أسرى نفحة: نخضع لإجراءات تفتيش مذلة ومهينة وغير انسانية
نشر بتاريخ: 27/06/2011 ( آخر تحديث: 27/06/2011 الساعة: 12:15 )
رام الله- معا- نقل محامي نادي الأسير أثناء زيارته لسجن نفحة الصحراوي عن أحد الأسرى الذين التقى بهم في السجن جانباً من الظروف والمعاناة التي يعيشاها الأسرى في السجن، وفي هذا الجانب تحدث الأسير " تقوم الادارة بمباغتتنا بهجوم على غرف الأسرى لتفتيشها في سجن نفحة على حين غرة وبدون علم ودراية مسبقة، ويبدأ منذ ساعات الفجر ليجد الأسرى حالهم تنهشهم ايدي البطش والقهر والظلم والغطرسة من كل جانب وبطريقة وحشية ومذلة دون مراعاة لأبسط مبادئ الكرامة الإنسانية، وعندها تبدأ حكاية الأسرى مع هذه الوحدات الخاصة التي تقوم بتقييد أيدي الأسرى وهم نيام وإدخال كل أسير على انفراد إلى الحمام وهناك يتم انتهاك حرمته وكرامته بطريقة غير لائقة تنسجم مع إجراءات وقوانين الحكومة الإسرائيلية التي تطبقها بحق الأسرى.
وأوضح الأسير للمحامي أنه وبعد ذلك يتم معاقبة الأسرى أيضاَ بسلسلة من الإجراءات ومنها حصر ساعة العد عند الظهيرة بالساحة ويتم إلغاء الغداء للأسير المرغم بقاءه بالساحة ويعود بعد ساعات ليرى هذا الغذاء الذي تم رميه أمام غرفة الأسير منذ الساعة الواحدة ظهرا ويبقى لمدة خمس ساعات وبالتالي فإن بعض الأسرى يمتنعون عن تناوله.
وأضاف الأسير على لسانه أنه لا يمكن أن ننسى هنا طريقة الظلم والاستبداد الذي نلاقيه من السجانين الذين انسخلوا من كل ذرة انسانية، وتحديدا عندما يعود الأسرى إلى غرفهم وبعد الدمار الذي لحق بمقتنياتهم وجعل غرفهم أسفلها عاليها وهنا يتفرغ الأسرى إلى العمل لتنظيم وترتيب الغرف حتى ساعات متأخرة من الليل، فنفقد حتى اعز الاشياء على قلوبنا، واحيانا صورة لاطفالنا تذكرنا بهم اوقات الشدة والالم والبعد والفراق.