اسرى المقالة: الاحتلال يعتقل 320 مواطنا خلال يونيو المنصرم
نشر بتاريخ: 04/07/2011 ( آخر تحديث: 04/07/2011 الساعة: 16:38 )
غزة- معا- قالت وزارة الأسرى والمحررين بالحكومة المقالة ان سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر يونيو المنصرم سياسة الاعتقالات التي تمارسها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، فقد رصدت الوزارة اعتقال ما يزيد عن 320 مواطناً فلسطينياً خلال 572 عملية اقتحام ومداهمة لمدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، من بينهم 36 طفلاً ما دون ال18 عام ، و4 نساء، و4 نواب في المجلس التشريعي، و15 متضامنا أجنبيا.
فيما اعتقلت الفتى الجريح "أيوب عطا الله" 18 عام ، عن معبر بيت حانون بعد عودته من رحلة علاج ، لتركيب طرف صناعي بسبب بتر قدمه اليسرى ، حيث انه مصاب بشظايا صاروخ وحالته الصحية سيئة ، وكذلك اختطفت عن نفس المعبر "وليد وديع أبو لحية"29 عاما، من سكان القرارة جنوب قطاع غزة، أثناء سفره لتقلى العلاج وهو مصاب بالسرطان.
وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بالمقالة ان من بين المعتقلين خلال الشهر المنصرم 4 نساء وهن سميرة حليلة من بيتونيا ، و سماح مجدي مسلم من سلفيت وذلك أثناء زيارتها لوالدها في سجن النقب بحجة محاولتها تهريب شريحة بلفون لوالدها ، والطالبة الجامعية كفاح عماد زيد من جنين وطالبة أخرى لم يتسنى معرفة اسمها .
وأفاد الأشقر بان سلطات الاحتلال شنت خلال الشهر الماضي حملة مسعورة طالت عدد من قيادات الشعب الفلسطيني ونوابه المنتخبين ، حيث اعتقلت 4 نواب من كتلة التغيير والإصلاح وهم النائب "عبد الرحمن زيدان"عن مدينة طولكرم ، والنائب" سمير القاضي" من صوريف ، النائب د." ناصر عبد الجواد" في محافظة سلفيت، والنائب "احمد الحاج" من نابلس ، كذلك اعتقلت وزير الأسرى السابق في الحكومة العاشرة المهندس "وصفى قبها"، بعد مداهمة منزله الكائن في مدينة جنين، والنائب السابق والقيادي في فتح "حسام خضر" ، وبعض القيادات الميدانية في حركتي حماس والجهاد الاسلامى من بينهم المحاضر الجامعي غسان دوقان، و خالد الحاج، وياسر البردساوي ، ووليد خالد، وحسين أبو كويك ، والشيخ بسام السعدي، وطارق قعدان ، وأمين عام اللجان الشعبية الفلسطينية عزمي الشيوخي، و الصحفي نواف العامر منسق البرامج في قناة القدس الفضائية والناشط في قضايا الأسرى فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى بعد اقتحام منزله في نابلس، وكذلك أعادت اعتقال الأسير المحرر محمد منصور حمدان (51 عامًا) من طولكرم ، والذي أمضى في سجون الاحتلال 25 عاماً متواصلة .
وأشار الأشقر إلى أن سلطات دارة السجون والوحدات الخاصة شنت خلال الشهر الماضي حملة قمع وإرهاب منظمة طالت عدد من السجون ، وأدت إلى إصابة العديد من الأسرى بجراح نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب وعزل عدد كبير من قادة الحركة الأسيرة ، ففي سجن رامون أصيب ستة من الأسرى بعد تعرضهم لاعتداء وحشي على يد قوات نحشون، بعد أن حاولت إرغامهم على التفتيش العاري المذل خلال نقلهم من سجن هولي كيدار وهم: محمد أبو الرب أصيب في وجهه،ومأمون مسالمة ، أصيب في عينه اليمنى وراتب حريبات ، أصيب في العين، وعدنان الأفندي ، أصيب في الصدر، و ماهر خمايسة ، أصيب في عينيه، وهيثم صالحية ، أصيب في يديه.
كذلك قامت بعزل عدد من قيادات الحركة الأسيرة في مقدمتهم عميد الأسرى وأقدم أسير في العالم نائل البرغوتى بل واعتدت عليه بالضرب في زنازين عزل ريمون بسبب رفضه للتفتيش العاري، برفقه الأسير جهاد جرار، وفرضت عليه عقوبة منع الزيارة لأربع شهور والرياضة والكنتين لشهرين وغرامة مالية 500 شيكل .
كما أقدمت على عزل رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس الأسير "يحيى السنوار" والقائد " وليد عقل " و" باجس نخله " وزاهر جبارين"، فيما اقتحمت الوحدات الخاصة غرفة رقم 2 في سجن "هشارون" الخاص بالأسيرات، وقامت بتفتيش كل أسيرة على حدة داخل الغرفة، بشكل عاري، واستمرت عملية التفتيش ست ساعات متتالية ، قامت خلالها الإدارة بقلب أغراض الأسيرات رأساً على عقب، وتكسير محتويات الغرفة.
واستجابة لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال ضد الأسرى أبلغت مصلحة السجون الأسرى أنها قررت حرمانهم من التعليم في الجامعة العبرية، وأن القرار سيشمل من هم منتسبون الآن ومن ينوي الالتحاق بالجامعة مستقبلا.
وكشف الأشقر بان سلطات الاحتلال صادقت خلال الشهر الماضي على عدة قرارات تعسفية من شأنها أن تجعل حياة الأسرى أكثر صعوبة وقسوة ومنها القانون الذي ناقشته لجنة الداخلية البرلمانية في الكنيست الإسرائيلي ويهدف إلى حرمان الأسير من لقاء محاميه بشكل نهائى، وصادق عليه بالقراءة الأولى، كذلك أقرت الكنيست بالقراءة التمهيدية قانوناً جديدا يدعى قانون "الباب الدوار" يسمح للاحتلال بإعادة اعتقال أي أسير فلسطيني أطلق سراحه ضمن صفقات التبادل ، دون محاكمة جديدة بحيث يتم اعتقاله لقضاء بقيه فترة اعتقاله المتبقية حتى لو كانت مؤبداً، بالإضافة إلى ذلك يسعى الاحتلال لإقرار قانون لحرمان الأسرى من تلقي الأطعمة والمواد الغذائية من خارج السجن ، اى توفيرها في الكنتين، وإجبار الأسرى على تناول ما تقدمه إدارة السجن من طعام، علماً أنها تقدم طعام قليل وسئ .
وأقرت سلطات الاحتلال بإلغاء "قانون المدة المستقطعة من أحكام الأسرى " التي تسمى "المنهلي" وجمدت العمل به لمدة شهرين وهذا من شانه أن يؤخر الإفراج عن العشرات من الأسرى لأكثر من شهرين قادمين.
كذلك فرضت إدارة سجن هشارون قانون جديد تمنع من خلاله الأسيرات اللواتي انتهت تصاريح الزيارة الخاصة بهن من إدخال الكتب والصور العائلية إلا بعد مرور سنة كاملة على انقطاع الزيارة ، حيث أن إدارة السجن ترفض إدخال الكتب عبر الصليب الأحمر، وحددت طريقة إدخالها عن طريق زيارات الأهالي ،وسمحت لكل أسيرة بإدخال كتابين كل شهر، و في حالة انتهاء تصريح الزيارة وحتى إصدار تصريح آخر فان ذلك يستغرق وقتا طويلا، والعديد من الأسيرات ممنوعات من الزيارة تحت حجج ودواع أمنية، هذا إضافة إلى دعوة نتنياهو بتضييق ظروف حياة الأسرى ، والتشديد عليهم ، وإنهاء حالة ما اسماها بالاحتفالات في السجون ، ووقف التعليم عنهم .
وتواصلت معاناة الأسرى المرضى خلال الشهر الماضي، ووصلت حال بعضهم إلى حد الخطورة كحالة الأسير منصور الشحاتيت والذي لم يتعرف على والدته خلال الزيارة نتيجة ظروفه السيئة في العزل الانفرادي، فيما يصارع الأسير "محمد سليمان العاروري" الموت إثر تردي وضعه الصحي حيث أن يعاني من مرض "الثلاسيميا"، مما أدى إلى اضطراب في الدم وهو بحاجة إلى ما يعادل وحدتين إلى ثلاثة يوميًا، بينما تعانى الأسيرة أمل جمعة في سجن الدامون من قرحة بالمعدة وأزمة بالصدر ومشكلة بالأسنان ، ولا يقدم لها علاج مناسب لحالتها الصحية.
فيما تدهورت صحة ثالث أقدم أسير فلسطيني الأسير أكرم منصور والذي يعانى من وجود ورم في الرأس ، وبدء يعانى من حالات إغماء وفقدان تركيز، ووضعه الصحي يتراجع بشكل ملحوظ فى ظل استهتار من قبل الاحتلال.
وكذلك تدهورت صحة الأسير عماد أحمد المصري من طوباس مما استدعى نقله من مستشفى سجن الرملة إلى مستشفى سوروكا بواسطة الإسعاف، وهو يعانى من وجود كتلة سامة داخل القلب طولها 1,2 ملم وعرضها 0,7 ملم وهي عبارة عن تجمع لمواد سامة لم يعرف طبيعتها وسببها ، كما دلت الفحوصات أن الرئة اليمنى تالفة ولا تعمل نتيجة الالتهابات التي يعاني منها، كذلك يعانى من قصر في العمود الفقري، وأن وزنه قد نزل أكثر من 15 كيلو.
فيما يعاني الأسير رياض العمور من وضع صحي خطير يتمثل بإصابته بنوبات غيبوبة وفقدان الوعي وتوقف القلب والدماغ عن العمل للحظات، ويتعرض الأسير سامر أبو عياش للخطر نتيجة إصابته بمرض فقر الدم الناتج عن عدم قيام الطحال بوظائفه ورغم أن هذه المشكلة معه منذ اعتقاله في العام 2003 ، إلا أن سياسة الإهمال الطبي فاقمت من تردى وضعه الصحي ، ويعانى الأسير معتصم رداد من صيدا قضاء طولكرم من التهابات في الأمعاء مما أدى إلى نزيف في الدم، وتم إعطاءه3 وحدات دم، ولا زالت الإدارة ترفض علاجه بالشكل المناسب.
كما يعانى الأسير "حسام سليمان أبو الجديان " من جباليا شمال القطاع من نزيف داخلي، ويوجد كسر أربع أضلع في صدره ويعاني ارتجاج في المخ وفقدانه الذاكرة اثر قيام إدارة السجون بالاعتداء المباشر عليه يشكل متعمد.
وأعربت وزارة الأسرى عن خشيتها من تصعيد خطير على أوضاع الأسرى خلال الشهر الحالي بعد تصريحات نتنياهو ، والتي بدأت إدارة السجون بترجمتها عملياً على واقع الأسرى ، ودعت المنظمات الدولية الإنسانية للتدخل العاجل لوضع حد لاستهتار الاحتلال بحياة الأسرى.