الجبهة الشعبية تناشد حركتي حماس وفتح تحكيم المصلحة الوطنية ولغة العقل والتوقف عن التراشق الإعلامي
نشر بتاريخ: 04/10/2006 ( آخر تحديث: 04/10/2006 الساعة: 00:27 )
رام الله- معا- جدد ناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إدانة الجبهة اللجوء للعنف في التعبير عن الرأي وحل الخلافات .
واعتبر أن الحوار الديمقراطي الجدي والمسؤول هو الوسيلة المثلى والوحيدة لعلاج الخلافات الداخلية، وأوضح أن اللجوء للعنف الداخلي في ظل حرب الابادة والتجويع والحصار الشامل الموجه ضد الشعب، لا يخدم أحدا سوى الاحتلال وتشجيعه على الإمعان في مخططاته ومؤامراته التصفوية.
وناشد الناطق أبناء حركتي فتح وحماس تحكيم المصلحة الوطنية ولغة العقل ، والتوقف عن التراشق الإعلامي لقطع الطريق على المتربصين والحاقدين على حركة فتح ومشروعها وإنجازاتها، وحركة حماس ودورها المشهود.
وأكد الناطق على ضرورة اعتماد وثيقة الوفاق الوطني كما تم الاتفاق والتوقيع عليها من قبل كافة قوى شعبنا كبرنامج وطني، وأساس لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ودون إخضاعها لمنطق المساومات والاتفاقات الثنائية.
كما دعا إلى الشروع الفوري في تشكيل هذه الحكومة وتنفيذ بنود هذه الوثيقة وفي المقدمة منها تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية على أساس الانتخابات وفق مبدأ التمثيل النسبي وبما يجعلها حاضنة لكافة قوى الشعب الفلسطيني دون إقصاء أو استثناء، ويؤكد مكانتها كمرجعية عليا للقرار الوطني وممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني. منوها إلى الدور الاستثنائي المنشود والمفترض للأخ الرئيس محمود عباس باعتباره رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في دعوة ورعاية عمل اللجنة العليا للحوار الوطني لتفعيل وتطوير م.ت.ف كما اتفق عليه في وثيقة القاهرة في آذار 2005.
وأشار الناطق إلى أن سبيل الإجماع الوطني هو السبيل الوحيد لمواجهة الواقع المأزوم والمخططات الرامية لزرع الفتنة وإشعال الاقتتال الداخلي وتدمير المشروع الوطني. بعيدا عن الاتفاقات الثنائية من خلف باقي القوى ومن خلف الجماهير، لان في ذلك إحلال للتقاسم الثنائي محل التفرد والهيمنة الأحادية، ووصفة أكيدة لتكرار الفشل والانقسام.
وناشد الناطق أبناء شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية، ومنظماته الأهلية والشعبية ومؤسساته النقابية والمهنية الالتفاف حول وثيقة الوفاق الوطني باعتبارها الأساس لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ولتحشيد الدعم العربي والدولي على أساسها ودرء محاولات الابتزاز والإملاء.
وحذر الناطق من خطورة جولة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس الهادفة لترسيخ سياسات المحاور والصراع بين دول وشعوب وأبناء المنطقة وتمزيق سيادتها ووحدتها وهويتها السياسية والثقافية، والتدخل السافر في شؤونها، ونشر ثقافة الاستسلام والعبودية، تحت دعوى كاذبة جديدة تسميها نشر الأمن والاستقرار في المنطقة، بعد أن تخلت عن دعوى نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان التي فشلت كوسائل وآليات لإحكام السيطرة الأمريكية الإسرائيلية على المنطقة.
وأكد الناطق أن الأمن والاستقرار في المنطقة لا يتم عبر فرض الحصار والعقوبات وتقسيم المنطقة إلى محاور، بل انه يكون بإنهاء الاحتلال للأراضي العربية، وتطبيق الشرعية الدولية، وتأمين الاستقلال الوطني الناجز للشعب الفلسطيني، لا بتسعير الخلافات الداخلية الفلسطينية والمراهنة على حرب أهلية، تنهي مستقبل القضية الوطنية التحررية للشعب الفلسطيني وتدمر منجزاته الوطنية والديمقراطية وحقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.