الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مثقفون وأكاديميون يدعون لانجاز المصالحة بأسرع وقت ممكن

نشر بتاريخ: 27/06/2011 ( آخر تحديث: 27/06/2011 الساعة: 11:27 )
رام الله - معا - دعت مجموعة من الأكاديميين والمثقفين إلى إنجاز عملية المصالحة وتصفية كل ذيولها بأسرع وقت ممكن، ورفض مبدأ المحاصصة وتقاسم مصادر النفوذ والقوة السياسية والإقتصادية والمجتمعية.

وأضافت في رسالة مفتوحة إلى القيادة الفلسطينية: نريدها مصالحة تخدم المصالح الحقيقية للشعب وللمواطن، مصالحة تحمي التعددية ولا تهمشها، وتعزز الصمود السياسي، وتحمي البرنامج الوطني، وتوفر مقومات الصمود، وسيادة القانون واحترام المواطن، وتضع حدا لتجاوزات وتغول الأجهزة الأمنية، وندعوكم إلى مراجعة السياسات التي أدت إلى الفتنة والانقسام.

وأكدت الرسالة أن التطورات الهامة على صعيد تقبل العالم لفكرة الإعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، لا سيما بعد إعلان عشرات الدول اعترافها الرسمي بالدولي، ورفع عشرات الدول مستوى التمثيل الدبلوماسي فيما بينها وبين فلسطين، فيما عبرت عشرات أخرى صراحة أو تلميحا عن استعدادها للتصويت لصالح قرار قبول دولة فلسطين في الأمم المتحدة بعضوية كاملة.

وقالت الرسالة: "إن كل ذلك وغيره يتطلب منا نحن الفلسطينيون عدم التراجع عن خطة التوجه إلى الجمعية العامة للامم المتحدة في أيلول لتحقيق هذا الهدف، ويجب أن لا تخيفنا مواقف وتهديدات الولايات المتحدة وإسرائيل بهذا الخصوص، وإن لهذه الخطوة أهمية تاريخية وسياسية من الدرجة الأولى، ولا يجوز التراجع عنها تحت أية مسوغات أو ذرائع".

وأضافت رسالة المثقفين: "نرى أن من الخطورة بمكان أن نهرول من جديد إلى ملهاة المفاوضات، التي تريد الإدارة الأميركية أن تجرنا إليها وفق اشتراطات ومحددات حليفتها الأستراتيجية إسرائيل".

واعتبرت أن خطاب الرئيس أوباما أمام اجتماع إيباك، قدم البرهان القاطع بأن الإدارة الأميركية لا ترغب ولا تستطيع القيام بدور الوسيط النزيه، وقد أسقط كل رهانات المراهنين على ذلك.

وأضافت: إننا نرى ضرورة التمسك الحازم بكافة مقومات الموقف الوطني كما حددتها وأكدت عليها اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني بخصوص العودة إلى المفاوضات، وفي مقدمتها الوقف التام والشامل لكل النشاطات الإستيطانية بما في ذلك في القدس، والاعتراف بقرارات الشرعية الدولية مرجعية للمفاوضات، وتحديد جدول وسقف زمني لها، وبأن هدفها المعلن صراحة هو إنهاء الاحتلال، ونؤكد أن ثوابتنا الوطنية، القدس وحق العودة وحرية الأسرى وتقرير المصير، ليست موضوع مساومة.

وأكدت الرسالة إدراكها عمق ما حملته ثورات الشعوب العربية وما ستحمله من نتائج ومتغيرات ذات أبعاد استراتيجية بعيدة المدى والأثر، ليس فقط على مستوى القطر العربي المحدد، وانما على مستوى المنطقة بأكملها، وعلى صعيد توازن القوى الإقليمية.

واعتبرت أن "أول وأكبر المستفيدين من هذه العملية الثورية هو الشعب الفلسطيني وقضيته، كما أثبتت ذلك بشكل لا لبس فيه، عملية المصالحة الفلسطينية وسرعة وتوقيت ومكان إنجازها، باعتبارها نتاج مباشر لهذه العملية الثورية، الأمر الذي يقتضي التوقف لاستخلاص الدروس والعبر والنتائج، ولتحقيق الاستفادة القصوى من نتائج هذه العملية الثورية العظيمة التي ما زالت توفر، وتعدنا بالمزيد والمزيد من عناصر ومقومات القوة والدعم لقضية شعبنا العادلة في نضاله من أجل كنس الاحتلال، ونيل حقوقه في الحرية والإستقلال وحق تقرير المصير والعودة".