هيئة الأمم و"جاليري" تستعدان لافتتاح معرض "زمن المفقود" للاسيرات
نشر بتاريخ: 27/06/2011 ( آخر تحديث: 27/06/2011 الساعة: 19:23 )
القدس - معا - انهت هيئة الأمم المتحدة للمرأة UN Women وجاليري المحطة الاستعداد لافتتاح معرض الصور الفوتوغرافية "زمن مفقود" الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية" للفنان الإيطالي فنتورا فورميكوني، والذي يناقش معاناة الأسيرات داخل المعتقلات الإسرائيلية، من خلال لوحات فوتوغرافية وتسجيلات صوتية. ويمتد المعرض الذي يبدأ غداً مدة تسعة أيام من 29 حزيران - 7 تموز القادم.
وتأتي فكرة المعرض بطلب من الأسيرات خلال اللقاءات التي كان يجريها المصور فورميكوني معهن لنقل المعاناة خارج غياهب المعتقل خلال العام 2009 في قطاع غزة اثناء عمله مصوراً لـ UN Women، حيث قام بجمع الصور التي التقطها والتسجيلات الصوتية للأسيرات، وأخرجها في معرض افتتح في وقت سابق في مدريد، والذي وجد صدىً أيجابي وتفاعل الحضور والإعلام للقصص التي تناولها.
وقال رأفت أسعد منسق المعرض في جاليري المحطة أن هذا العمل يشكل وثيقة تاريخية للأسيرات الفلسطينيات في المعتقلات الإسرائيلية، نقل المصور من خلال الفن معاناتهن اليومية، وفضح الممارسات التي يطبقها عليهن السجان للتضييق عليهن وحرمانهن من أبسط الحقوق، مضيفاً أن إقامة المعرض لعدة أيام سيسمع الحضور الأصوات الصامتة للأسيرات.
وأشار أسعد أن الجاليري يرحب دوماً بمد جسور التعاون مع المؤسسات المحلية والدولية لتوثيق معاناة الفلسطيني من خلال الفن.
من جانبه تحدث الفنان فنتورا فورميكوني عن استجابة الأسيرات وذويهن لعمل اللقاءات والتقاط الصور لهن، حيث اشار إلى أن UN Women كانت تعمل مع شركاء ومؤسسات غير حكومية مثل الضمير ومؤسسة مانديلا ومركز الإرشاد الفلسطيني والذي يعمل مع عائلات الأسيرات، والذين بدورهم قدموا المساعدة لاختيار أبرز قصص الأسيرات والتنسيق لإجراء المقابلات، واشاد فورميكوني بإيجابية التفاعل مع الأسيرات وذويهن الذين أصروا أن تكون تجاربهم جزء من المعرض، مشيراً إلى أن اختيار نوع الصورة "بورتريه" لم يأت صدفة بل ليكون التواصل بين الأسيرات والمجتمع الخارجي وجهاً لوجه، من خلال النظر إلى ملامح الأسيرات والتي يرافقها التسجيل الصوتي لهن ولعائلاتهن لإضفاء تأثير إنساني مضاعف للمعرض بكلماتهن ومشاعرهن.
ويتوقع فورميكوني حضوراً كبيراً ونجاحاً للمعرض، لأن طرح موضوع الأسيرات من خلال الفن بعيداً عن الأدوات الكلاسيكية كالكتابة والمؤتمرات سيرسخ قضية الأسيرات في أذهان الحضور عبر الترابط والتواصل المباشر بينهم وبين كل أسيرة والمقصود هنا الصوت والصورة معاً، منوهاً إلى أن إقامة المعرض في هذا التوقيت مناسب جداً لأنه يرافق العديد من الفعاليات حول الأسرى بشكل عام، واعتصامات تضامنية معهم.
وشدد على ضرورة أن يتحمل كل طرف مسؤولياته لإثارة الموضوع بشكل أكبر، ولدمج الأسيرات المحررات في المجتمع بعد سنوات من الاعتقال والتعذيب، لأن هذا الموضوع لا يقتصر على جهة معينة دون أخرى، انها مسؤولية الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني وكل عنصر مكون للنسيج الفلسطيني.
يذكر أن المعرض يأتي امتداداً لمشروع الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية، بتمويل من الحكومة الإسبانية والذي بدأ عام 2007.