الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصيف يأتي خلسة إلي غزة و"سبونج بوب" في جولة مكوكية

نشر بتاريخ: 27/06/2011 ( آخر تحديث: 28/06/2011 الساعة: 09:02 )
غزة – معا - كتب أحمد عودة- في غزة وجوه أخرى للحياة لا ترصدها الكاميرات و لا ترد في النشرات فهناك شارع الرشيد و الفنادق المتجاورة فيه و ساعات المساء التي تسمع فيها قرع الطبول في كل مكان إشعارا بميلاد زواج جديد وقاعات فنادق تصدح بالطرب الأصيل في أمسيات عائلية تشهدها قاعات بعض الفنادق و اغلبها في ليل الخميس و الجمعة فتسارع منتجعات غزة بإرسال الرسائل القصيرة لعرض ما لديها علي زبائنها من حفلات موسيقية و ترفق رقم الهاتف للحجز و في فندق آخر تجد الإدارة فيه تطلب منك الاتصال مسبقا للحجز خاصة أيام الجمعة و الخميس .

و طيلة أيام أسبوع تجد إعلانات عن مطاعم و مقاهي جديدة للسهر و للترفيه و خاصة الأماكن المتعلقة بالأطفال و بالصيف مثل شارع الرشيد جنوب المدينة تجد شارع السودانية المزدحم دائما و الملئ بالاستراحات و المنتجعات إضافة إلي فندق الموفمبيك الذي يطل علي ساحل شمال غزة و يتمتع بما يتمتع به أجمل فنادق الخمس نجوم بالعالم .

- مخيمات ومسابح :

المخيمات الصيفية في مدارس الانروا ضمن برنامج العاب الصيف تنتشر في طول و عرض القطاع و مخيمات أخري تسارع الأندية و الجمعيات في الإعلان عنها كما تتسابق الفنادق في الإعلان عن مخيمات و دورات لتعليم السباحة للأطفال.

- اكتظاظ الساحل :

و في شاطئ المدينة الجنوبي حيث الشيخ عجلين يعج بالمصطافين و بالاستراحات الشعبية و بالمنتجعات الراقية في هذا الطريق الساحلي تجد السيارات صعوبة في اجتياز المنطقة التي تربط جنوب قطاع غزة بمدينة غزة في هذا الشاطئ تستطيع أي عائلة القيام برحلة بحيرة قصيرة علي متن زورق خصص لنقل المصطافين داخل البحر .

- طشة عائلية بـ10 شواقل :

الحركة في الصيف علي ساحل المدينة المزدحم لا تقل ازدحاما عن الجندي المجهول الذي يقع في شارع عمر المختار وسط المدينة فتجد عربات الأطفال ودراجاتهم تجوب حدائق الجندي و قطار خصص لنقل الأطفال في جولة لوسط البلد كما تري العائلات تفترش الأرض لقضاء ساعات المساء في ظل شجيرات الحديقة يتناولون عشاءهم غالبا من بائع الفلافل الشهير المجاور للمكان بتكلفة لا تزيد عن عشرة شواقل و من ثم تجد العائلات تسير كأسراب تعود لأعشاشها
.
- براد بوظة و مكسرات ساخنة:

في عمر المختار تجد مئات المحلات التي تعرض ما لديها من بضائع مصرية و صينية و إسرائيلية و تركية و ضفاوية ألاف الموديلات من الملابس و الأحذية و الموبليا و الأجهزة الكهربائية المحال تقدم عروضها بالتقسيط عبر البنوك أو عبر ضمانات ميسرة إضافة إلي المحال التقليدية هنالك المراكز التجارية و انطلاق بعض المولات و التجمعات التجارية الكبيرة.

في هذا الحي الذي يتوسط غزة يتنافس باعة المرطبات في هذا الصيف الحار اغلبهم سارع لتطوير المكان بالديكورات المختلفة لاستقبال الزبائن إلا أن محلا مازال يحتفظ بزبائنه لأنه بات عنوانا يتوسط عمر المختار .

البوظة و البراد و المكسرات الساخنة التي تباع علي العربات هي أكثر ما يباع في الشارع الرئيسي بغزة .

- أثاث علي الكتالوج :

إلي محلات الأثاث التي انتشرت بعد سنوات من ندرة وجود الموبليا في غزة تجد الآن مئات الأنواع من الأطقم و علي احدث الموديلات أصحاب المحال لديهم كاتلوجات للعام ألفين و عشره و للعام ألفين و أحدا عشر و ما عليك إلا أن تختار و الباقي يعتمد علي عمال مهرة لديهم الكثير من الخبرة فاغلب العمال سبق و أن عملوا في ورش كانت تصدر الموبليا لإسرائيل أما إذا رغبت بالعفش المستورد فستجده متوفرا .

- سبونج بوب و الطائرات الورقية:

محلات العاب الأطفال و مجسمات سبونج بوب و ملابس الرسوم المتحركة و الهدايا المتعددة للأطفال إضافة إلي الألعاب المتنوعة و للتسويق يستخدم الباعة المنشطين اللذين يرتدون الدمى و ملابس سبونج بوب و يقومون بحركات بهلوانيه في الطرقات للفت انتباه الأطفال و جذبهم نحو مراكز الألعاب المتخصصة .

فيما تجد مئات الأطفال يتفننون بصناعة الطائرات الورقية التي تزين سماء غزة عشرات بل مئات من الطائرات تحلق قرب البحر منها الجاهزة التي تباع علي الشاطئ و منها ما يقوم الأطفال و العائلات بصناعته
.
- المندي و الاسماك:

راجت أكلة المندي في العزائم و علي شاطئ البحر أكلة المندي و هي أكلة الدجاج المطهي عبر الدفن في برميل يدفن في الارض كما تشتهر مطاعم الاسماك في غرب المدينة بتقديم مالذ و طاب من الاسماك المشوية وفواكهة البحر بمذاق غزي حارق الا ان المطاعم الجديدة بغزة تقدم مأكولات يصعب علي الكثيرن في غزة اعادة لفظ اسمائها.

و رغم بداية الصيف التي تبشر بموسم يعج بالحياة إلا أن الكثير من التجار و أصحاب المحلات يأملون أن ينجحون في حصد الثمار .