الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشيخ الأسطل: نريد مصالحة حقيقية نابعة من القلب لا خادعة

نشر بتاريخ: 02/07/2011 ( آخر تحديث: 02/07/2011 الساعة: 09:58 )
غزة- معا- دعا الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية الشيخ ياسين الأسطل يوم أمس الجمعة الى مصالحة دينية حقيقية غير مسيسة نابعة من القلب.

وأضاف الاسطل قائلا: "اما مصالحة سياسية خادعة كاذبة يتلاعب بنا فيها أهلها فلا نريدها أبدا ، مؤكداً أنه نريد صلحاً أمر الله به فقال في كتابه: {والصلح خير} ، نريد صلحاً أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال فيه " لا تقاطعوا " ، " لا تناجشوا " ، " لا تدابروا " ، وقال فيه : " وكونوا عباد الله إخوانا ".

جاء ذلك خلال أدائه خطبة الجمعة بمسجد الحمد بمدينة خان يونس، مبيناً أن هذا هو الصلح الذي نريده ، وهذه هي المصالحةُ التي نريدها، أما مصالحة سياسية إعلامية فقط لمجرد التهريج الإعلامي فلا تلزمنا، وإلا سنبقى ندور سنبقى ندور – ونُدَار- في غير الطريق التي أرادها الله لنا ، وأمرنا بها، وفي غير الطريق التي نريدها ونسعى إليها.

وشدد الأسطل على أننا بحاجةٍ إلى أن نعود إلى منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم، وإلى منهج المسلمين الأوائل بل والأواخر.

وأكد الشيخ الأسطل أن الانقسام شعار أهل البدع وأهل الضلال، وليس شعار المسلمين أبدا، ولا بد من الرجوع إلى صحيح الدين وسوي الطريقة، ومستقيم الهداية.

وطالب أن لا نجعل السياسة هي الحكم على الدين، بل الدين هو الحكم على السياسة، مؤكداً في الوقت ذاته أن الدين والعقيدة هو الحكم على السياسة، وليست السياسة هي الحكم على الدين والعقيدة ، السياسة وسيلة لإحقاق الدين، وإحقاق العقيدة، وليست هي غاية في الدين والعقيدة.

والشيخ الأسطل إلى أنه أثم وضل وغرم وسفه من حكَّم السياسة في الدين، من جعل السياسة حكماً على الدين، ولكن اهتدى وثبت ونُصِر – ولو بعد حين – من جعل السياسة وسيلة لتحقيق المصالح ودرء المفاسد، ونشر الأمن والعدل، ونفي الظلم والضيم عن المسلمين.

وأردف: "لا ننالُ الدولةُ أبداً بالقتل وسفك الدماء ولا بالكيد والمكر من بعض المسلمين لبعض المسلمين ولا بالخداع، ولا بالتضليل ولا بالتهريج السياسي والإعلامي، ولا بالكذب والدجل الديني أبداً، ولكن بالصدق والصدق وحده، بالصدق واليقين كما قال العلماء، بالصدق والدين بالصدق واليقين تنال الإمامة في الدين".

وتساءل الأسطل متى يتهيأ لنا ما نريد؟ حينما نتهيأ نحن لما نريد . حينما نشعر أننا جميعاً أتباع ( لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله ) دون حواجز حزبية ، ولا حواجز مبتدعة، ولا حواجز أهواء وفصائل سياسية ، أهل ( لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله ) دون أفهام مرهقة، تحصر الحق في أنفسها، وتحصر الهداية في أنفسها.

واختتم خطبته قائلاً: "إن كلمة التوحيد أساس توحيد الكلمة ، إذا أردنا أن تتوحد كلمتنا، وأن يتوحد صفنا فلنتوحد على كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله، محمدٌ رسول الله )، وهذه الكلمة تسعنا جميعاً سواء كنا سابقين بالخيرات، أم كنا مقتصدين، أم كنا ظالمين لأنفسنا ، وكلمة التوحيد تسعنا جميعا".