رئيس ديوان مجلس الوزراء ينفي قرب التوصل لاتفاق حول حكومة الوحدة وسياسيون يحذرون من تداعيات الفوضى في الاراضي الفلسطينية
نشر بتاريخ: 03/10/2006 ( آخر تحديث: 03/10/2006 الساعة: 23:27 )
بيت لحم- معا- نفى الدكتور محمد عوض رئيس ديوان مجلس الوزراء علم الحكومة باي اتفاق بين الرئيس وخالد مشعل حول تشكيل حكومة برئاسة شخصية مستقلة.
واضاف في حديث هاتفي لوكالة " معا" ليس لدينا علم بهذه المعلومات ولكن اي تشكيل حكومي سابق لاوانه لانه بحاجة الى توافق على برنامج سياسي ايضا على اساس ان التشكيلة تخضع للاكثر نسبة في التشريعي".
واوضح عوض ان حماس لم تتراجع عن ما تم الاتفاق عليه مع الرئيس عباس, لان الذي جرى هي مشاورات وجلسات حوار تم فيها التوافق على نقاط والاعتراض على اخرى, خاصة انه لم يعلن عن برنامج محدد لتلك الجلسات.
وتابع قائلا" ان نقاط الخلاف تتحدث عن النقاط التي لم تتضمنها اتفاقية الوفاق الوطني, ومن ضمن النقاط المطروحة هي الاتفاقات وكيفية التعامل معها ومن الطبيعي ان يكون هناك خلاف وتوافق ومن ثم مشاورات تؤدي الى توافق ".
واعرب عوض عن امله في امكانية التوصل لاتفاق بين فتح وحماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية على قاعدة اللحمة الداخلية التي يتميز فيها الشعب الفلسطيني في جميع محطاته السابقة.
واستبعد عوض ان تشكل الاحداث الاخيرة بين فتح وحماس عقبة في وجه اي اتفاق لان الطرفين يدركان ان هناك مصالح عليا تقضي بضرورة التوصل لحل سياسي, والتوجه الان هو الاسراع في تذليل نقاط الخلاف بين الطرفين".
كما استبعد عوض ان يقدم الرئيس على خطوة حل الحكومة لما لها من تداعيات خطيرة على الساحة الفلسطينية, لا سيما تصريحات الرئيس الاخيرة والتي ابدى فيها التزاما بالقوانين والانظمة الدستورية الفلسطينية وحفاظه على وحدة الصف الوطني".
من جهته استبعد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول ان يتم التوصل الى اتفاق حول حكومة وحدة وطنية في ظل اصرار حماس على عدم تضمين نص الاتفاقية العربية في الاتفاق, والاشتراطات التي وضعها الرئيس ابو مازن وقوبلت بالرفض من قبل حماس.
واضاف الغول في حديث خاص لوكالة " معا" "ان الاحداث الدموية الاخيرة خلقت مناخا سلبيا بين الطرفين من اجل التقاربات السياسية" فالمناخ القاعدي لدى حماس ليس مشجعا على المضي قدما لاحداث مثل هذه التقاربات".
وتابع قائلا" هناك اتجاهان داخل حماس وفتح لا يريدان الوصول الى حكومة وحدة وطنية, وسيبقيان يضعان العراقيل امام اي اتفاق.
وحول تشكيل حكومة برئاسة شخصية مستقلة, قال الغول" بلغنا من قبل حماس مؤخرا ان اي حكومة يتم تشكيلها سيكون رئيسها من داخل الحركة, واذا تمت هذه الخطوة فستكون ضمن مساومة يجري من خلالها تضمين نقاط الخلاف ضمن برنامج لحكومة يرئسها شخص مستقل".
واوضح الغول ان اي خيار غير حكومة وحدة وطنية لن تتوفر له مقومات النجاح لما ستخلفه من تداعيات خطيرة وتازيم الوضع الداخلي .
اما النائب عن حركة فتح نبيل شعث فطالب بالاسراع بتشكيل حكومة الوحدة على قاعدة الاتفاق الذي تم بين الرئيس ورئيس الوزراء مؤخرا .
وطالب شعث بضرورة البدء بحل الاشكال السياسي بين الطرفين لانه سيسهل الحل الامني وحالة الاحتقان الموجودة ".
واضاف في حديث لوكالة "معا" نحن في حركة فتح ليس لدينا اي اعتراض على اي برنامج او حكومة تخرجنا من الازمة ولكن هذا يعتمد على حماس لان لديها اغلبية نيابية".
وشدد شعث على ضرورة وضع الحالة الامنية في نصابها وانهاء ظاهرة التسلح, مطالبا حماس بحل القوة التي شكلتها وزارة الداخلية لانها حسب قوله ليس لها ضرورة في ظل وجود اجهزة امنية .
اما المحلل السياسي طلال عوكل فقد اعتبر ان جميع الخيارات التي تطرح لتشكيل حكومة وحدة وطنية خيارات صعبة وغير مقبولة لدى الجميع .
واشار عوكل لوكالة معا " الى ان على جميع الاطراف الاعتماد على اساسين للتوصل الى اتفاق يتمثل الاول , في الاقرار بنتائج العملية الانتخابية والتعامل معها بايجابية من قبل فتح وحماس بمعنى ان حماس عليها ايضا الاقرار ببرنامج الرئيس والبرنامج الذي انتخبت عليه., والاساس الثاني يتمثل في الاقتناع بان القضية الفلسطينية هي قضية دولية وليس فلسطينية ولا يمكن لنا ان نعزل انفسنا عن العالم ".
وقال" ان تشكيل اي حكومة وحدة يرتكز الى برنامج واقعي سوف ينهي مسائل كثيرة منها الاختلاف السياسي وحالة التحريض والتعقيد الوجودة في الشارع, اضافة الى انهاء للحصار المفروض على الشعب والعزلة الدولية.