الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

دلياني: فتح متمسكة بالمصالحة رغم محاولات افشالها

نشر بتاريخ: 28/06/2011 ( آخر تحديث: 28/06/2011 الساعة: 21:07 )
القدس- معا- قال عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ديمتري دلياني إن حركة فتح متمسكة بالمصالحة الوطنية وبالشراكة الوطنية الحقيقية مع جميع الفصائل الفلسطينية من باب حرصها على المصلحة الوطنية العليا لشعبنا، خاصة في الوقت الذي تحتدم فيه المعركة السياسية التي تقودها منظمة التحرير الفلسطينية من أجل نيل الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية المستقلة، وبالتالي نقل معركة التحرير الى مستو سياسي مختلف يمكن من خلاله وضع حد لانتهاكات دولة الاحتلال لحقوق شعبنا الوطنية والسياسية والانسانية.

وأضاف دلياني أن تمسك حركة فتح بالمصالحة الوطنية نابع من ايمان وثقافة متجذرة أثبتت نفسها على مدار عقود من العمل الوطني المشترك مع فصائل منظمة التحرير، وشكلت حصناً منيعاً لحماية النضال من أجل التحرير وتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني.

وأكد عضو المجلس الثوري أن الخلاف الآني مع حركة حماس فيما يخص تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية ليس له علاقة بشخص رئيس الوزراء بل هو اختلاف بين نهجين في الخدمة العامة، النهج الأول هو نهج حركة فتح التي تضع مصلحة شعبنا فوق أية اعتبارات فئوية وتتمكن من التأقلم بحنكة وسرعة مع المتغيرات السياسية الدولية والاقليمية من أجل الحفاظ على القضية ومصلحة أبناء شعبنا، وهذا النهج أثبت جدارته حتى خلال فترة الانقسام.

وآثرت حركة فتح على أن تدير شئون الضفة الغربية من خلال رئيس وزراء مستقل أثبت، وبشهادة منظمات أممية جدارة عالية، واستطاع بتوجيهات سيادة الرئيس محمود عباس وتعاون فصائل منظمة التحرير الفلسطينية أن يحدث نقلة ايجابية نوعية على كافة الأصعدة الحياتية في الضفة الغربية مع عدم التخلي عن المسئوليات الوطنية تجاه قطاع غزة المحاصر.

أما النهج الآخر أضاف دلياني، وهو نهج حركة حماس فهو شديد البطئ في التعامل مع المتغيرات السياسية ويحرص على المعادلات السياسية الداخلية وارتباطاتها الخارجية بقدر يؤثر سلباً على المصالح الوطنية الفلسطينية بدليل تأخر حركة حماس لمدة زادت عن عام ونصف عن توقيع اتفاق المصالحة و إصرارها على أن يقوم الرئيس بتعيين رئيس وزراء يجلب الحصار للضفة الغربية ليصبح جناحي الوطن محاصرين.

كما بيّن دلياني أن الهجمة الاعلامية التشويهية المغرضة التي يشنها رموز حركة حماس وقياداتها على قيادة شعبنا وعلى المصالحة الوطنية في هذا الوقت الحساس ما هي الا محاولة هروب من عجز مواجهة اعداء المصالحة والمستفيدين من الانقسام داخل حركة حماس وعلى المستوى الاقليمي، متمنياً أن تتوقف هذه الحملة الاعلامية السلبية وأن يتم تركيز الجهود على انجاح المصالحة الوطنية.

والقى دلياني الضوء على التعليمات الحركية داخل حركة فتح و التي تُنفذ من خلال مفوضية الاعلام والثقافة والقاضية بعدم الانجرار لمستنقع التراشق الاعلامي الذي تحاول بعض قيادات حماس جرنا اليه، وأن موقف حركة فتح هذا نابع من حرصها على انجاح اتفاق المصالحة وتفويت الفرص على اعداء الوحدة الوطنية لتمرير برامجهم الذاتية او الاجندات الاقليمية على حساب شعبنا و مصالحه الوطنية العليا.