الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"معا" تكشف: اسرائيل تبني عشرات الوحدات السكنية خلف الجدار بقلقيلية

نشر بتاريخ: 27/06/2011 ( آخر تحديث: 28/06/2011 الساعة: 07:47 )
قلقيلية - تقرير معا - كشف تقرير اعدته "معا" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومنذ عدة شهور تقوم ببناء العشرات من الوحدات الاستيطانية الجديدة داخل الأراضي التي تمت مصادرتها خلف الجدار العازل جنوب محافظة قلقيلية وتحديدا في المناطق الواقعة بين الجدار وتلك المستوطنان المقامة على اراضي المواطنين جنوب قلقيلية على بعد عشرة كم إلى الشرق من الخط الأخضر .

ويكشف التقرير قيام اسرائيل ببناء المئات من الوحدات السكنية الجديدة في المنطقة التي عزلتها خلف الجدار في المناطق التي تقع بين السياج العازل ومستوطنات "اورانيت" و"عيتس فرايم" و"القناة" المقامة على أراضي قرى سنيريا وعزون العتمة وبيت أمين ومسحة إلى الجنوب من قلقيلية.

رفيق مراعبة منسق لجنة الاستيطان والجدار في محافظة قلقيلية قال ان اسرائيل تقوم بهذه الخطوة من اجل الاستيلاء على مساحات واسعة من اراضي المواطنين لصالح توسعة الاستيطان في تلك المنطقة وتحويل تلك المستوطنات من بؤر استيطانية صغيرة الى تجمعات استيطانية كبيرة سيكون من الصعب ازالتها في المستقبل خلال اية تسوية مقبلة .

وبين مراعبه ان هذه الخطوة استمرار لسياسة الاحتلال بالتوسع الاستيطاني لتلك المستوطنات ما يتنافى والرواية الإسرائيلية القائلة أن الهدف من إقامة الجدار كان لدواعي أمنية حسب الادعاءات الإسرائيلية .

وفي ظل هذه الهجمة والاستيلاء على أراضي المواطنين تتعالى الأصوات التي تطالب بمزيد من التحركات الشعبية والرسمية لفضحها أمام العالم وبالطرق الشعبية والقانونية .

بدوره طالب غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان والجدار في شمال الضفة الغربية، كافة المؤسسات الفلسطينية الى المزيد من التحركات الشعبية لمنع هذا الامتداد الاستيطاني في تلك المنطقة، مبينا ان اسرائيل ومنذ العام 1987 قامت ببناء أربع مستوطنات تعد من اكبر المستوطنات في الضفة الغربية مساحتا وعددا للسكان في تلك المنطقة على مساحة تقدر بأكثر من خمسة ألاف دونما صودرت جميعها من سكان تلك القرى .

ولفت التقرير الى الوتيرة السريعة التي تتبعها اسرائيل في انجاز تلك الوحدات الاستيطانية الجديدة في تلك المنطقة وكيف تحاول اسرائيل ببناء اكبر قدر ممكن من الوحدات السكنية في اقصر فترة زمنية ما يشير الى ان اسرائيل تحاول استباق الزمن في تلك المنطقة لاسباب ما زالت غير معروفة وقد تكون هي الاسباب ذاتها التي دفعت بالرئيس الفلسطيني الى وقف المفاوضات مشترطا استانفها بتجميد الاستيطان.