الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

التوجيه السياسي بنابلس ينظم لقاء للامن الوطني وندوة لجمعية اللد

نشر بتاريخ: 01/07/2011 ( آخر تحديث: 01/07/2011 الساعة: 17:44 )
نابلس -معا- واصل العميد أبو ربيع لقاءاته المتواصلة مع منتسبي قوات الامن الوطني في نابلس والتقى بقادة وضباط السرايا في معسكر الجنيد، مثمنا دوره المتميز وباقي المؤسسة الامنية في توفير الاستقرار والامان للوطن والمواطن وفق القانون وتحدث لهم عن اهمية الانضباط في نجاح وتميز العمل الامني شارحا لهم مفهوم الانضباط واهميته وفوائده في الحياة العسكرية وتنظيمها وتطوير الاداء ورفع الكفاءة. وقال ان الانضباط هو تدريب منظم، وتمرين، وتنمية، وضبط للقوي العقلية،والمعنوية،والطبيعية، وهونظام تعليم وضبط، يغرس في الذهن الخضوع للسلطة المقررة، وضبط النفس، والسلوك السوي المنتظم . ويعني ايضا، الجدية، والالتزام، والدقة، وحسن أداء الواجب، واحترام حقوق الآخرين، والقدرة على التمييز بين ما هو مشروع وجائز، وبين ما هو محظور وغير مباح .

وحثهم العميد على المزيد من ممارسة الانظباط الواعي، مشددا على اهمية المظهر الخارجي لرجل الامن من حيث الاناقة والترتابية ونظافة الجسم والوحدة وكذلك التعامل بانسانية كبيرة وترسيخ قاعدة الاحترام المتبادل والتمسك بمبدء روح القانون و وتعميم سيادته والتعاون والتعامل بايجابية مع الاخرين وخاصة المواطنين .

من جهة اخرى وضمن برنامج الامن والمجتمع وبالتعاون مع جمعية اللد الخيرية وبحضور د وليد الصالحي رئيس الجمعيه و الرائد ماجد مشعطي مفوض العمل الجماهيري في توجيه نابلس نظم لقاء حول الاساليب التربوية الخاطئة التي تمارس من قبل الاباء والامهات تجاه الاطفال والانعكاسات الخطيرة التي تؤثر على الطفل وشخصيته.

من جانبه اشار مشعطي ان الأسرة تعدّ من أخطر المؤسسات التربوية وأعمقها أثراً في سلوك الأبناء ويلعب الأبوان الأثر الكبير والمهم في العملية التربوية لحرصهما المفرط على تقديم الطفل وتهيئتهِ تهيئةً مبكرة للتفاعل مع المجتمع وفق أنماط سلوكية مقصودة، كما يزودونه بالاتجاهات والقيم والمعايير التي عليه أن يؤمن بها ويدافع عنها ويضحي من أجلها كقيم الشرف والوفاء والدفاع عن الوطن والذود عن حياض العائلة.

كما اضاف ان العملية التربوية التي تمارَس داخل جدران البيت - المدرسة الأولى- ولاسيما في السنوات الأولى من عمر الطفل، لها وقع مهم في التأثير على تكوينه النفسي والاجتماعي وبناء شخصيته ومشاعره، فإذا كان أسلوب التربية البيتية قائماً على إثارة مشاعر الخوف والقلق وانعدام الأمن في نفس الطفل فالاستجابة لذلك الأسلوب تكون عادة باضطراب أنماط السلوك لديه وإعاقة نموه النفسي، ومن ثم تؤدي إلى التأخر في مجالات نموه الأخرى، وكذلك نجد أن انعدام التكيف السوي للطفل في المدرسة صادر عن وجود حالة صراع انفعالي دائم ما بين الأبوين استهدف بشكل غير مقصود الاستجابات الطبيعية لتكيف الطفل فأظهر بدلاً من ذلك مشاعر الانطواء والعزلة، وهكذا بقية أنماطه السلوكية.

واشار الى ان بعض الدراسات كشفت عن حقائق مهمة حول أثر ونوع التعليم التي يتلقاها الطفل من الكبار المحيطين به ونوع وأساليب المعاملة التي يتعرض لها، وكيف تؤدي به أحياناً إلى الجنوح والانحراف.

وحث المشاركين في اللقاء الى الاهتمام بابنائهم فهم امل المستقبل وبناة الوطن .

وكان الدكتور وليد الصالحي قد وجه الشكر لهيئة التوجيه الياسي والوطني على دورها المتميز وجهودها الاكيدة في التوعية والتواصل مع المجتمع المدني، داعيا المشاركين الى الاهتمام بابنائهم وخاصة من الناحيه التعليمية والاخلاقية.