الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصطفى البرغوثي: الظروف مهيئة لاندلاع انتفاضة شاملة

نشر بتاريخ: 02/07/2011 ( آخر تحديث: 03/07/2011 الساعة: 09:35 )
بيت لحم- معا- قال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن الظروف الراهنة مهيئة لاندلاع انتفاضة شاملة، مؤكدا على ضرورة واهمية استحقاق سبتمبر "الاعتراف بالدولة الفلسطينية".

واكد في حديث لـ"أنباء موسكو" على ضرورة مواجهة "الضغوط الخارجية التي تهدف لإفشال اتفاق المصالحة". وانه يدعم أي مرشح "يتم توافق الجميع عليه" لرئاسة الحكومة الفلسطينية.

وأشار البرغوثي إلى "ضغوط خارجية عديدة" يتعرض لها الجانب الفلسطيني لمنع تنفيذ اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس".

وقال إن ما تشهده الساحة السياسية الفلسطينية حاليا، شبيه بالوضع بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في العام 2007، في إشارة إلى ضغوط كبرى مورست في حينها على الرئيس محمود عباس أسفرت عن اتساع الهوة بين "فتح" و"حماس" وما تبع ذلك من تطورات الانقسام الفلسطيني.

واتهم البرغوثي "إسرائيل ومن يدعم إسرائيل" بممارسة الضغوط التي "يجب علينا إفشالها"، معتبرا أنه "لا سبب داخليا يمكن أن يعرقل تنفيذ الاتفاق، وموضوع الحكومة ليس الأهم، فالأكثر أهمية منه أن قيادة موحدة سوف تتبلور وستنضج معها رؤية متكاملة وشكل نضال موحد".

ودعا كل الأطراف إلى "تنحية المصالح الحزبية والشخصية جانبا، والانتقال إلى متطلبات تشكيل الحكومة ولجنة منظمة التحرير، معتبرا أن "التحدي الأبرز أمام الفلسطينيين حاليا، هو الإسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة وتطبيق بنوده".

وتجنب البرغوثي الرد في شكل مباشر، على سؤال حول موقف المبادرة الوطنية من ترشيح شخصية مستقلة لخلافة سلام فياض في رئاسة الحكومة الفلسطينية مكتفيا بالتشديد على أنه "يدعم أي مرشح يتوافق عليه الجميع" و"المهم هو التوافق وأن يكون مقبولا من الجميع".

وفي انتقاد مباشر لتصريحات أدلى بها فياض أخيرا، تقلل من أهمية التوجه الفلسطيني إلى الجمعية العامة في أيلول (سبتمبر) المقبل بطلب الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود العام 1967، اعتبر أن "استحقاق سبتمبر" له أهمية كبرى لأنه "يعني مجابهة إسرائيل، ومجابهة اللوبي الإسرائيلي الضاغط في الولايات المتحدة".

وأضاف أن أهمية الخطوة تمكن في "تحرير الإرادة السياسية الفلسطينية" ما يضيف عنصرا أساسيا لمشروع حشد جهود مقاومة المخططات الإسرائيلية، كما أن الاعتراف الدولي المنتظر "سيكون قرارا أمميا ينزع عمليا القيمة السياسية والقانونية لكل خطط ومشاريع إسرائيل وعلى رأسها التوسع الاستيطاني وقرارات الهدم والتوسيع في القدس وغيرها".

وردا على تشكيك المتحفظين على الخطوة الفلسطينية المرتقبة قال البرغوثي: "صحيح أن توجهنا إلى الجمعية العامة لاستصدار قرار لن يزيل الاحتلال الإسرائيلي، لكن في المقابل عدم توجهنا أيضا لن يزيل هذا الاحتلال".

وحذر من خطورة التراجع عن هذه النية "لأن ذلك سيعني بالنسبة إلى إسرائيل أننا رضخنا لضغوطها"، معتبرا أن "هذا (التوجه) جزء من مقاومة دبلوماسية، وهو جزء من المقاومة الشعبية التي يجب أن تتسع وتشمل كل الأراضي الفلسطينية، وأي تراجع سوف يلحق أضرارا بالغة على المستويين السياسي والشعبي".

وأعرب البرغوثي عن ثقته بأن "الظروف مناسبة لانطلاق انتفاضة سلمية شاملة واتفاق المصالحة تضمن إشارة واضحة توافق عليها الجميع حول ضرورة توسيع المقاومة السلمية الشعبية".

وأشاد البرغوثي بمواقف موسكو التي "تقف إلى جانبنا في كل المفاصل الأساسية واللقاء الأخير مع وزير الخارجية سيرجي لافروف كان ممتازا" وقال إن الأخير وعد بتأييد جهود الفلسطينيين في الجمعية العامة، و"روسيا اعترفت بالدولة الفلسطينية وقرارها حاسم".

وأكد على أهمية الدور الروسي في اجتماع اللجنة الرباعية المقبل، معتبرا أن المهم "أن لا يتم السماح لنتنياهو بتمرير قرار مائع لا ينص على ضرورة تجميد الاستيطان في كل الأراضي الفلسطينية وخصوصا في القدس، بالإضافة إلى أهمية الإشارة بوضوح إلى المرجعية الأساسية من خلال الاعتراف بحدود 1967".