الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

التوجيه السياسي ببيت لحم ينظم ندوة حول جرائم القتل على خلفية الشرف

نشر بتاريخ: 27/06/2011 ( آخر تحديث: 27/06/2011 الساعة: 17:27 )
بيت لحم-معا- نظمت هيئة التوجيه السياسي والوطني في محافظة بيت لحم بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العسكرية في المحافظة قبل ظهر اليوم ندوة بعنوان "جرائم القتل على خلفية الشرف هل تبررها العادات والتقاليد ، الشرع أم القانون ؟ " لمنتسبات المؤسسة الأمنية والمدنية في قاعة الفينيق أدارها حسن ربعي مدير التوجيه الوطني في الجنوب وتحدث فيها كل من هيثم عرار عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو الأمانة العامة لاتحاد المرأة الفلسطينية وجمال الدرعاوي المفوض السياسي والوطني في المحافظة ورجل الإصلاح المعروف والمحامي فريد الأطرش مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في منطقة جنوب الضفة والشيخ محمد الزعتري مدير مساجد المحافظة والمربي عبدالله شكارنة مدير التربية والتعليم وكان من بين الحضور عدد من ضباط الاستخبارات العسكرية وضباط وكوادر هيئة التوجيه السياسي.

وفي بداية الندوة رحب الرائد محمد اللحام من الاستخبارات العسكرية بالمشاركين، وأشاد بكلمته بدور التوجيه السياسي وأكد على استعداد الاستخبارات العسكرية للمضي قدماً في تسهيل مثل هذه الدورات وتقديم ما يمكن لإنجاحها .

ومن ثم رحب حسن ربعي مدير الندوة بالمشاركين والحضور الذين يمثلون مختلف الأجهزة الأمنية في المحافظة وعدد من وزارات السلطة الوطنية والجمعيات والمؤسسات النسوية .

في مستهل الندوة اكدت الأخت هيثم عرار في مداخلتها على جرائم القتل على خليفة الشرف تقتضي من السلطات المعنية بنشر الأمن والأمان بذل جهد مضاعف لتوفير الأمن والأمان ويعتبر كلا من مسؤوليتها .. وعليها القيام باتخاذ كافة التدابير الرادعة للتقليل من هذا الجرائم وأكدت على أحقية المرأة من احترام شكاويها المقدمة للشرطة ودوائر حماية الأسرة وأكدت أن للمرأة الشرف في أمنها تحمل الشرف كونها أخت الرجال وأم المناضلين وزوجة المناضلين .

من جهته شدد جمال الدرعاوي مفوض التوجيه السياسي والوطني والوجيه المعروف على أن التشريعات القضائية العشائرية مستمدة من الشريعة الاسلامية وان القضاء العشائري لعب دوراً وطنياً يشهد له ابان فترة الاحتلال بأنه كان الضامن لحقوق المواطنين وانه عمل على تقليص الفجوات وسد الثغرات التي كان القضاء والقانون المدني عاجزاً عن تنفيذها .

وقال درعاوي في معرض حديثه أن القوانين الوضعية والتي طبقت لغاية الآن مستمدة من التشريعات الفرنسية والبريطانية وانها لا تلبي الحاجات الاساسية المتناقضة مع تقاليد البريطانيين والفرنسيين وأكد على ان القضاء العشائري يكفل للمرأة كامل حقوقها اذا ما تعرضت لاعتداء أو محاولة اغتصاب وان القضاء العشائري يشدد بهذه العقوبات .

وأعرب فريد الأطرش على ان سيادة الثقافة الذكورية والثقافة الأبوية السائدة هي الدافع الاساس والتي من خلالها يتم القتل، مشيرا إلى أن حالة التلبس هي أن يضبط الزوج زوجته مع عشيقها أو شخص غريب في حالة جماع كامل وقال أن هذه الحالة لا تثبت الزنا بصورة قطعية وأن القانون المخفف لعقوبة القتل على خلفية الشرف قد يتم تعديله بمرسوم رئاسي قبل شهر تقريباً على خلفية قتل الفتاة آية برادعية وأن هذا البند يحمل رقم 340 والذي كان يعطي العذر المخفف والمحل على خلفية الشرف بعقوبة من ثلاثة شهور إلى ستة شهور ..

ونوه الأطرش إلى انخفاض جرائم القتل حيث كانت نسبتها عالية في الأعوام التي سبقت، وأشاد بتجربة الشرطة الفلسطينية وما تقدم من خلال وحدة حماية الأسرة والبيوت الآمنة .

وقال الشيخ محمد الزعتري على أن الشريعة الاسلامية جاءت لتحمي وتحقق خمسة مقاصد وهي الدين ، النفس ، العقل، النسل والمال وبين أنواع جرائم القتل على انها القتل العمد وشبه العمد والخطأ وبين رأي الشريعة في كل نوع من انواع القتل وأكد على أن الاسلام شدد على ضرورة احترام النفس البشرية وصيانتها ورفع الأذى عنها وقال أن القتل العمد جزاءه القتل .

وقال ان الاسلام طالب لسد الذرائع باعتبارها الحصن الواقي في المجتمع ومنع الاعتداء على الأعراض وقال ان عقوبة الزاني المحصن هي الرجم حتى الموت تشديداً على اهمية طهارة الفراش الزوجي والمحافظة على نقاء الأصول العائلية .

وفي مداخلة له أكد الاستاذ عبد الله شكارنة على أنه يجب تعميق البعد التربوي وخاصة في صفوف طلبة المرحلة الثانوية وأعرب عن استعداد التربية والتعليم عن فتح مدارسها من الجنسين أمام الجهات المهتمة بهذه القضايا .

وفي ختام الندوة جرى نقاش مستفيض بين الحضور والمشاركين وطرحت عدة اسئلة واستفسارات حيث قام المحاضرون بالاجابة عليها، وتأتي هذه الندوة في سياق البرنامج التثقيفي الذي تقوم به منتسبات المؤسسة الأمنية في محافظة بيت لحم .