في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب- الأسير أبو الرب يطلق صرخة المرضى
نشر بتاريخ: 28/06/2011 ( آخر تحديث: 28/06/2011 الساعة: 11:03 )
رام الله- معا- في رسالة وصلت وزارة شؤون الأسرى والمحررين من الأسير أحمد أبو الرب، وجه خلالها صرخة نداء ورسالة عاجلة الى الأمم المتحدة تحت عنوان "صرخة المرضى الأخيرة القابعين في سجون الاحتلال" وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب.
وجاء في الرسالة: نحن الأسرى المرضى المعاقين والمشلولين والمصابين بأمراض خطيرة، والذين نموت يوميا، تذوب أجسامنا، وتضيق أنفاسنا، حتى فقدنا صوتنا الإنساني أمام سياسة إسرائيلية تمارس القتل البطيء بحقنا، فلا دواء، ولا عمليات جراحية، ولا أجهزة مساعدة، ولا مستشفى لائق، لا نستطيع النوم، حياتنا وجع وألم، ولم تعد المسكنات لها أي مفعول في أجسادنا، أطرافنا مقطوعة، والمرض يجري في دمنا يوما بعد يوم، نهيب بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية، وكل إنسان حرّ وشريف في العالم أن يفعل شيئا لإنقاذ المئات من الأسرى المرضى الذين أوشكوا على الموت، وأن تزورنا لجنة دولية لترى وتسمع ماذا يجري لنا في ظل سياسة إسرائيلية ممنهجة تعذبنا يوميا ولا تحترم أي قانون أو ميثاق إنساني في العالم.
وقال أحمد أبو الرب في رسالته: تعالوا اسمعوا آلام المرضى في سجن مستشفى الرملة، اسمعوا وجعهم ليل نهار، الألم يتسع وينتشر في هذا القسم الذي هو أسوأ من السجن، تعالوا انظروا كيف تداهمنا قوات القمع، تفتش أجهزتنا الاصطناعية وبرابيش الأوكسجين وتعبث في أدويتنا وأجسامنا العليلة، تعالوا لتشاهدوا التعذيب الحقيقي الذي يمارس في سجون الاحتلال، التعذيب بالمرض، وانتظار أشباح الموت، التعذيب بعدم القدرة على النوم، التعذيب الذي يسري في الجسد يذبح الأسير رويدا رويدا.
وقال في رسالته : تحرك أيها العالم، وتحمل مسؤولياتك في إنقاذ حياتنا، فنحن لا نريد أن نموت في السجن، لأن أسوأ أنواع الموت هو أن نموت في السجن، فحياتنا جزء من حياتكم والدفاع عنا هو دفاع عن إنسانيتكم وأرواحكم .
وجدير بالذكر أن الأسير أحمد أبو الرب الذي قضى معظم فترة اعتقاله في مستشفى سجن الرملة وتم نقله مؤخرا الى سجن مجدو، يعاني من مرض خطير في الأعصاب يسمى MS ، وهو من سكان قرية جلبون قضاء جنين ويبلغ من العمر 31 عاما، وكان قد اعتقل بتاريخ 10/4/2002 ومحكوم بالسجن 15 سنة.
ويعاني الأسير من مرض الأعصاب حيث تقوم كريات الدم البيضاء بمهاجمة غشاء الأعصاب في الدماغ، وقد أصيب بهذا المرض وهو في السجن ولم يكن يعاني منه قبل اعتقاله، وحسب التقارير الطبية فإن هذا المرض يهاجم الأعصاب مرتين بالسنة يؤدي الى إضعاف القدرة على التركيز والحركة ويؤثر على النظر.