26 شهيدا فلسطينيا في الوطن والشتات خلال حزيران
نشر بتاريخ: 03/07/2011 ( آخر تحديث: 03/07/2011 الساعة: 13:42 )
رام الله- معا- خلال شهر حزيران الماضي، وفي ذكرى احتلال اسرائيل لهضبة الجولان السورية، صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها وانتهاكاتها بحق الفلسطينيين الذين خرجوا أحياء لذكرى النكسة على الحدود السورية الفلسطينية.
وسجلت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان خلال الشهر المنصرم ازدياداً في عمليات الاعتقال بحق أهالي الجولان المحتل وصرامة في استهداف المدنيين من خلال قمع المسيرات السلمية بشكل عنيف والاعتداء عليها بشكل مدبر، الأمر الذي أدى إلى استشهاد العديد من الشبان في الشتات عدا عن عشرات حالات الاعتقالات والإصابات موازاة مع قتل المواطنين في الأراضي الفلسطينية وسلسلة الجرائم بحق المواطن الفلسطيني وأرضه ومصادرتها وتجريفها والاستيطان عليها وهدم للمنازل وتشريد للآلاف، واستمرار للحصار الخانق المفروض على الأراضي الفلسطينية سيما قطاع غزة منذ عدة أعوام.
شهيد في الضفة وآخران من القطاع
فعلى صعيد عدد الشهداء في الأراضي الفلسطينية خلال الشهر الماضي، سقط شهيدان فلسطينيان برصاص الاحتلال من قطاع غزة المحاصر هما: المواطن محمد أبو عقل من مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين وكان قد استشهد متأثرا بإصابته التي أصيب بها منذ (5) أعوام وهو يعالج في المستشفيات المصرية بداية الشهر الماضي، ومواطن اخر استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها في الحرب الأخيرة الماضية على قطاع غزه 2008-2009 وهو الشهيد محمد شعبان سليم من مدينة غزه.
إلى ذلك استشهد المواطن احمد عدنان الخنفة (30 عاما) من مدينة نابلس متأثرا بجراحة التي أصيب بها في رأسه في العام 2002 خلال احد الاجتياحات للمدينة، حيث بقيت إحدى الشظايا مستقرة في دماغه إلى أن تحركت الشظية داخل رأسه بعد تسع سنوات من إصابته بها وذلك في يوم استشهاده بتاريخ 2/6/2011.
وللشتات نصيب
وعلى الصعيد الخارجي، طالت الاعتداءات وآلة القتل الإسرائيلية الفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية، فقد قتل خلال إحياء الفلسطينيين والعرب للنكسة في ذكراها الـ44 ( ثلاثة وعشرون) فرداً من متظاهرين فلسطينيين وسوريين من أصول فلسطينية، وأصيب آخرون في مسيرات وتظاهرات على حدود الجولان السوري المحتل.
ففي تاريخ 5/6/2011 قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة وعشرون فلسطينياً خلال المواجهات التي اندلعت بين عشرات المتظاهرين وجنود الاحتلال على الحدود السورية الفلسطينية، حيث كان العشرات من الشبان قد حاولوا عبور خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل واجتياز الأسلاك الفاصلة إلا أن جنوداً الاحتلال الإسرائيلي قاموا بإطلاق النار صوبهم وقتلوا وأصابوا العشرات منهم، يذكر أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد احتلت منطقة الجولان السوري في التاسع من حزيران 1967 وأعلنت ضمها عام 1981.
وأدانت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان على لسان محاميها وباحثها القانوني احمد طوباسي استمرار الانتهاكات والاعتداءات والقتل الذي تنتهجه دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل،.
وأفاد طوباسي: "إننا في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان ننظر بخطورة بالغة إلى استمرار انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية والاعتداءات المتكررة عليها وعلى حق الشعب الفلسطيني في الحياة بكرامة على ارضه كباقي شعوب العالم الحر".
وطالب طوباسي المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان بالتحرك العاجل والجاد لحماية الفلسطينيين والدفاع عنهم بما تكفله لهم المواثيق والمعاهدات الدولية كشعب محتل تمارس بحقه ابشع الانتهاكات والاعتداءت من قبل محتله، والضغط الفعلي على دولة الاحتلال لثنيها عن ما تمارسه من انتهاكات صارخة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه واستهداف وجوده.