الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرى فتح يكرمون الاعلاميين المتميزين ويطلقون جائزة احرار

نشر بتاريخ: 27/06/2011 ( آخر تحديث: 27/06/2011 الساعة: 20:34 )
نابلس -معا- كرمت اللجنة الاعلامية لاسرى حركة "فتح" في سجون الاحتلال عدد من الاعلاميين المتميزين في خدمة قضايا الاسرى وذلك خلال المهرجان الذي نظمته اللجنة الاعلامية المركزية لاسرى حركة "فتح" وامانه سر اللجنة المركزية بالتعاون مع مكتب التعبئة والتنظيم برعاية الرئيس محمود عباس الذي اعلنت خلاله عن انطلاق جائزة "احرار" الاعلامية والتي في اطارها جرى تكريم مجموعة من الاعلاميين المتميزين في خدمة قضايا الاسرى والمعتقلين، وتخريج دورة الكادر الاعلامي الفتحاوي التي عقدت في معتقل النقب الصحراوي .

واقيم المهرجان في جامعة النجاح الوطنية في نابلس وافتتح بالنشيد الوطني والقران الكريم، فكلمة ممثل الرئيس محمود عباس القاها الدكتور حسين الاعرج اكد على دور الاسرى في الدفاع عن فلسطين ارضاً وشعباً وقضية لينعم شعبنا في الحرية والاستقلال.

وثمن الاعرج دور الاعلامين المدافعين عن الاسرى ودورهم في كشف الاحتلال وممارساته ضدهم، مشيراً ان الرئيس ابو مازن اخذ على عاتقه عدم توقيع اي اتفاقية الا بتحرير الاسرى جميعا من سجون الاحتلال.

وأشاد بالدول التي تعترف في دولة فلسطين ،مؤكداً اننا سنرى فلسطين قريباً عضوا في الامم المتحدة.واشار الاعرج ان المصالحة الفلسطينية ليست تكتيكا بل مصلحة عليا للشعب الفلسطيني والحضن الدافئ للشرعية فلسطين فقط.

وقال الدكتور رامي الحمد الله رئيس جامعة النجاح الوطنية ،"ان دور الاعلامين مهم في نقل هموم الاسرى للعالم وشدد على دور اذاعة النجاح وبرامجها الداعمة للاسرى مشيرا انه لابد من تقوية البرامج التي تدعم الاسرى وتوحيد دور الاعلام في كشف الاحتلال وتكثيف الجهود لنشر معاناة الاسرى بالتعاون مع مؤسسات حقوق الانسان في العالم".

وقال محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مفوض التعبئة والتنظيم،" ان الاسرى وقضيتهم على راس اهتمام حركة فتح"، مطيراً تحياته لهم واكد على دور الاعلامين الهام في خلق التواصل بين الاسرى والمجتمع وفضح ممارسات الاحتلال ضدهم.وشدد العالول ان هذا الاحتفال عكس المألوف فالاسرى هم من يكرم اليوم المدافعون عن حقوقهم وينشرون هموهم وشكر الاعلامين على دورهم الكبير في الحياة اليومية الفلسطينية.

واستنكر العالول هجمة الاحتلال ضد أسرانا الابطال واصدار قوانين لمنعهم من الدراسىة الجامعية، وحيَا العالول السجين فخري البرغوثي الذي امضى يوم امس 34 عاما في سجون الاحتلال، واكد ان قضية الاسرى لاتقل اهمية عن قضية القدس والاستيطان واكد انهم من ضمن ثوابتنا الوطنية التي نحن متمسكون فيها ولن نتنازل عنها.

وشكر عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى الاعلاميين على دورهم لانهم الاساس في المعركة الانسانية في ابراز قضيتنا في مواجهة الرواية الاسرائلية، واشهد على ذلك في السنوات الاخيرة يجب ان تخرج القضية للعالم .وقال" ليس هناك فقط شاليط بل المئات في فلسطين معركتنا سياسية واعلامية مع اسرائيل.

وقال قراقع " ان رئيس حكومة اسرائيل وضعت ساحة السجون عنوان لمعركتها الحالية من خلال فرض عقوبات قمعية على حقوق الاسرى". واضاف،أن مبادرة تكريم ثلة من الإعلاميين المهتمين بقضية الحركة الأسيرة ، تدل على عطش الحرية إلى التواصل وتدل على إرادة الأسرى في تحدي ظلام السجن.
واشار الى ان حكومة اسرائيل ترتكب جرائم ضد اسرانا في سجون نفحة وهدريم لازالت تعزل العشرات منذ عدة سنوات ومازالوا يرفضون الافراج عن الاسرى المعاقين والمصابين في السرطان منهم اكرم منصور.

واضاف قائلا : "نتنياهو يريد ان يقتل الاسرى بشكل بطيئ ويجب على الامم المتحدة عقد اجتماع ردا على نتنياهو الذي اعلن جهرا انه ضد حقوق الانسان والاتفاقيات الدولية و نتياهو يعلن حربه على الاسرى من خلال منعهم من الدراسة".

وذكر قراقع ان حياة الاسرى في خطر مطالبا بسحب عضوية اسرائيل من الامم المتحدة لانها لا تتلتزم بالمواثيق الدولية وقد صدر حتى الان 187 قرار بشان الاسرى عن الامم المتحدة ولكن اسرائيل لم تكترث لها و نتياهو يعلن حرب على الانسانية وليس فقط على الفلسطينين. واشار بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب ان اسرائيل الدولة الوحيدة التي تجاهر بالتعذيب وخاصة الاسرى الاطفال والنساء والتي تنتزع الاعترافات منهم بالتعذيب والتهديد .

من جانبه حيا رئيس مجلس اتحاد الطلبة جامعة النجاح الوطنية محمد دقة الاسرى وذويهم القابعين خلف القضبان، مؤكدين ان المسيرة الوطنية لن تكتمل الا بتحرير الأاسرى الذين دفعوا حريتهم في سبيل تحقيق الحلم الفلسطيني باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وبين منسق حركة الشبيبة الطلابية في جامعة النجاح اياد دويكات بأن احتضان جامعة النجاح لهذا النشاط يندرج في اطار رسالة الجامعة وشبيبتها الفتحاوية التي قدمت وما زالت ابرز قياداتها اسرى في سجون الاحتلال.

وفي كلمة للاسرى من داخل السجون الاسرائلية، حيا اشرف ناطور رئيس لجنة الاعلامية ولجنة الاشراف المنظمة ، الشهداء ومبعدين كنيسة المهد وكل ذرة تراب من ارضنا والاعلاميين ونضالاتهم في سبيل ابراز قضية الاسرى .

واوضح ان جائرة "احرار" ستكون تقليد سنوي لمن يستحقها من الاعلاميين الذين ينتصرون للاسرى ورسالتهم وحريتهم . و ثمن عاليا دور الإعلاميين الذي زرعوا حب الأمل والوفاء والتضحية ، مؤكدا أن كل أنواع الإرهاب والقمع التي تنتهج بحقهم لن توقف عزيمتهم في المضي إلى الأمام حتى نيل الحرية والاستقلال .

وألقى عمر نزال نائب نقيب الصحفيين، كلمة الإعلاميين المكرمين، والذي أعلن فيها عن منح عضوية شرف لكافة خريجي الكادر الفتحاوي ومنح العضوية لكافة الصحفيين داخل سجون الاحتلال وأضاف أن هذا التكريم والذي نفتخر بها بأن يكرم مجموعة من الصحفيين من الأسرى هذا يؤكد أن أسرى حركة فتح ذو معنويات عالية مشيدا بميادرتهم الرائدة" .

والقيت كلمة خريجي دورة الكادر الاعلامي في المعتقلات وقدمها الاسير المحرر رامي بشارات، الذي اشار لحرص الحركة على تطوير قدرات ابناءها من خلال الجلسات التنظيمية والتوعوية والتثقيفية والاعلامية .و

قال " ان الهدف من تنظيم دورات اعداد الكادر الاعلامي ايماننا بقوة الكلمة وقدرتها على التغيير اذا ما كانت الحقيقة ركيزتها وعبرت عن اهداف وتضحيات شعبنا في عالم يشكل الاعلام السلاح الاول والاقوى لدعم الهدف الاسمى ". وذكر ان الحركة عقدت 8 دورات لاعداد الكادر الاعلامي وتخريج 65 كادرا فتحاويات قادرين على دعم الجهد الاعلامي الفلسطيني وحمب ونشر رؤية شعبنا لتحقيق حلمه .


وتخلل الحفل عدد من الفقرات الفنية ، ثم جرى تكريم وتخريج دورة الكادر الاعلامي الفتحاوي التي عقدت في معتقل النقب الصحراوي بواقع 100 ساعة تدريبية. وكرم المحرر جهاد ابو الكامل الرئيس محمود عباس نيابة عن الاسير اشرف الناطور والكادر الاعلامي في السجون .

وبحسب البيان الصادر عن اسرى "فتح" في السجون-منظمي المسابقة- فان الفائزين الذين تقرر تكريمهم في العام الاول من المسابقة لتميزهم في تغطية ومتابعة واثارة قضية الاسرى ممن كرمهم ممثل الرئيس والحضور هم :
ماهر الشيخ مدير تحرير صحيفة القدس افضل صحيفة في تغطية اخبار الاسرى ، علي سمودي مراسل جريدة القدس افضل تقرير صحفي خاص بالاسرى - الاعلامي معين شديد افضل مراسل ميداني في تلفزيون فلسطين-منال سيف من تلفزبون فلسطين افضل برنامج تلفزيوني خاص بالاسرى"لاجلكم" ، ، عبد الناصر فروانة افضل موقع الكتروني متخثصص بالاسرى ( فلسطين خلف القضبان )، عبير الشمالي افضل برنامج ميداني خاص بالاسرى ، ثائر ابو بكر من وكالة "وفا" افضل مراسل اخباري، نوال حموز من ردايو "دريم" افضل مقدمة برنامج اذاعي ، ناريمان شريف من ردايو الحرية افضل برنامج اذاعي خاص بالاسرى ( رغم القيد) ، رائد الاطرش من راديو الرابعة افضل مقدم برنامج اذاعي ، حسن عبد الله افضل بحث اكاديمي ، مراد ياسين من جريدة الحياة افضل خبر ، حسن جبر من جريدة الايام افضل تغطية اخبارية ، نصر ابو الفول من غزة افضل تغطية متواصلة في غزة ، رومل شحروري ، بشار نزال من تلفزيون فلسطين افضل مصور لبرامج للاسرى . ثم جرى تكريم عدة مؤسسات اعلامية داعمة للاسرى : منها تلفزيون فلسطين، وكالة "وفا" ووكالة "معا"، وصوت فلسطين، وشبكة فرح الإعلامية وصحف"الحياة" و"الايام ".

واوضح رئيس اللجنة الإعلامية للأسرى اشرف الناطور،ان هذه الفعالية اتت بمبادرة ذاتية من الأسرى لإبقاء قضيتهم على راس سلم أولويات العمل السياسي والجماهيري والتنظيمي لحركة فتح، ومحفزا على بث روح التنافس الإعلامي الإيجابي لنصرة الأسرى وابتكار وخلق أساليب تواصل جماهيرية إبداعية وتطويرية ترتقي بمستوى وحجم تضحياتهم الجسام وما قدموه لفلسطين وصولا إلى كل بيت ومحفل دولي ومؤسسة إنسانية، لان إعلامنا المحلي لم يتمكن حتى اللحظة من إقناع المجتمع الدولي بالعدول عن "ازدواجية المعايير الدولية" التي يتعاملون بها مع قضية الأسرى إذ يظهر ذلك من خلال ما يلعبه إعلام الطرف الأخر الذي عمل على إبقاء قصة أسر "شاليط " في واجهة الإعلام مباشرة وباستمرار ، في حين يتم التعامي عن معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين.

واوضح إن جائزة أسرى حركة" فتح" في المعتقلات للصحافة والإعلام ستكون سنوية ما دام هناك اسيرا واحدا في معتقلات الاحتلال ، تهدف إلى طرح قضية الأسرى حتى يطلق سراحهم و كشف ما يتعرضون له من إجراءات منافية لحقوق الإنسان وفضح ممارسات جنود الاحتلال الذين يعاملون اهالي وذوي المعتقلين باهانة وإذلال على مداخل المعتقلات في اوقات زيارة أبنائهم الأسرى ومن حث الإتحاد الأوربي و الأمم المتحدة إلى إجبار إسرائيل على الالتزام بالقوانين الدولية المتعلقة بحقوق المعتقلين ووقف التعذيب ضدهم، ووقف كافة الانتهاكات التي يمارسها سجاني الاحتلال بحقهم.