الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

زيارة رايس :عبد ربه لا يعول كثيرا ومجدلاوي يحذر من عمليات ابتزاز والصالحي يستبعد ان تاتي بجديد وخالد يدعوها لعدم التدخل

نشر بتاريخ: 04/10/2006 ( آخر تحديث: 04/10/2006 الساعة: 17:04 )
بيت لحم -معا- اجمع قياديون فلسطينيون على ان زيارة وزيرة الخارجية الامريكية للمنطقة اليوم لن تاتي بجديد مطالبينها بعدم التدخل في الشان الفلسطيني .

فقد قال ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في حديث خاص بـ "معا"، ان القيادة الفلسطينية لاتعول كثيرا على زيارة رايس للمنطقة معربا عن مخاوفه من ان تركز الوزيرة الامريكية خلال لقائها الرئيس عباس على امور فرعية وتفصيلية، مثل قضايا المعابر، والادارة المالية، استبعاد المواضيع السياسية الجوهرية في المنطقة، وما يشمل من مفاوضات واستيطان وجدار وغيرها من القضايا التي غابت وحل محلها موضوع السلف والرواتب، بفعل" السياسة الهوجاء" في تلميح للسياسة التي تنتهجها حكومة حماس .

و اضاف عبد ربة "حتى موضوع اموال الضرائب، وهو موضوع رئيسي واساسي، والتي بلغت 500 مليون دولار ممكن ان تكون على اجندة رايس الا انها ستكون على حساب القضية الوطنية وهذا يعتبر موضوعا خطيرا، ونحن نتحمل جزءا من المسؤولية والادارة الامريكية، والتي تعتبرها مشاكل شائكة".


من جانبه حذر جميل مجدلاوي، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، في حديث خاص بـ "معا" ان تحول رائيس الموضوع الفلسطيني الى مجرد رقم في المعادلة الامريكية في المنطقة.

واضاف " لا اعول الكثير على زيارة رايس للمنطقة، و لا انتظر منها شيئا جديدا واي تجميل من اي جهة لهذا الابتزاز الذي تحمله رايس سيكون غير مفيد وضار ولا انتظر شيئا منها.، بل واحذر من انها ستحولنا الى ارقام في معادلة امريكية.

وحذر مجدلاوي مما وصفه بمحاولات الابتزاز الامريكية للفلسطينيين لفرض تصورات تاتي لخدمة المصالح الامريكية في المنطقة.

واضاف قائلا " كل مرة تحركتفيها رايس الى المنطقة او اي مسؤول من الادارة الامريكية كانت المحصلة على صعيد منطقتنا محاولة لابتزاز الفلسطينيين والعرب وفرض التصورات الامريكية، لهذا نحن في مواقع التصدي ومواقع المعارضة والمقاومة لمخططات الهيمنة والسيطرة الامريكية".

واستبعد مجدلاوي ان تخرج زيارة رايس عما هو مالوف في السياسة الامريكية واضاف " لا اعتقد ان هذه الزيارة ستخرج عن هذه القاعدة، وستروج لخارطة الطريق بالمخططات الاسرائيلية وستعمل على فرض قبولنا بموجبات خارطة الطريق والمقاومة، تحت شروط الرباعية".

وراى مجدلاوي ان اي مناقشة للامور الجوهرية والاساسية في ستكون وفق الرؤية الاسرائيلية ناقشتها رايس ستناقشها وفقا للرواية الاسرائيلية، والامور الجزئية كالمعابر، فلقد اشرفت رايس على معبر رفح، الا ان المعبر لم يفتح عشرة ايام في الاشهر الاخيرة.

الصالحي:رايس لن تاتي بجديد

من جانبه استبعد النائب بسام الصالحي، في حديث خاص بـ "معا"، ان تاتي الوزيرة الامريكية بجديد وانها ستحاول استبدال المشروع السياسي والقضايا الرئيسي بمشروع المقترحات لعدد من القضايا الجزئية، او محاول لحصر تدخل الادارة الامريكية في الامور الجزئية، من امور مالية وصلاحيات الرئيس والتدخل لترتيب لقاءات فلسطينية اسرائيلية.

وتوقع الصالحي تشكيل حكومة انتقالية بقيادات مستقلة تحظى بموافقة مستبعدا حل الحكومة، او اجراء انتخابات مبكرة او تشكيل حكومة طواريء .استغرب تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المواقف التي تصدر عن مسؤولين في الادارة الاميركية للتغطية على أهداف الزيارة التي تقوم بها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى المنطقة من خلال الادعاء بأن قدرة واشنطن على دفع عملية السلام محدودة بفعل عدم استجابة الحكومة الفلسطينية للشروط المعروفة للجنة الرباعية الدولية ، في محاولة لاعفاء حكومة اسرائيل من جميع الالتزامات الدولية بما فيه تلك الورادة في خطة خارطة الطريق وتحميل الجانب الفلسطيني مسؤولية انسداد الافاق أمام مواصلة الجهود السياسية لتسوية الصراع على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي .

وأكد ان الادعاء بقدرات واشنطن المحدودة على دفع عملية السلام الى الامام يسلط الاضواء من جديد على أولويات الادارة الاميركية في المنطقة بدءاً بالملف النووي الايراني مرورداً بالاوضاع في العراق ولبنان وانتهاء بأزمة دارفور - السودان ، وتجاهلها التام للمواقف التي عبرت عنها المجموعة العربية بما فيها تلك التي اعلنت عنها في اجتماع القاهرة مؤخراً ، والتي تدعو الى تسوية للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي باعتبارها المدخل الحقيقي لما تسميه الادارة الاميركية اشاعة اجواء الاعتدال في المنطقة .

وأضاف : اذا كانت قدرة واشنطن محدودة على دفع عملية السلام الى الامام ، فهل هي محدودة كذلك في الضغط على حكومة اسرائيل لتتوقف عن استرضاء المستوطنين بمزيد من التوسع في النشاطات الاستيطانية كثمن لحربها الفاشلة على لبنان ولتتوقف عن ممارسة السطو اللصوصي على أموال الضرائب غير المباشرة والجمارك وعن استخدامها وسيلة للضغط من اجل دفع الفلسطينيين لتقديم تنازلات سياسية جديدة ومجانية ولتتوقف كذلك عن عمليات الاجتياح والاغتيالات وتدمير مقومات الحياة للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وخاصة في قطاع غزه .

وختم تيسير خالد تصريحه بدعوة وزيرة الخارجية الاميركية والادارة الاميركية الى التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية والى ترك الفلسطينيين يعالجون خلافاتهم بالوسائل السلمية والديمقراطية بدلاً من الضغط عليهم لاشعال فتنة داخلية لا تخدم غير مصالح كل من اليمين المتطرف في كل من الادارتين الاميركية والاسرائيلية والى التوقف عن ممارسة الضغط على الدول العربية ودول الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي ومواصلة سياسة الحصار والخنق الاقتصادي وتجفيف الموارد والعقوبات الجماعية المفروضة على الشعب الفلسطيني ، والتي تفاقم التدهور في مسويات المعيشة وتزيد من حدة الفقر والبطالة ومن تردي أداء الاقتصاد الفلسطيني ومن حدة الاحتقان في العلاقات الوطنية الفلسطينية ، باعتبار هذه الضغوط وهذه السياسية غير اخلاقية في اساسها وتتناقض مع القوانين والموثيق الدولية .