هل يمكن اخضاع الحاخامات في اسرائيل للمحاكمة؟
نشر بتاريخ: 28/06/2011 ( آخر تحديث: 28/06/2011 الساعة: 13:08 )
القدس- معا- اندلعت مواجهات واسعة يوم امس الاثنين اثر اعتقال حاخام مستوطنة "كريات اربع" في مدينة الخليل، وذلك بعد ما يقارب 4 شهور على قرار اعتقاله بهدف الاستجواب لدى الشرطة الاسرائيلية، حيث قام عناصر اليمين الاسرائيلي باغلاق الشوارع في مدينة القدس ومهاجمة عناصر الشرطة الاسرائيلية، ما ادى الى اصابة اثنين وصفت اصابتهم بالبسيطة وتم اعتقال 25 من عناصر اليمين.
هذه الاحداث طرحت السؤال المهم داخل اسرائيل بما يتعلق في الحاخامات وامكانية اعتقالهم وتقديمهم للمحاكم، خاصة ان الحديث يدور عن حاخام مستوطنة كريات اربع "دف ليؤر" ، حيث سبق وطلبت الشرطة الاسرائيلية منه الحضور بهدف استجاوبه في تأييده لما ورد في كتاب" توارة الملك" ، والذي نشره الحاخام يتسحاق شبيريا ودعا فيه الى قتل من هم غير اليهود بما فيهم الرضع، وقد رفض التوجه الى مقر الشرطة لاكثر من مرة الامر الذي دفع الشرطة الاسرائيلية امرا باعتقاله، وهذا ما حدث امس الاثنين اثناء توجهه الى مدينة القدس.
وبحسب مصادر اسرائيلية اليوم الثلاثاء فان الساعات التي مضت على اعتقال "دف ليؤر" دفعت المئات من عناصر اليمين الى التظاهر في شوارع مدينة القدس، في الوقت الذي صدرت تهديدات مختلفة من منظمات اليمين المتطرف تشير لامكانية قطع كافة الخطوط الحمراء، وبان ايدي الشبان المتطرفين غير مكبلة وتستطيع القيام بما تراه مناسبا في حال اعتقال أي حاخام اسرائيلي.
واضافت هذه المصادر ان الشرطة الاسرائيلية تفكر بشكل جدي في متابعة هذا الملف، حيث ستستدعي ايضا للتحقيق في هذا الملف الحاخام يعقوب يوسيف ( نجل الحاخام عوفاديا يوسيف) بسبب تأييده لما ورد في كتاب "شبيريا"، ويتوقع خلال ايام ان تتخذ الشرطة الاسرائيلية قرارا بتوجيه لائحة اتهام بحق الحاخام شبيريا الذي نشر الكتاب، وكذلك ضد الحاخامات الذين اعلنوا موقفا مؤيدا لما ورد في الكتاب، والذي تعتبره الشرطة الاسرائيلية تحريضا علنيا على القتل.
ولكن يبقى السؤال المهم هل تستطيع الشرطة الاسرائيلية تقديمهم للمحاكمة خاصة بعد احداث امس والتي اعتبرها عناصر اليمين مقدمة لما قد يحدث حال اقدام الشرطة على الاستمرار في اعتقال ومطاردة الحاخامات؟.