شبكة امين تصدر كتابا في فن الكتابة المرئية "الريبورتاج والقصة الصحافية" للكاتب بسام الكعبي
نشر بتاريخ: 05/10/2006 ( آخر تحديث: 05/10/2006 الساعة: 12:22 )
بيت لحم - معا - أصدرت شبكة "أمين" الاعلامية مؤخرا كتاباً للكاتب والصحافي بسام الكعبي بعنوان "فن الكتابة المرئية:الريبورتاج والقصة الصحافية"، ووقع الكتاب في 112 صفحة من القطع المتوسط بغلاف متميز، وتضمن الكتاب فصلين: الأول نظري والثاني تطبيقي، واعتبرت نصوصه بمثابة مادة تدريبية في اطار مشروع بناء القدرات المهنية الصحافية بتمويل مؤسسة بريطانية.
وكتب خالد ابوعكر المدير التنفيذي لشبكة "أمين" في توطئة للكتاب: "بديهي أن يبحث الاعلام المكتوب عن وسائل جذب للقراء في وقت تسلب فيه الفضائيات العربية والعالمية أنظار المشاهد، والقصة الصحافية كما الريبورتاج تعتبر من عناصر التشويق القادرة على اعادة الاعتبار للصحافة المكتوبة والقراءة اعتمادا على مدى القدرة الابداعية للكاتب في تصوير مشاهداته واستخدام حواسه".
وقدم للكتاب الزميل الصحافي مهند عبد الحميد: "تعودت بعد قراءتي أي نص تفحص ما تبقى خشية التورط في اضاعة الوقت بلا فائدة في متابعة نص رديء، أو خوفاً من اقتراب نهايته عندما يكون جميلا وقيّماً، في الحالة الاولى تتملكني رغبة في اختفاء النص بسرعة بينما أرغب في استطالته ما أمكن ذلك في حالة تدفقه الابداعي، وكان نص الزميل بسام الكعبي من النوع الثاني الذي لاحقته حتى كلمته الاخيرة رغم طول الوقت الذي يحتاجه لطول النص الفعلي".
وأبرز عبد الحميد مقتطفات سريعة من الريبورتاج التطبيقي الذي تضمن رحلة الكاتب الى الولايات المتحدة: "ما أن تنتهي من حكاية حتى تدخل الى أخرى، قصص صحافية مزدحمة ومتداخلة كلها تحملك على بساط ريح وتدور بك بحثاً عن اجابة على أسئلة تزدحم بها مخيلتك، ربما تكتشف حقيقة هنا ونصف حقيقة هناك، وقد يقودك البحث عن سؤال الى طرح سؤال جديد".
واختتم عبد الحميد تقديمه المتدفق: "لنقرأ بعناية الكتاب الذي بين يدينا بشقيه النظري حول الانشاء الصحفي في الكتابة الابداعية والتطبيقي عبر الريبورتاج المتدفق الانطباعات الشخصية متداخلة مع المعلومات الوفيرة لرحلة كاتب بين فلسطين والولايات المتحدة وذلك من أجل أن نزداد خبرة في فن توظيف المعلومة المتاحة في نص مشهدي بارع يسمى ريبورتاج".
تضمن الكتاب في فصله الأول مدخلا نظرياً تناول تعريف الريبورتاج وأجزاؤه بدءاً بالعنوان الرئيسي ودلالاته وأنواعه وأمثلة عليه مرورا بالمقدمة وأنواعها العشرة متضمناً شرحاً لكل نوع وأمثلة عليه، والجسم وكيفية تدفق معلوماته وفن الانتقال من فقرة الى أخرى للحفاظ على تركيبة هذا النوع من الانشاء الصحفي، وانتهاء يالخاتمة وأنواعها الخمسة مع شرح كل نوع وتقديم أمثلة عليه، وكذلك قالب صياغة الريبورتاج والقصة الصحافية وفق الهرم المزدوج المعروف باسم الجوهرة أو الساعة الرملية وايضاً العناصر التي تشكلهما من حيث المشاهدة والانطباعات والمعرفة الخاصة والخبرات، وأيضاً أوجز الكتاب أفضل المصادر لفكرة القصة والريبورتاج، وقارنهما سريعاً مع ألوان صحافية أخرى لتلمس الفرق بين أجناس الكتابة.
تضمن الفصل الثاني، باعتباره نموذجاً تطبيقياً يقترب من الجنس الكتابي "رواة المدن" واسع الانتشاربين مراسلي الصحافة الغربية، انطباعات الكاتب الشخصية في أعقاب زيارة عائلية للولايات المتحدة وكندا على مدار ثلاثة أشهر تقريباً، وتمكن من صياغتها في قالب ريبورتاج تدحرج بلغة سردية قصصية وصور مرئية مشهدية حاملا مشاهداته منذ استلامه لتأشيرة الهجرة ومغادرته الجسر الى الاردن ثم شيكاغو وتنقلاته في ولايات الينوي وويسكاونسن وميشيغن وبورتلاند ووصفه لجبالها وسهولها ومتدادها، وسفره براً على الحافة الغربية لبحيرة ميشيغن باتجاه كندا عبر جسر "وينزرد" الذي يربط بين البلدين وتداعيات عبور العرب وأبناء الشعب الفلسطيي للحدود بين الاقطار، وزيارته أعلى برج عالمي في تورنتو وكذلك شلالات نياغرا الشهيرة وحتى عودته الى رام الله موظفاً تجاربه الخاصة بقالب السرد الروائي اتكاءً على تداعيات عاشها الكاتب أثناء رحلته موضحاً ظروف المهاجرين العرب وأوضاعهم وحياة السود وطبيعة تجمعاتهم وتركيبة الاحياء السكنية في المناطق التي زارها.