الأسرى في سجون الاحتلال يتجرعون مرارة الاقتتال في الخارج

الخليل - معا- قرر عدد من أسرى سجن بئر السبع (أوهالي كيدار) تنظيم " الأسبوع الوطني" للأسرى الفلسطينيين، في محاولة لتعديل الصورة القاتمة التي تسود العلاقات الفلسطينية خارج المعتقلات.

وشارك كافة الأسرى في سجن بئر السبع من جميع الفصائل في فعاليات تدور حول مواضيع عدة في الوحدة الوطنية وكيفية الحفاظ عليها في صفوف الأسرى، كما تضمنت نقاشا حول الوحدة الوطنية الفلسطينية و دورها في دعم القضية الفلسطينية بالإضافة إلى مسابقة ثقافية ضمت الأسرى من جميع الفصائل.

وفي هذه الأثناء وصف أسرى سجن أوهلي كيدار أن العلاقات الداخلية بين أسرى الفصائل الفلسطينية فيما بينهم بالممتازة .

وقال الأسير محمد صبحة احد قيادات السجن لمحامية وزارة شؤون الأسرى شيرين عيساوي أن التوتر وارتفاع حدة الخلافات خارج الأسر يلقي بظلاله على الوضع بين الأسرى أيضا ويزيد من صعوبة أوضاعهم النفسية.

وكشف صبحة أن الأسرى كانوا قد أعدوا بيانا يتضمن تأكيدهم على ضرورة و أهمية الوحدة الوطنية و يعبرون فيه عن استيائهم من الأوضاع الخارجية "المزرية" و التي لا تمت للشعب الفلسطيني بصلة.

كما يتضمن البيان مطالبتهم لحقن الدم الفلسطيني, وكذلك مناشدتهم لجميع الأطراف بالبعد عن نقاط الخلاف و البحث عن النقاط المشتركة التي تجمع الشعب الفلسطيني و أن أي خلاف في الرأي لا بد من إيجاد حل له بالعقل و المنطق و ليس بمبدأ القوة.

وطالبوا الشعب الفلسطيني باحترام حرمة الشهر الفضيل "الذي كان من الأولى أن تقرب فيه وجهات النظر و ليس سفك الدم الفلسطيني الطاهر الذي يجب الحفاظ على حرمته فالدم الفلسطيني محرم, وكم يؤلمهم مشاهدة الأخبار و رؤية ما يحدث على الأرض الفلسطينية التي ضحى شبابها و نساؤها بأرواحهم ودمائهم من اجل تحريرها و من اجل الدفاع عن الكرامة الفلسطينية و الشموخ بعزة وفي وجه جميع التحديات", معبرين عن شعورهم بالمرارة و الإحراج من الاحداث الاخيرة .

واستطرد الاسير أن الأسرى فضلوا عدم إصدار هذا البيان لإدراكهم أن صوتهم لن يجد له صدى في الخارج و أن مناشدتهم ستضرب عرض الحائط و فضلوا كظم غيظهم و حسرتهم في قلوبهم داعين للشعب الفلسطيني أن يدرك الخسارة الفادحة التي أصابته جراء سفك الدم الفلسطيني، و الابتعاد عن طريق الوحدة الوطنية و اللجوء إلى تخريب الممتلكات العامة و انتهاك حرمة الإنسان الفلسطيني ومكان عمله.

وابلغ الأسرى محامية وزارة شؤون الأسرى أن العدد الكلي للأسرى: الأقسام 7 + 8 +9 : بلغ: 152 أسيرا من حماس, 237 أسيرا من فتح, و 48 أسيرا جهاد إسلامي, و 30 أسيرا جبهة شعبية, و 3 أسرى من جبهة ديمقراطية.

علما انه قد تم إغلاق قسم 4 و توزيع الأسرى على الأقسام 7, 8, 9 , إضافة إلى نقل عدد من الأسرى من الأقسام 7 , 8 ,9 إلى سجني نفحة و النقب و أسرى آخرين إلى الأقسام .

وقد تمكنت المحامية عيساوي من زيارة الأسرى: صالح حريز " السبتي". وعصمت منصور، وعبد الرؤوف حامد . و محمد صبحة