الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرباعية الدولية تلتئم الشهر المقبل بواشنطن لتحريك المفاوضات

نشر بتاريخ: 28/06/2011 ( آخر تحديث: 29/06/2011 الساعة: 09:16 )
بيت لحم- معا- أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبين في باريس أن اللجنة الرباعية للتسوية في الشرق الأوسط سوف تجتمع في واشنطن في النصف الأول من تموز (يوليو) المقبل لبحث كيفية تحريك عملية السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي.

ورجح جوبيه في تصريحات لعدد من وسائل الإعلام الفرنسية والدولية صدرت اليوم أن ينعقد الاجتماع في الحادي عشر من تموز (يوليو)، دون أن يوضح على أي مستوى سيلتقي أعضاء اللجنة التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة.

وكانت اللجنة الرباعية للتسوية في الشرق الأوسط قد أصدرت في العشرين من أيار (مايو) الماضي بيانا جاء فيه أن أعضاء اللجنة الرباعية يتفقون بشكل كامل حول الحاجة الملحة إلى حل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. ولتحقيق هذا الغرض، فقد أعربت الرباعية عن دعمها القوي لرؤية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي حددها الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم 19 أيار (مايو) 2011.

وتوافق اللجنة الرباعية على أن المضي قدما على أساس الأرض والأمن يوفر أساسًا للإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى حل نهائي للنزاع؛ عن طريق مفاوضات جادة وموضوعية، واتفاق مشترك حول كافة القضايا الجوهرية. وكررت اللجنة الرباعية مناشدتها للأطراف بالتغلب على العقبات الحالية، واستئناف المفاوضات الثنائية المباشرة بدون تأخير أو شروط مسبقة. كما أكدت الرباعية التزامها ببياناتها ومبادئها السابقة.

وفي السياق نفسه أكد جوبيه على أن المبادرة الفرنسية حول استضافة مؤتمر للسلام الشرق أوسطي بباريس "لم تمت".

وتطرق جوبيه في هذا الصدد إلى الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى المنطقة لعرض الاقتراح الفرنسي بشأن مؤتمر السلام، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني وافق عليه فيما امتنع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن إعطاء جواب واضح على الاقتراح، على حد قول وزير الخارجية الفرنسي.

وكان الرئيس محمود عباس قد قال، في اجتماع القيادة الفلسطينية برئاسته في مقر الرئاسة برام الله أول من أمس، إنه سيتوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين في المنظمة الدولية". وأضاف: "طبعاً لا يزال هناك من يقول إن هذا تكتيك وإن القضية مناورة، وهي الذهاب إلى الأمم المتحدة، لكن نحن نقول إن هذا أمر لا بد منه إذا فشلت المفاوضات، وحتى الآن لم يأت مشروع سياسي مقبول لاستئناف المفاوضات على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتين ووقف الاستيطان".

وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، في بيان تلاه باسم القيادة الفلسطينية عقب انتهاء الاجتماع: "أكدت القيادة الفلسطينية التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) للحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعلى عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة والأسرة الدولية".

وأوضح أن هذه الخطوة تستند إلى "قرارات الشرعية الدولية منذ عام 1947 وحق تقرير المصير للشعوب وفق ميثاق الأمم المتحدة لتحقيق سلام عادل وشامل تقوم دولة فلسطين المستقلة التي تعيش بأمن وسلام مع جيرانها بتحقيقه وتلتزم به". ودعا "جميع دول العالم إلى دعم هذا التوجه الذي يعزز مساعي استئناف المفاوضات على أسس جدية، ولا يتعارض معها، وذلك وفق مبادة السلام العربية وبيانات اللجنة الرباعية (الدولية) والاتحاد الأوروبي وأفكار الرئيس الأمريكي باراك أوباما".