الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اليوم... الوطني يدخل لقاءه الرسمي الاول على ارضه بارتياح

نشر بتاريخ: 03/07/2011 ( آخر تحديث: 03/07/2011 الساعة: 10:44 )
الخليل- معا- عبد الفتاح عرار- بعد ان تصدر منتخبنا الوطني مجموعته في تصفيات كاس التحدي وتاهل لنهائيات وبعد سلسلة من النتائج المرضية التي حققها هذا الموسم ودخوله اكثر من معسكر اعداد منظم وانضمام نخبة من المحترفين في الخارج لصفوفه، استطاع الوطني ان يعود بفوز خارجي ثمين على المنتخب الافغاني في مستهل مشاركته في تصفيات الادوار التمهيدية لكاس العالم بهدفين نظيفين بعد اداء مقنع كما روى الجهاز الفني واللاعبين.

واليوم سيلعب منتخبنا الوطني بقيادة مديره الفني موسى بزاز لقاءه الرسمي الاول على ارضه في نفس التصفيات امام منتخب افغانستان مستثمرا بذلك عامل اللعب على الارض استعدادا للقادم من الاستحقاقات ضمن رحلة التطور الملفت للنظر وارتفاع نسق الاداء والتطور الفكري بالمفهوم الاحترافي الذي بدأ يتغلغل في عقول لاعبينا مما انعكس ايجابا على ادائهم واصبح لديهم القدرة على التعامل مع اللقاءات الرسمية وخاصة عند الانتقال من مرحلة لمرحلة اصعب وهذا ما يعتبر هاما اذا ما اردنا الوصول بمنتخباتنا الوطنية الى استحقاق قاري او دولي حتى وان لم يتحقق في هذه المرحلة.

اللقاء الرسمي الاول
خاض منتخبنا الوطني العديد من اللقاءات على ارضه خلال الفترة الماضية الا ان هذا اللقاء الرسمي الاول للوطني بعد اثبات احقيته في اللعب على ارضه في المنافسات الرسمية وبالتالي فان لهذا اللقاء اكثر من معنى واكثر من هدف ولن يتحقق المطلوب فقط بنتيجة المباراة وانما هناك الكثير من الاهداف للقاء وتحقيقها يتطلب تكاتف الجميع لا شك ا ناولها اكتمال الفرحة بتحقيق الانتصار وبالتالي التاهل للدور الثاني وهو الاختبار الاصعب وانما هناك اهداف اخرى من اللقاء من اهمها مواصلة الابداع في التنظيم والظهور بشكل حضاري امام المراقبين والذين لا زالوا يواصلون اختباراتهم لقدراتنا التنظيمية.

الحضور الجماهيري ايضا لا بد ان يتواصل لمساندة الوطني رغم ان مباراة الذهاب انتهت بفوز منتخبنا لكنها المباراة الرسمية الاولى للوطني والتي سيكون للجانب الجماهيري فيها للتاثير على ملفنا لاستضافة نهائيات كاس التحدي وعليه كلنا ثقة بان جماهيرنا التي ساندت الاولمبي ستتوافد للشد من ازر الوطني واظهار الشغف الجماهيري الذي اصبح ظاهرة تعلق عليها وسائل الاعلام. التغطية الاعلامية الناضجة ايضا ستكون موضع اهتمام من يتابعوا ما يحدث في فلسطين هذه الاونة. وما يرافق هذا الحضور دون اشك هو الطريقة التي يتم فيها دخول المدرجات والخروج منها بحيث لا تحدث اية اختناقات او أي نوع من الازدحام لتطبيق مبادئ السلامة والامان التي يتم النظر اليها عند تقييم احتضان أي دولة لحدث رسمي.

الفوز الخارجي
كان لفوز منتخبنا الوطني الخارجي على المنتخب الافغاني اهمية قصوى تمثلت بتخفيف الضغط على الوطني واللعب اكثر ارتياحا خاصة ايضا ان النتيجة كانت بهدفين دون رد مما يجعل مهمة المنتخب الضيف صعبة للغاية لانه يحتاج للفوز هنا بثلاثة اهداف نظيفة حتى يتاهل للدور الثاني. وان كما دائما نحذر من عدم الاستهانة ولكننا على ثقة ان فرسان منتخبنا لديهم الوعي الكامل والقدرة على التعامل مع مثل هذه الحالة ولا اعتقد انهم سيقعون في فخ الاستهانة وسيلعبون من اجل اللتاهل نظرا للخبرة التي يمتلكها هؤلاء الفرسان الين يمثلون الاندية الابطال في المسابقات المحلية وبقيتهم يلعبون لاندية عريقة في الخارج وبالتالي فلا ارى داع هنا من القلق او العودة بالظنون لما حدث مع الاولمبي. لذا فان هذا الفوز الذي تحقق في طاجيكستان يعتبر تاشيرة العبور للدور الثاني ويبقى تاكيد المرور في لقاء اليوم الذي اعتبره لقاء تحصي حاصل لمنتخبنا ولا ارى اية فرصة للمنتخب الافغاني لمفاجئتنا على ارضنا بل على العكس تماما فان الوطني على اتم الجاهزية لتحقيق فوز ثان ولن يلعب من اجل التعادل او حتى التفكير بحسابات فارق الاهداف.

النزعة الهجومية
بعد وصول تشكيلة بزاز في مباراة الذهاب، انتابني شعور الرضا على الطريقة التي لعب بها المدير افني واعتماده طريقة 4-4-2 في مباراة خارجية لم نتعود ان يغامر مدربونا ويلعبوا بها حتى على ارضنا وربما يكون بزاز قد اقتنع بامكانيات اللاعبين بعد انضمام كافة العناصر التي كان يتمناها ان تلعب للمنتخب وما كان افضل ان النزعة الهجومية تواجدت في التشكيلة كاملة. فقد اشرك جعرون في خط الدفاع وهو لاعب مدافع ذو نزعة هجومية ولديه القدرة على العودة سريعا ويستخدم طول قامته في العرضيات والركنيات، كذلك كان لاشراك حسام ابو صالح كظهير ايمن توجه الى النزعة الهجومية لكون هذا اللاعب ينطلق من الميمنة ويمول خط المقدمة بالعرضيات المتقنة ولم تتوقف رؤيتي للنزعة الهجومية من كشكش وعليان في المقدمة بل ايضا وجود عاطف ابو بلال الذي يلعب كوسط مهاجم والعبيد ايضا زاد من من عملية الضغط للامام وحتى في تبديلات بزاز باشراك العمور ونعمان حافظ على وجود قناصين في الملعب رغم تقدم الفريق وربما عاد للعب بخمسة في وسط الملعب واعتمد على مهاجم وحيد قبل ثلث ساعة من النهاية خوفا من اية مفاجئات بعد ان اضاع فريقنا العديد من الفرص لكن التوازن الهجومي بقي قائما بوجود نعمان والعمور.

ولا شك ان التوازن في المنطقة الخلفية بقي ايضا في امان بوجود حسام وادي وخضر ابو حماد فوادي يقوم عادة بتشكيل كثافة دفاعية وخضر يوسف لاعب ينفذ تعليمات المدير الفني بحيث من الممكن ان يقوم بدور دفاعي ا وان يضغط مع المهاجمين او يقوم بعملية رقابة على احد عناوين المنافس ان وجد. وكان ايضا لاشراك مراد اسماعيل بدل خضر ابو حماد ايضا في منطقة الوسط اهمية لضبط ايقاع المباراة بوجود لاعب مثل اسماعيل لا يهدأ ابدا ولديه القدرة على الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة بطريقة احترافية داعيك عن كراته البينة الدقيقة في المقدمة. ولا شك ان اللعب بهذه الطريقة اعطى منتخبنا افضلية هناك وخفف من ضغط المنافس لان هجماتنا كانت الاخطر وليس لديهم وسية سوى العودة للخلف والاندفاع بحذر للامام فخرجت المباراة دون حتى ان نتلقى اهدافا وحققنا افضلية بتسجيل اكثر من هدف ايضا مما يجعلني اقو لان الطريقة الهجومية التي لعب بها بزاز هناك منحتنا بطاقة التاهل قبل العودة لفلسطين وارى ان بزاز سيواصل اللعب بهذه الطريقة نظرا لوجود كوكبة من المهاجمين امثال عليان وكشكش وعتال وابو غرقود وايضا من خلفهم نجوم خط الوسط اصحاب النزعة الهجومية العمور ونعمان وابو بلال والعبيد ولن ننسى ايضا مدافعينا اصحاب المد الهجومي مثل جعرون والبهداري وابو صالح.وقد اكون دائما من اشد المطالبين بالمد الهجومي لانه وسيلة لتخفيف الضغط في المنطقة الخلفية ونظرا لانه يجعل المنافسين دائما يخشون الفريق ولا يندفعون بسهولة للامام.

التشكيلة الثابتة
بعد مجمل النتائج التي حققها الوطني، عانى من وجود تشكيلة ثابتة طوال الفترة السابقة بسبب عدم ضمان انضمام المحترفين من جهة وعدم حصول بعض اللاعبين على التصاريح للمغادرة وما ينقصنا الان سوى الوصول لتشكيلة ثابتة تصل فيها حالة الانسجام لاعلى الدرجات واعتقد جازما ان الوقت قد حان للوقوف على توليفة مناسبة بوجود هذه الكوكبة من اللاعبين بعد انضمام بشارة وجعرون وعودة البهداري وانتهاء مشكلة كشكش الخاصة بالتصاريح بحيث اصبح لدينا الان بدائل في كل المواقع بنفس كفاءة التشكيلة الاساسية مما يجعل فرص المنافسة على الفوز بموقع في الملعب بين اللاعبين واردة والتي لها اهمية كبيرة بحيث ان اللاعب الذي يكون ضمن التشكيلة عليه ان يحافظ على موقعه ولا ياتي هذا سوى بتقديمه اعلى ما لديه باثبات ذاته ومحافظته على لياقته البدنية وابتعاده عن البطاقات الملونة وهذا ما يصب في مصلحة المنتخب ويكون عاملا لتطوره وتحقيقه نتائج ايجابية لان الحضور الذهني للاعب سيكون في اعلى درجاته وما يمكن إجراءه على التشكيلة الاساسية لايتعدى حالات الطوارئ التي منها الاصابة او الاقصاء او ربما الوعكات الصحية او تطبيقا لخطة المدير الفني باستبدال مهاجم بلاعب خط وسط او خط وسط بمدافع انسجاما مع حالة المباراة. وفي نظري انه وفي حالة الوصول المتوقع لمنتخبنا لدوري المجموعات فلا بد من الوصول لتشكيلة ثابتة فيها المتغيرات الانية وفق الحالة لكن دون وجود تغييرات عديدة قد لا تخلق الانسجام الذي عادة يمكن الوصول اليه عبر المباريات اكثر من التدريبات.

الزي الاخضر
ربما تكون هذه لا تتجاوز كونها اكثر من ملاحظة فلقد لعب منتخبنا في طاجيكستان بالزي الاخضر رغم اننا نعلم اننا نلعب بالابيض او الاحمر وهذا ليس اعتراضا على الزي الاخضر لانه احد الوان العلم الفلسطيني، انما تعرف جميع المنتخبات في العالم بثبات زيها ولكافة الفئات وكنا قد لعبنا قبل ايام بالابيض امام البحرين وما اسعى اليه هنا ان نوحد زينا لكافة منتخباتنا بغض النظر عن اللون المختار لكي نعرف على منتخبنا ايضا من خلال زيه التقليدي المتعارف عليه بيننا كجماهير وللاعلام والاسرة الدولية ايضا فلم اشاهد ابدا المنتخب الياباني على سبيل المثال يرتدي غير الازرق او الابيض وهو حال جميع المنتخبات.

لقاء الاياب
من وجهة نظري وليس هذا غرورا او افراط في الثقة والحالة هنا تختلف اختلافا كليا عن حالة البحرين، فان هذه المباراة في نظري ستكون فرصة اخرى للجهاز الفني للوصول لتشكيلة ثابتة لمواجهة تايلند في الدور الثاني وبالتالي فان منتخبنا الوطني سيلعب هذه المباراة من اجل زيادة حالة الانسجام التي لم نصل اليها بشكل كامل لغياب المباريات الودية وايضا من اجل تاكيد الانتصار في هذه المرحلة والتقدم على سلم تصنيف الاتحاد الدولي من اجل الابتعاد عن هذه الادوار في التصفيات القادمة.

ولا شك ان البعض سيرى في حديثي هذا نوع من الغرور وانا اقول على العكس تماما اننا وصلنا لمرحلة نستطيع فيها الاعتماد على قدرات لاعبنا ووصل لمرحلة من الاعداد تمكنه من خوض المقارعات الصعبة واثبات ذاته ولا شك ان ما يصاحب هذا الظهور هو بشكل طبيعي الانتقال من مرحلة الى مرحلة والابتعاد عن المراحل التمهيدية وهذا ما سيتحقق قريبا بعد ان يحقق منتخبنا النتائج المرجوة. وبالعودة للمباراة فانني ارى ان تشكيلة بزاز سيطرأ عليها بعض التعديلات بحيث سيلعب شبير في حراسة المرمى وسيتكون خط الدفاع من البهداري وجعرون وبشارة وسواء كان حسام او حربي في المنطقة اليمنى سيقوم بالواجب اما على صعيد خط الوسط فوجود وادي يشكل اهمية لبزاز للحفاظ على الاتزان الدفاعي وقد يكون معه اما خضر يوسف او مراد اسماعيل وكلاهما سيقوم بالمهمة وعلى الجهة اليمنى قد يبدأ بالعبيد او ربما العمور او قد يلعب العبيد في الميمنة والعمور او ابو بلال في الميسرة وفي الامام سيكون مراد عليان ومعه فهد العتال كفرصة للوقوف على حالة العتال او قد يدفع بزاز بكشكش والخيارات كثيرة وجميعها مقنعة. وفي هذا اللقاء سيمتاز منتخبنا بهدوء الاعصاب واللعب الحذر تحسبا لاية اصابات او بطاقات او حتى مفاجئات في ارض الملعب ولا اشك ان الجدية التامة والرجولة ستكون غائبة على العكس تماما، فان المباراة باهميتها وضرورة ان نحقق فيها اول انتصار رسمي على ارضنا مستثمرين احقيتنا في ذلك من اجل تحقيق نتائج ترضي الجماهير التي ستحتشد في مدرجات استاد الشهيد فيصل الحسيني. وايضا لا بد من الاشارة الى ان المنتخب الافغاني ليس لديه ما يخسره وبالتالي سيكون اداءه بعيدا عن اي شد عصبي وهذا ما قد يجعل المباراة صعبة نوعا ما ا وان هدفا لمنتخبنا سيجعلها مباراة سهلة قد نعتبرها استعدادية للقاء تايلند وانا اصر على هذه النظرة لثقتنا العالية بلاعبينا والجهاز الفني والمساندة الجماهيرية.

الثقة بالمنتخب
اصبحنا نمتلك منتخبا يمكن الاعتماد عليه ومنحه الثقة لانه يضم مجموعة من اللاعبين التي اصبحوا محط انظار فرق خارجية ومنهم من لعب في الخارج واثبت نفسه بجدارة واصبح لديه القدرة على تمثيل وطنه افضل تمثيل وحاز على ثقة الجهاز الفني وايضا استحوذ على ثقة الجماهير بعد وصولة لاعلى درجات الثقة بالنفس ووصوله لحالة من الحضور الذهني تمكنه من ان يحجز مقعدا في صفوف الوطني. اضف الى ذلك دون ادنى شك الاهتمام المميز الذي يحظى به لاعبي المنتخب من رئاسة الاتحاد على وجه الخصوص ومن المستوى السياسي ايضا ووسائل الاعلام ورجال الصحافة الذين سلطوا الضوء على نجوم المنتخب وهذا اجبرهم على تحمل المسؤولية وبذل جهد مضاعف من اجل ان يكونوا جديرين بهذه الثقة والاهتمام ومن اجل الحصول على مزيد من الامتيازات من الجماهير التي لا تريد سوى ان تبتسم وان تقتنع بعروض منتخبها وبتحقيقه للفوز والنتائج الايجابية حتى يكون ما نقوم ب هاو تشهده فلسطين من نهضة كروية يحقق اهدافه التي وضعناها نصب اعيننا منذ البداية.

اهلا بالمنتخب الافغاني الضيف
لن يفوتنا ان نرحب اجمل ترحيب بكل المنتخبات التي تاتي للعب في فلسطين ونقول اهلا وسهلا بالمنتخب الافغاني الشقيق فانتم بين اهلكم واصدقائكم وجماهيرنا سترحب بكم بما يليق بكم لانكم ضيوف اعزاء واصدقاء للشعب الفلسطيني وقدومكم هنا شرف للكرة الفلسطينية ولاتحادها وللشعب الفلسطيني وقيادته ونتمنى ان نكون عند حسن الظن في الاستقبال والضيافة والقيام بواجبكم ورغم اننا نعلم عن معاناتكم الا انكم ايضا ستشاهدون نوعا اخر من المعاناة هنا ورغم ذلك فانتم بين اصدقائكم واحبتكم املين لكم اقامة سعيدة.