلة التي تعيش بسلام وأمن مع جيرانها والتي تلتزم بجميع المواثيق والقرارات الدولية.
ودعت القيادة جميع الدول بدون استثناء إلى دعم هذا التوجه الذي يعزز المساعي الهادفة إلى استئناف المفاوضات على أسس جدية ولا تتعارض معه، وهي الأسس التي أكدت عليها مبادرة السلام العربية وقرارات اللجنة الرباعية الدولية وأفكار الرئيس اوباما وبيانات الاتحاد الأوروبي وسواها.
وعبرت عن ضرورة استمرار الجهود المكثفة لتحقيق اتفاق المصالحة الوطنية الذي تم التوقيع عليه في القاهرة والتغلب على جميع المعوقات التي تعترضه.
وأكدت القيادة في بيانها أن خطوة البدء التي تتمثل بتشكيل حكومة كفاءات تحظى بوفاق وطني شامل، تتطلب الوضوح التام كما عبر عنه خطاب الرئيس عباس خلال اجتماع المصالحة في القاهرة لجهة التزام الحكومة ببرنامج وسياسة منظمة التحرير الفلسطينية وجميع الاتفاقيات والمواقف التي عبرت عنها وأبرمتها في الماضي.
وترى القيادة أن أسلوب الرفض واستخدام 'الفيتو' في التعبير عن المواقف يتعاكس وروح التفاهمات التي تمت في اجتماع القاهرة، ومع ضرورة الاحتكام إلى المصالح الوطنية الشاملة وليس الانكفاء وراء الأغراض الحزبية الخاصة والضيقة.
وشددت على أن إنجاز المصالحة يجب أن يتقدم على أية مصالح ضيقة أو ارتباطات إقليمية، لأن أوضاع القضية الفلسطينية والمنطقة حولنا تتطلب التخلص السريع من الانقسام، ومواجهة التحديات المقبلة بما فيها المعركة السياسية القادمة بصف وطني موحد.
ودعت القيادة جميع الدول العربية الشقيقة إلى تعزيز مساندتها الضرورية والهامة في هذه المرحلة للسلطة الوطنية وخاصة في ظل الظروف الراهنة، الخاصة بالتحرك السياسي والتوجه إلى الأمم المتحدة، وكذلك في مواجهة سياسة حكومة نتنياهو التي تصر على تعطيل جميع فرص استئناف عملية السلام وعلى الإمعان في الاستيطان وخاصة في مدينة القدس وفي رفض كل الجهود والمبادرات الدولية بما فيها الاقتراح الفرنسي وأفكار الرئيس أوباما.
وتتمنى القيادة مواصلة وتطوير الدعم للسلطة الوطنية التي تعاني من ضائقة مالية شديدة، لها أبعاد ونتائج خطيرة على أوضاع مؤسساتنا الوطنية وصمود شعبنا واحتياجاتنا الأساسية لضمان ثباتنا على أرض وطننا.
وعبرت عن تقديرها الكبير واعتزازها العظيم بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي عبر عنها في لقائه الأخير مع الرئيس محمود عباس، والتي تمثل تكريسا وتعزيزا لسياسة ونهج المملكة في جميع المراحل دعما لفلسطين وصمود شعبها وفي قلب القدس الشريف.
وأكدت ضرورة الاستمرار في تنسيق المواقف مع المملكة الشقيقة بما لها من مكانة بارزة على الصعيدين العربي والدولي، كما تعبر عن تقديرها لأهمية العلاقات مع تركيا الصديقة وقيادتها، وخاصة نتائج الزيارة الأخيرة للرئيس محمود عباس إلى تركيا التي أسهمت في تطوير التفاهم والتنسيق خلال المرحلة الراهنة بما لها من أهمية استثنائية.
وعبرت القيادة عن ثقتها في استمرار التحركات الشعبية السلمية في مواجهة الاستيطان وسياسة الاحتلال، مؤكدة أن نموذج بلعين والإنجاز الذي حققته باستعادة جزء من أراضيها إنما يؤكد على أهمية استمرار هذا النهج وفعاليته أمام جنون الغطرسة والتوسع الاستيطاني والاحتلالي.
ودعت القيادة جماهير شعبنا وجميع المؤسسات الدولية إلى الوقوف في وجه إجراءات الحكومة الإسرائيلية العنصرية ضد أسرانا ومعتقلينا، وهي السياسة التي تأتي في إطار تصعيد العنف والإرهاب بشكل شامل ضد شعبنا بأسره.