العوض:هدم أجزاء من الجدار في بلعين تأكيد على جدوى المقاومة
نشر بتاريخ: 30/06/2011 ( آخر تحديث: 01/07/2011 الساعة: 00:34 )
غزة - معا - دعا وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إلى تعميم نموذج بلعين في المقاومة الشعبية الذي أدى إلى هدم جزء من جدار الفصل العنصري وبما يمكن أهالي بلعين من استعادة 1200 دونم من مجموع 2300 دونم من أراضيهم كان يبتلعها الجدار العنصري.
وقال العوض في تصريح وصل ل"معا" إن ما تحقق مهم ولكنه غير كافي ويتطلب تعزيز النضال لهدم جدار الفصل العنصري بأكمله، مضيفا أن كفاح أهالي بلعين المسنود من قبل لجان التضامن الدولية ومجموعات إسرائيلية يسارية أدى إلى خلق حالة محلية ودولية ضاغطة أجبرت المحكمة الإسرائيلية العليا في أيلول من العام 2007 على الاعتراف بأن الجدار الذي تم بناءه على أراضي قرية بلعين غير قانوني.
وأشار العوض إلى أن دولة الاحتلال حاولت المماطلة والتسويف حتى بتنفيذ قرار محكمتها إلا أن إصرار أهالي بلعين والمتضامنين معهم على مواصلة المقاومة الشعبية طيلة السنوات الماضية اجبر الاحتلال على هدم هذا الجزء من الجدار.
واستطرد العوض موجها التحية لأهالي بلعين قائلا:" إن سكان قرية بلعين الذين لا يتجاوز عددهم الألفين نسمة ،بلغ عدد المصابين منهم جراء اعتداءات جيش الاحتلال عليهم في بلعين 1400 مصاب خلال سنوات إقامة الجدار ، عشرة منهم أصيبوا بإعاقات دائمة إضافة إلى أن بعضهم أصيب ما يزيد عن عشرين مرة ، كما قدمت بلعين الشهيدين أشرف وجواهر أبو رحمة خلال مقاومة الجدار وهذا يدلل على استعدا شعبنا للتضحية في مقاومة الاستيطان وكنس الاحتلال".
كما أوضح انه أعتقل من أهالي بلعين والمتضامنين معهم أكثر من 140 مواطنا ما زال معظمهم في السجون ، مؤكدا أن هذه اللوحة الكفاحية تبعث على الفخر والاعتزاز وتشكل نموذجا كفاحيا لابد وان يعتد به وبوضوح مؤشر على صحة ونجاعة أسلوب المقاومة الشعبية للاحتلال والاستيطان الامر الذي يتطلب تعميمه على جميع الأراضي الفلسطيني التي يبتلعها الجدار والاستيطان .
وعن الاستيطان المتواصل في القدس ومحاولات تهويدها قال العوض:" إن القدس تتعرض لمحاولة إحكام عزلها عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 من خلال غقامة حزام من المستوطنات ، إضافة إلى شق الطرق العرضية لتقسيم القدس ذاتها في محاولة لفرض واقع التهويد عليها إلى جانب التضييق التي يتعرض له المقسيين بغية سحب هوياتهم وطردهم من القدس.
ونوه إلى أن هذا يتطلب من القيادة السياسية الفلسطينية بأحزابها وقواها المختلفة وضع خطة متكاملة للدفاع عن القدس في مواجهة التهويد وتوفير كل سبل الدعم لها، ومطالبة الأشقاء العرب بتنفيذ التزاماتهم بدعم القدس ومؤسساتها ، مشيرا بهذا الصدد إلى أن الوعود التي قطعتها القمم العربية بهذا الصدد لم ينفذ منها شيء يذكر .
وحول مصير توصية لاهاي بشأن الجدار قال العوض:" إن هناك قصورا فلسطينيا رسميا في متابعة تنفذ هذه التوصية وغيرها من التوصيات والقرارات التي تدين الاحتلال في كافة المحافل الدولية، داعيا لتشكيل لجنة مختصة لمتابعة هذا الأمر وكل القضايا التي تدين الاحتلال وممارساته بحق شعبنا الفلسطيني وإسراع داخل السجون.
وأكد على ضرورة تشكيل جبهة موحدة للمقاومة الشعبية وتفعيل اللجان الشعبية لمقاومة الجدار علاوة على الاستمرار في تفعيل لجان مقاطعة منتوجات المستوطنات والبضائع الاسرائيلية ،وتعزيز التواصل مع لجان التضامن الدولية وتعميم نموذج بلعين على كافة المدن والقرى والبلدات الفلسطينية التي تعاني من الجدار والاستيطان والاحتلال، مشددا على أهمية القيام بذلك في سياق خطة متكاملة على كافة الصعد تأخذ بعين الاعتبار التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة لطلب الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر القادم.