الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطيبي: أمن المطارات يتعامل مع المواطنين العرب على أنهم مفجري طائرات

نشر بتاريخ: 27/06/2011 ( آخر تحديث: 27/06/2011 الساعة: 18:29 )
القدس- معا- عقدت لجنة الاقتصاد البرلمانية جلسة خاصة بناء على طلب النائب أحمد الطيبي، نائب رئيس الكنيست ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، للتداول في عدد ومكانة وظروف عمل الموظفين العرب في سلطة المطارات، كما تم التطرق الى مجمل تعامل سلطة المطارات والمعابر الحدودية مع المواطنين العرب ولا سيما فيما يتعلق بالفحوصات الأمنية.

وقال د. الطيبي في طرحه للموضوع أمام رئيس اللجنة، وممثل سلطة المطارات نائب مدير الإدراة والتنظيم شلومو أورن، والمشاركين في الجلسة التي حضرها أيضاً النائب مجلي وهبة ويسرائيل حسون : يوجد احتكاك دائم وشكاوى من قبل المسافرين العرب الذين يصلون الى مطار بن غوريون ومطارات أخرى داخلية والمعابر الحدودية، بأن رجال الأمن ينتقون العرب في الفحوصات الأمنية من منطلق أنهم يشكلون تهديداً أمنياً ( الى أن يثبتوا عكس ذلك ).

كما تطرق الطيبي الى اشتراط الخدمة العسكرية في نشرات الوظائف الشاغرة لسلطة المطارات، مؤكداً على عدم شرعية هذا الشرط ووجوب إلغائه، والعمل على دمج موظفين عرب في مختلف الأقسام كالهندسة، والحسابات، والحوسبة والخدمات العامة بدون علاقة مع القسم الأمني.

فإدعى ممثل سلطة المطارات بأن العرب غير معنيين بالعمل في المطارات بسبب البعد الجغرافي ، الأمر الذي نفاه الطيبي.

كما تطرق الطيبي الى الفحوصات الأمنية المهينة التي يتعرض لها المواطنون العرب، وقارن ذلك بدول أخرى في العالم حيث هناك يتم فحص جميع المسافرين بالتساوي، اما في إسرائيل فالفحوصات تتم فقط للمسافرين العرب، ويتم التعامل معهم على أنهم "مفجري طائرات "، فتساءل الطيبي بإستنكار : "كم عربي فجر طائرة من مطار بن غوريون ؟ كم عربي اغتال رئيس حكومة في إسرائيل ؟"

اما النائب مجلي وهبة فاستعرض في الجلسة ما يتعرض له المواطنون العرب من اهانات وإذلال اثناء تفتيشهم في المطارات، وبمجرد معرفة انهم عرب ومكان سكنهم البلدات العربية يبدأ تفتيشهم عند المداخل الخارجية . اما بالنسبة للعاملين العرب في المطار في قسم العلاقة مع الأقليات فإنه لم يتم تثبيتهم في عملهم بعد هذه السنوات الطويلة من العمل بينما غيرهم من الموظفين اليهود فتم تثبيتهم بعد فترات قصيرة . وطالب سلطة المطارات ان تغير طريقة تعاملها سواء مع الموظفين العرب او مع المسافرين العرب.

وحاول ممثل سلطة المطارات الرد بأن السلطة لا تميز بين المسافرين على خلفية قومية، وان السلطة معنية بدمج موظفين عرب.

فانتهت الجلسة بمطالبة الطيبي للسلطة بأن تقدم للجنة تفصيل عدد الموظفين العرب، وظروف عملهم كمثبتين او مؤقتين، على ان تتم متابعة الموضوع في الجلسات القادمة.