الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

معهد فلسطين يعقد ورشة "التوافق الاجتماعي الفلسطيني ما بعد المصالحة"

نشر بتاريخ: 30/06/2011 ( آخر تحديث: 30/06/2011 الساعة: 15:14 )
بيت لحم- معا- عقد معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية التابع لمؤسسة إبداع ورشة عمل بعنوان "التوافق الاجتماعي الفلسطيني ما بعد المصالحة الفلسطينية"، حضرها لفيف من الأكاديميين والمثقفين والشخصيات البارزة.

ودعا المجتمعين إلى ضرورة إستنهاض كافة الجهود الوطنية لإنهاء حالة الإنقسام، وإزالة كافة العقبات القائمة في وجه تحقيق المصالحة، وتقريب وجهات النظر بين حركتي حماس وفتح.

وأشار د. نسيم ياسين رئيس دائرة الإصلاح في رابطة علماء فلسطين إلى إن الدين الإسلامي هو الذي وضع أسس التوافق الإجتماعي وهو الذي دعا إلى التوافق بين أبناء الوطن الواحد حتى ولو كانوا من ديانات أخرى.

وأضاف: لقد حث الدين الإسلامي الحنيف على ضرورة التماسك الإجتماعي بين أفراد المجتمع الواحد والتلاحم بين الأمة الإسلامية وتقوية روابطها وتوحيد كلمتها لمواجهة المؤامرات الخارجية التي تحاك ضدها والمخاطر التي تتهددها"، مستشهداً على ذلك بآيات من القرآن الكريم وأمثلة من السنة.

وأكد د. ياسين أن الإسلام يدعو دوماً للمصالحة والتصالح والإصلاح بين المتخاصمين وتتويجاً لذلك جعل ثواب الإصلاح بين المسلمين من أعظم الأعمال عند الله ويفوق أجره العبادات في أجرها وثوابها.

من جانبه إعتبر د. نعيم الغلبان المختص في علم النفس والإجتماع أن التماسك والتوافق الإجتماعي هو أساس قوة المجتمعات وهو ما من شأنه أنن يؤهل المجتمع الفلسطيني للتصدي لكافة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضده.

وأضاف: "لقد عانى الشعب الفلسطيني على مدار التاريخ من العديد من المؤامرات التي إستهدفت تمزيق نسيجه الاجتماعي وتفكيكه إلا أنه صمد في وجهها وأفشلها وهناك العديد من المحطات والوقفات في تاريخ شعبنا التي تجسد التلاحم الإجتماعي بين كافة شرائح المجتمع".

وشدّد الغلبان على ضرورة أخذ الدروس والعبر والإستفادة من تجربة الإنقسام المريرة من خلال إعادة تشكيل البناء الاجتماعي الفلسطيني وترسيخ ثقافة الحوار وحرية الرأي وتقبل الأخر.

ودعا إلى ضرورة تشكيل لجنة مستقلة عليا بعيدة عن الحزبية تضم شخصيات وطنية ومثقفة تكون مهمتها الرئيسية متابعة تنفيذ بنود إتفاقية المصالحة ودفعها إلى الأمام.

وفيما يتعلق بدور العرف العشائري في المصالحة الشعبية قال محمود ثابت عضو لجان المصالحة الوطنية: "لقد تمت المصالحة بعد 1432 ساعة حوار، ووقّع عليها طرفي الخصومة وبالتالي أصبحت هذه الوثيقة ملكاً خالصاً للشعب الفلسطيني وبالتالي لابد من إخراجها إلى حيز التنفيذ والبدء الفوري في دفع إستحقاقاتها".

وإعتبر ثابت أن العرف العشائري سيكون له دوراً محوري وفاعل في إتمام المصالحة الشعبية، مشيراً إلى أن المهمة الثانية من المهام الأربعة لحكومة التوافق الوطني هي إنجاز المصالحات الشعبية.