الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أخيرا ,,, فلسطين عربية

نشر بتاريخ: 28/06/2011 ( آخر تحديث: 28/06/2011 الساعة: 21:53 )
بقلم : رائد عابد

بعد سنوات طويلة من المحاولات الفلسطينية قام المنتخب البحريني الأولمبي بزيارة فلسطين , وهي أول زيارة عربية (رسمية) ولعب مباراة الإياب ضمن التصفيات المؤهلة إلى اولمبياد لندن , هي خطوة في الطريق الصحيح الذي يجب أن يسلكه كل العرب , بعيدا عن أي تعقيدات وتكهنات بالتطبيع مع العدو , لأن العدو معروف وهو المحتل المغتصب لذلك لأبد من زيارة الأرض العربية وأهلها حتى يعرف العدو أن فلسطين عربية ولا يمكن أن تكون غير ذلك في يوم من الأيام , الزيارة العربية هي مثل رصاصة الحقد في صدور الصهاينة , لذلك لأبد من زيادة عدد الزيارات حتى يعرف العدو أن كل طفل عربي يولد في أي مكان من هذا العالم متصل بهذه الأرض العزيزة الغالية التي لأبد أن تتحرر في يوم من الأيام , وأنا والله أراه قريبا وليس بعيد خاصة بعد سقوط الطواغيت العرب اللذين همشوا شباب الأمة وحاولوا مرارا وتكرارا تمييع القضية العربية التي يجب علينا جميعا أن نعيش من أجلها .

فلسطين تلعب كرة القدم والسلة والطائرة والتنس والجود والتايكوندو والكاراتيية وكل الرياضات الموجودة على سطح الأرض , وتمتلك الروح الرياضية التي تحترم المنافس وتتقبل الخسارة وتفرح عند تحقيق الفوز وهي التي تحتاج للفرح والانتصار بعيدا عن الانكسار.

الأسبوع الماضي زار المنتخب الأولمبي الإيطالي مدينة دورا التابعة لمحافظة الخليل وشارك في افتتاح أحدث الملاعب هناك وخسر أمام نظيره الفلسطيني بثلاثة أهداف.

الكثير من اللاعبين والإداريين استغربوا من كرم الضيافة وحسن الاستقبال ومن الجماهير التي حضرت لمتابعة المباراة عشرين ألف في المدرجات ومثلهم على الأرض , اندهشوا من الأجواء الاحتفالية والحياة الطبيعية لشعب يعيش تحت بطش قوات العدو كانوا يعتقدون أنهم سيلعبون على أصوات المدافع والرصاص , لأن الإعلام الصهيوني يعمل صباح مساء دون كلل أو ملل على تشويه الصورة الفلسطينية والحياة الفلسطينية العامة , لذلك لأبد من الرد على هذه الحرب المستمرة من خلال نقل الصورة الحقيقية للرياضية الفلسطينية وتحديدا للعبة الأكثر شعبية وهي كرة القدم التي عرفت تطور ملحوظا خلال السنوات الأخيرة.
حيث أنتظم الدوري المحلي وأصبحت المسابقة تضم أثنا عشر فريقا يمثلون مختلف المناطق الفلسطينية ولا تقتصر على فرق الكبار حيث هناك المسابقات الخاصة بالفتيات , حيث انطلق أول دوري لكرة القدم النسائية في شهر فبراير الماضي .

من الواضح أن الإعلام العربي مقصر تجاه الرياضية الفلسطينية التي تستحق المزيد من تسليط الضؤ عليها ونقل أحداثها , حتى يعرف العالم حقيقة العدو الصهيوني الذي يصنع الإرهاب ويصدره .
المنتخب الأولمبي الفلسطيني كان قد لعب في الدور الأول أمام نظيره التايلاندي , وخسر هناك بهدف ثم فاز بهدف على أرضه , وخسر بركلات الترجيح , إلا أنه تأهل نتيجة لإشراك لاعب موقوف وهو سوتجارت جانتاكول , لقد تعرض رئيس الإتحاد ووراوي ماكودي لمضايقات كثيرة من قبل سلطات العدو ونصحوه بعدم السفر إلى فلسطين , لكنه أثبت أن الرجال مواقف فأصر على موقفه ولعب مباراة الإياب في فلسطين وكأنه يقول لهم موتوا بغيظكم .

منتخب البحرين أفتتح المشاركة الرسمية وعلى الجميع أن يذهب ليلعب هناك , ولأبد من التفكير بإقامة معسكرات تدريبية لأن الجو رائع جدا والهواء نقي ونظيف , وفنادق جديدة راقية تضاهي ما هو موجود في أرقى العواصم الأوربية , هذا فضلا عن الكرم العربي الأصيل وعبق التاريخ المفقود .

الرياضة الفلسطينية جزء لا يتجزءا من القضية الأساسية وعليه لأبد من تحمل المسؤولية واستغلال كل المناسبات من أجل محو الفكرة الإسرائيلية التي وجدت أذان صاغية لأننا نملك أجهزة تعمل من أجل تلميع صورة رئيس القسم ومدير الإدارة والمدير العام و وكيل الوزارة والوزير وووو وو وو .

بقلم : رائد عابد .