الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصداقة للفوز على أردوس اليوم وبلوغ نصف النهائي

نشر بتاريخ: 27/06/2011 ( آخر تحديث: 27/06/2011 الساعة: 20:45 )
الدوحة - معا - مع ختام اليوم الثاني من بطولة الأندية الأسيوية لكرة الصالات الـ"فوتسال" المقامة حالياً في العاصمة القطرية الدوحة، بات الصداقة ممثل الكرة اللبنانية أمام خيار واضح هو ضرورة الفوز في مباراته الثالثة المقررة عند الرابعة بعد ظهر اليوم (الثلاثاء) أمام أردوس الأوزبكستاني، وذلك بعد أن تعرض أمس لخسارته الأولى وجاءت بنتيجة 5ـ3 أمام نادي شهيد منصوري الايراني أحد المرشحين لإحراز اللقب، والذي حقق فوزه الثاني ليضمن صدارة المجموعة الثانية وحجز البطاقة الأولى الى الدور قبل النهائي.

وسجل مروان زورا (14) وخالد تكجي (27 و40) أهداف الصداقة، في حين أحرز مرتضى عظيمائي (12 و35) ومسعود دانيشفار (22) ومحمد إسماعيل فاتانخاه (26) وأحمد باريازار (39) أهداف شهيد منصوري.

وبعد تعادل أردوس وجي إتش بنك التايلاندي (4ـ4) يمكن القول إن بطاقة التأهل الثانية الى نصف النهائي انحصرت "منطقياً" بين الفريقين اللبناني والأوزبكي، لأن البنك التايلاندي يحتاج للفوز على بطل ايران عندما يلتقيان في التوقيت نفسه حفاظاً على مبدأ تكافؤ الفرص.

وبالعودة الى مباراة الأمس مع شهيد منصوري، فقد جاءت لتزرع الحيرة في نفوس الجميع لأن نوعية الفرص التي أهدرها بطل لبنان طرحت علامات استفهام وشكلت لغزاً كبيراً، وبدا ان الحارس الايراني مجتبى نصيرنيائي متعاقد مع القائمين والعارضة لينوبوا عنه عندما لا يتمكن من صد تسديدات لاعبي الصداقة، وقد حصل هذا الأمر 6 مرات على مدار اللقاء خصوصاً مع قائد الفريق ربيع ابو شعيا، فضلاً عن كم هائل من الفرص السهلة للتسجيل التي ضاعت أمام خالد تكه جي وحسن شعيتو والبرازيلي سيرجيو والعراقي مروان زورا.

لكن المهم في مباراة الأمس أن الصداقة أكد وبإعتراف الجميع علو كعبه وقدرته على تحقيق انجاز غير مسبوق للكرة اللبنانية ببلوغ نصف النهائي، حيث قدم اللاعبون عرضاً جيداً وتفوق على خصمهم من حيث السيطرة والأفضلية فيما لعب فارق الخبرة في نهاية المباراة دوره لمصلحة الايرانيين.

وأجرى مدرب الصداقة حسين ديب تعديلاً وحيداً على تشكيلته الاساسية بإشراك اللاعب المقدوني زوران بدلاً من البرازيلي سيرجيو وقد أظهر الأول قدرة أكبر على خدمة الفريق على عكس الثاني الذي يقدم مستوى متواضعاً فاجأ الجمهور القطري الذي يعرف عنه مستوى أفضل بحكم أنه أحد محترفي نادي السد.
وعلى الرغم من أن أولى فرص المباراة كانت من نصيب الايرانيين بعد 20 ثانية لكن ربيع الكاخي تصدى لتسديدة أحمد اسماعيلبور، ليبدأ بعدها مسلسل الفرص الضائعة حيث تعملق الحارس الايراني في صد قذيفة أطلقها تكه جي، وعلى عكس مجريات المباراة تمكن مرتضى عظيمائي من افتتاح التسجيل بعد دربكة أمام المرمى اللبناني.

ولم ينتظر العراقي الموهوب مروان زورا أكثر من دقيقتين ليدرك التعادل بطريقة رائعة مسجلاً هدفاً من بين أجمل أهداف البطولة اثر تسديدة صاروخية ارتدت من العارضة الى الشباك.

وبعد الهدف ضاعت على زورا وأبو شعيا فرصتين من النوع الذي لا يعوض ومن سخريات القدر أن الفرصة الحقيقية الثانية للفريق الايراني على مدار الشوط الأول جاءت قبل 20 ثانية على دخول الفريقين غرف الملابس وكادت أن تهز شباك الصداقة لولا تألق ربيع الكاخي.

في الشوط الثاني تجرأ الصداقة على مواجهة الايرانيين أكثر فكانت النتيجة أن لاعبي شهيد منصوري بادلوا حماس خصمهم بالهدوء وسجلوا هدفاً ثانياً بواسطة مسعود دانيشفار نسخة عن الهدف الأول، وتلاه اسماعيل فاتانخا بثالث وهذه المرة
من تسديدة رائعة، قبل أن يقلص تكه جي الفارق مستغلاً تمريرة جوني كوتاني.

وراح اللبنانيون يهاجمون بضراوة وبينما اختتموا مسلسل اصابة القائم بتسديدة سادسة، سجل مرتضى عظيمائي هدفه الشخصي الثاني من تسديدة ارضية خدعت ربيع الكاخي وجاءت بمثابة رصاصة الرحمة وجرَّت معها هدفاً خامساً بواسطة أحمد باريازار إختتم بعده تكه جي المباراة بهدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه.

ديب: حظوظنا قائمة وقادرون على التعويض

عقب المباراة قال مدرب الصداقة حسين ديب إنه ومع كل أسف فالعرض الجيد والفرص الضائعة لا يمحيان واقعاً فرض نفسه وهو الخسارة التي عندما تقع لا ينفع الندم، ومن المتعارف عليه في كرة القدم أن الفرص الضائعة بهذا الشكل يؤدي الى الخسائر، خصوصاً عندما نلعب أمام فريق كبير مثل بطل ايران فالخطأ امامه ممنوع وهو ما أجبرنا على تغيير استراتيجيتنا للشوط الثاني.

واستبعد ديب عدم وجود انسجام في الفريق معتبراً أن الحماس الزائد هو سبب اضاعة الفرص وليس الأنانية بل أن أكثر من لاعب انفرد بالمرمى وأراد أن يؤكد الهدف فمرر لزميله في الوقت الذي كان عليه التسديد.
وختم ديب مؤكداً أنه ولاعبيه سيبذلون قصاراهم في المباراة أمام أردوس لتحقيق الفوز والتأهل.

من جهته قال نجم الفريق ومسجل هدفين خالد تكه جي إنه حزين جداً لكنه بدا واثقاً من القدرة على التعويض معتبراً أن التأهل الى الدور الثاني انجاز بحد ذاته. واضاف " حاولنا ما بوسعنا وقدمنا مباراة ممتازة ولكن الفريق الإيراني يمتلك خبرة أكبر منا.. هذه المرة الأولى التي نشارك في مثل هذه البطولة الكبيرة، وقد قمنا بعمل رائع".

في الجهة المقابلة قال رضا علي ابادي مدرب شهيد منصوري: أريد التقدم بالشكر إلى لاعبي فريقي بعد هذه المباراة الصعبة، حيث قدمنا مستوى أفضل من مباراة الأمس وكانت أخطاؤنا أقل. وتابع: على الرغم من ضماننا التأهل إلى الدور قبل النهائي لكننا سنلعب بجدية عالية للمحافظة على الانتصارات إننا سنتعامل مع الأمر خطوة فخطوة، ورغم فوزنا في أول مباراتين إلا أننا سنواصل اللعب بذات الطريقة.