الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قدورة فارس ود.مصطفى البرغوثي اجتمعا مع رايس في القدس قبل لقائها الرئيس عباس

نشر بتاريخ: 04/10/2006 ( آخر تحديث: 04/10/2006 الساعة: 17:41 )
بيت لحم - معا- اجتمع القيادي في حركة فتح قدورة فارس ود.مصطفى البرغوثي، مع وزيرة الخارجية الامريكية رايس، فور وصولها الى المنطقة، وقبيل اجتماعها بالرئيس محمود عباس.

وصرح فارس، في حديث خاص بوكالة "معا"، انه ود.مصطفى البرغوثي اجتمعا لمدة ساعة واحدة بالوزيرة رايس، في مقر القنصلية الامريكية في القدس.

وقال فارس ان اجتماعهما مع رايس جاء لتوفير الوقت الكافي لنقل صورة واضحة ودقيقة لما يجري في فلسطين، والمخاطر الهائلة التي تواجهها المنطقة، مؤكدا ن هامش الاحتمالات لحل المشكلة ضيقة، مشيرا انه تم النقاش على اساس حكومة وحدة بالحد الادنى من المطلوب.

واضاف "ربما رايس سمعت عن صورة التعقيدات التي تواجه ابو مازن، لذا يفترض البحث عن طريق تشكيل حكومة وحدة دون التدقيق في الشروط الاربعة".

وبالنسبة لما تناقلته وسائل الاعلام ان رايس اجتمعت مع قادة من فتح، ولماذا فتح الان؟! قال فارس:" لم يكن اجتماع رايس مع قادة فتح".

وردا لفارس على حديث وسائل الاعلام الاسرائيلية ان هذا الاجتماع جاء لتقوية حركة فتح، قال فارس:" الاجتماع جاء لتقوية الرئيس ابو مازن ، فابو مازن اصبح اضعف بعد الانتخابات الاخيرة، فيجب تقوية حركة فتح، لانه لن يكون القائد قويا الا اذا كانت حركته قوية".

وفيما اذا تمت مناقشة قضايا اساسية وجوهرية في القضية، مثل الاسرى، قال فارس: "لقد تحدثت لها وشرحت لها عن الاسرى واهميتهم ودورهم، وضرورة الافراج عنهم، وعلى رأسهم مروان البرغوثي"، قال": لكن رايس لم تعلق".

من جهته اكد د.مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية وعضو المجلس التشريعي انه ابلغ وزرة الخارجية الامريكية خلال اجتماعه معها انه لا يوجد مخرج من الوضع الفلسطيني الراهن سوى تشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس وثيقة الوفاق الوطني والمحددات التي تم التوافق عليها فلسطينيا، وانه لا يجوز المساس بالبناء الديمقراطي الفلسطيني ونتائج العملية الديمقراطية مشددا على اهمية احترام الديمقراطية في فلسطين لما له من اهمية قصوى بالنسبة للمنطقة باسرها.

وقال البرغوثي ان تشكيل حكومة وحدة وطنية هو فرصة لانتزاع زمام المبادرة واخراج الوضع من حالته الراهنة التي تهدد بفوضى عارمة قد تؤدي الى انهيار السلطة الفلسطينية ومؤسسات الشعب الفلسطيني.

واكد البرغوثي خلال لقائه رايس على ضرورة اجبار اسرائيل على الافراج عن اموال الشعب الفلسطيني التي تحتجزها بطريقة غير شرعية والبالغة 550 مليون دولار والتي من شأنها سد كافة الرواتب المتاخرة للموظفين.

واوضح البرغوثي ان الولايات المتحدة مطالبة بالضغط على اسرائيل لاجبارها على احترام مبدأ التبادلية ووقف حصارها الجائر وازالة الحواجز العسكرية التي يفوق عددها على 560 حاجزا مطلعا اياها على تفاصيل النشاط الاستيطاني التي قامت به اسرائيل مؤخرا عبر توسيع 32 مستوطنة جديدة والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري الذي بات يخلق حياة الفلسطينيين ويدمر اقتصادهم ويقتل امكانية اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقادرة على الحياة.

واطلع البرغوثي خلال اجتماعه مع رايس الذي ضم ايضا النائب السابق قدورة فارس على تفاصيل التوسع الاستيطاني وجدار الفصل وعمليات الضم .

واشار الى قضية المواطنين الفلسطينيين من حملة الجنيسات الاجنبية الذي تطردهم اسرائيل وتمنعه من دخول الاراضي الفلسطينية مشيرا الى قضية 58 الف فلسطيني رفضت اسرائيل لم الشمل لهم ويعيشون عذابا متواصلا منذ عشر سنوات.

واشار البرغوثي الى ان المخرج الوحيد من هذا الوضع هو القبول بقيام حكومة وحدة وطنية على اساس الوفاق الوطني والزام اسرائيل باحترام الشرعية الدولية وادراك ان الاحتلال هو جوهر المشكلة وانه لا يمكن الوصول الى استقرار المنطقة دون انهاء الاحتلال الذي شارف على اكمال 40 عاما.

من جهتها اشارت رايس الى تفاصيل زيارتها ولقاءاتها مع المسؤولين في المنطقة مؤكدة ان ايجاد مخرج للازمة الحالية ستكون موضع بحث خلال لقائها مع الرئيس عباس .