الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

منظمون لـمعا: من الممكن ان تلغى رحلة اسطول الحرية لغزة

نشر بتاريخ: 02/07/2011 ( آخر تحديث: 03/07/2011 الساعة: 08:28 )
اثينا- اليونان- معا- افادت مراسلة "معا" في اثينا "مايا غورنياري": ان قرار الحكومة اليونانية بمنع اسطول الحرية 2 من الابحار باتجاه قطاع غزة جعل بعض المنظمين للرحلة لهذا الاسطول والذي تحدى ولعدة سنين الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة يعيدون التفكير بامكانية توجههم الى القطاع واتمام رحلتهم.

واضافت مراسلتنا، ان نشطاء سلام امريكين ظلوا على تفاؤلهم وناقشوا يوم الجمعة سبلا بديلة للوصول الى قطاع غزة. وقال النشطاء بانهم شعروا انهم انجزوا هدفهم والمتمثل في جلب الانتباه الى الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة والذي لا يزال مفروضا منذ خمس سنوات وقد سبقتها إجراءات مشددة طبقت ضمن سياسة الإغلاق الاسرائيلية.

وقال الركاب على الاسطول بان التأخيرات البيروقراطية والاغلاقات المادية والتهديد باستخدام العنف ما هي الا اشياء قليلة من طعم الإجراءات المشددة المفروضة على حرية الحركة والتي يواجهها 1.6 مليون فلسطيني من سكان قطاع غزة.

الا ان عددا اخر من المنظمين والذين طلبوا عدم ذكر اسماءهم كانوا اقل تفاؤلا. وفي حديثهم لمراسلة معا مباشرة بعد ان رافق خفر السواحل اليوناني السفينة التي أطلق عليها اسم جرأة الامل الى الميناء يوم الجمعة، المح المنظمون للرحلة إلى ان محاولتهم للإبحار متجهين الى غزة هي على الارجح قد انتهت وقال احد المنظمين ان القيام بالابحار الى غزة ما هو الا تكتيك واضاف بانه من الممكن ان يكون الاسطول قد حرف عن مساره.

وفي ردها على سؤال لـمعا عن مخططات مباشرة للسفينة الامريكية المتجهة لغزة, قالت الناطقة بلسان المنظمين بانه حاليا ليس هناك اي شيء مؤكدة ان هناك حالة من الترقب والانتظار."

وقد وجهت الى قبطان السفينة الامريكية جون كلسمر المتجهة الى غزة والتي غادرت الميناء يوم الجمعة مع توقف قصير, تهمة عصيان الاوامر بمنع قاربه من الابحار, وسيمثل امام المحكمة يوم الاثنين. الا ان كلسمر لم يتم اعتقاله بل انه مقيم مع باقي طاقم السفينة والنشطاء على السفينة وسفينة جرأة الامل هي ضمن عشرة سفن تعتزم المشاركة بالاسطول.

وكان قبطان السفينة قد خالف اوامر بالرسو والبقاء في الميناء لحين التحقيق في شكوى بان السفينة لا تصلح للابحار الامر الذي اعتبره المنظمون تأخيرا متعمدا. وقد اعلنت مجموعة اسرائيلية مسؤوليتها عن تقديم هذه الشكوى.

وكانت الحكومة اليونانية قد اصدرت قرارا بمنع السفينة من الابحار باتجاه قطاع غزة وذلك في نفس اللحظة التي قرر فيها طاقم السفينة مغادرة اثينا.

وكان معظم النشطاء قد امضوا ليلة الجمعة على متن السفينة قائلين بان قرارهم هذا جاء بالتضامن مع قبطان سفينتهم وبمثابة رسالة للسفينة وذلك بالرغم من ابلاغهم بان لديهم الحرية لمغادرة السفينة، وقد حرص ركاب السفينة على التركيز من اجل شد انتباه الرأي العام لمسألة الحصار الإسرائيلي للقطاع.

وكان من المتوقع ان يشارك النشطاء في نشاطات لا عنفية والمواصلة حتى موضوع ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية من اعمال والتي امتدت مخالبها وصولا الى الشواطيء اليونانية في اشارة منهم الى الضغوط الاسرائيلية المكثفة لوقف الاسطول.

ولا يدري المنظمون اذا ما كان سيكون بمقدورهم الابحار يوم الاحد وذلك بالرغم مما تناقلته وسائل الاعلام عن وجود خطط في هذا الاتجاه حيث ان السفينة الامريكية محتجزة في منطقة عسكرية من الميناء تحت حراسة خفر السواحل اليونان وعليه لن يكون يمقدورهم المشاركة في الاسطول.

وكانت السفينة الكندية"التحرير" قد احتجزت في اليونان وذلك وفق ما قاله المنظمون.