حماس تنفي وجود ترتيبات للقاء جديد بين أبو مازن ومشعل
نشر بتاريخ: 27/06/2011 ( آخر تحديث: 27/06/2011 الساعة: 16:55 )
غزة- معا- نفى الدكتور خليل الحية القيادي في حركة حماس وجود أي معلومات جديدة لترتيب لقاء جديد بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة المصرية القاهرة، مشيراً إلى أنه ليس من حق الرئيس أن يبقى متمسكا بشخص دون آخر لترأس الحكومة القادمة.
وقال الحية في تصريح وزعته كتلة التغير والاصلاح بالمجلس التشريعي: "لابد أن تكون هناك ترتيبات جديدة للقاءات نستأنف فيها حواراتنا المشتركة لتطبيق المصالحة لأن المصالحة خيار فلسطيني وطني لا بديل عنه ولا تراجع عنه.
ورفض الحية في تصريحه التسرع بالحكم على توقف أو تعطل قطار المصالحة، مشيراً إلى أن ملفات المصالحة متعددة وكل ملف فيه من الصعوبات والتفاصيل ما يحتاج لجهد لتطبيقه، وقال: "ليس من المناسب التسرع والاستعجال لنحكم على قطار المصالحة بالتوقف أو التعطل أو الدخول في ثلاجة.
وجدد الحية رفض حركته تولي الدكتور سلام فياض ترأس الحكومة القادمة، مشدداً على ضرورة إيجاد بدائل من شخصيات وطنية قادرة أن تحمل هذا الملف، وقال: "من المفترض أن نجد بدائل والبدائل كثر وان نجد المخرج لهذه القضية وهو بالإمكان إذا كانت كل الأطراف لديها الاستعداد والتمسك بخيار المصالحة".
وأكد الحية على أنه ليس من حق أحدا أن يفرض اي شخص على الحكومة أو أن يضع أجندته، مشيراً إلى وجود تعثر في التوصل لاتفاق حول رئيس الوزراء وقال: "نحن وقعنا على اتفاق المصالحة الذي ينص على أن اختيار رئيس الوزراء والوزراء يتم بالتوافق".
وعن التحرك التركي الأخير تجاه موضوع المصالحة قال الحية: "إنه جاء في إطار الاستفسار والنصيحة حول موضوع المصالحة بالمضي قدماً نحو تطبيقها"، وقال: "تعودنا من الأتراك الحرص على القضية الفلسطينية والمصالحة والوحدة الفلسطينية، وهناك استفسار في هذا الموضوع ونصيحة بالمضي قدما نحو المصالحة وتطبيقها".
ورحب الحية بأي جهد عربي وإسلامي لدعم المصالحة وحمايتها، مطالباً كل الأطراف الفاعلة التدخل لحماية المصالحة والوقوف بجانب القيادة المصرية لرعاية المصالحة وحمايتها وتثبيتها من المخاطر التي تواجهها بالتدخلات الأمريكية والاسرائيلية وأعداء الشعب الفلسطيني.
ونفى الحية وجود ارتباط بين اتفاق المصالحة واستحقاق أيلول (سبتمبر) الذي تسعى السلطة لتحقيقه، واصفاً إياه بالسراب، مؤكداً أنه لن يحقق شيئاً داعياً للالتفاف حول الخيارات الوطنية والتمسك بالوفاق الوطني.
وقال: "من يراهن على السراب سيحصد الفشل وبالتالي الخيارات الوطنية والوفاق الوطني هو الخيار الذي يجب أن يتمسك به الجميع وبالتالي رفعنا شعار إنهاء الانقسام والبدء بمرحلة جديدة من التوافق الوطني في كل الملفات الفلسطينية.
وحذر القيادي في حماس من التمسك بالأوهام بين الحين والآخر وإبقاء القضية الفلسطينية تراوح مكانها جرياً خلف السراب وخلف الأوهام والوعود غير المتحققة، على حد قوله.