السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

في الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى بغزة: الدموع جفت والأمعاء أصبحت خاوية

نشر بتاريخ: 04/07/2011 ( آخر تحديث: 04/07/2011 الساعة: 20:28 )
غزة – معا- سرعان ما تضامنت الأمعاء الخاوية جنبا إلى جنب كي تعزف ألحان زقزقة الجوع على مسامع العالم والسجان , هم أهالي الأسرى بقطاع غزة الذين قرروا أن يتضامنوا مع أبنائهم القابعين داخل سجون الاحتلال في معركتهم ضد الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم من عزل انفرادي ومنع لحقهم في التعليم خاصة التقدم للثانوية العامة وإكمال الدراسة الجامعية والعلاج وعدم حصولهم على احتياجاتهم من الكنتينة وحرمانهم من رؤية أهاليهم ما يقارب الخمس سنوات فقرروا الإضراب عن الطعام .

الأهالي قررو أن يضربوا عن الطعام تضامنا مع أبنائهم والاعتصام لمدة يومين بمقر الصليب الأحمر بمدينة غزة, متمسكين بحقهم وحق أبنائهم حتى يطمأنوا عليهم وهم وراء القضبان.

وقالت أم الأسير أحمد حسين أبو غالب أنها اليوم توجه رسالتها وهي مضربة عن الطعام دعما لمعركة الأمعاء الخاوية كي يسمع العالم أن هناك معاناة تستمر وتزداد كل يوم ولا أحد ينظر إليهم, مؤكدة أن هذا الإضراب والذي استمر لمدة يومين يأتي نتيجة الحالة السيئة لأبنائهم داخل سجون الاحتلال، مطالبة الأمم المتحدة النظر إليهم والى الانتهاكات التي تمارس بحقهم والتي كفلتها كل الشرائع والقوانين الدولية ,قائلة" أن كثير من أمهات الأسرى يموتون ولا يرون أبنائهم فما بالنا لا نراهم وفوق ذلك هم يعذبون"

وتساءلت أم أحمد في لقاء لـ (معا)," كيف للعالم أن يسمح لمثل هذه الانتهاكات أن تحصل لأجل معلومات عن سلامة جندي واحد أسر وهو على ظهر دبابة داخل قطاع غزة كانت نيته قتل أبنائنا بينما هناك 7000 آلاف أسير وأسيرة يقبعون وراء القضبان يرون ألوان التنكيل وأشكال العذاب لا أحد ينظر لحالتهم".

أما والد الأسيرين رامي ورجا عبد ربه قال," نحن هنا في هذه الاعتصام الذي يأتي كل اثنين مؤكدين على تمسكنا بحقوق أبنائنا, لكن هذا اليوم يتميز عن باقي الأيام الذي اعتصمنا به لأن أهالي الأسرى أتوا إلى هذا المكان منذ الأمس وهم يخوضون إلى الآن معركة الأمعاء الخاوية تضامنا مع أبنائهم بسبب الحملة الشرسة ضدهم من قبل السجان الإسرائيلي وذلك من سحب لانجازاتهم العلمية وإهمال طبي لهم وسحب الكنتينة عنهم وهذا كله يثبت أن أوضاع السجون سيئة جدا "

وطالب والد الأسيرين القيادة الفلسطينية بتنفيذ اتفاق المصالحة فورا على ارض الواقع لان هذا الانقسام عكس آثاره التي استغلها الاحتلال بالتنكيل والتعذيب لأبنائهم الأسرى داخل السجون دون اهتمام للقيادة بهم, متفرغين للمناكفات السياسية التي لم ينل منها الشعب الفلسطيني سوى القهر والظلم ,كما طالب العالم النظر إلى أبنائهم الذين لم يذوقوا طعم الحرية طوال سنين عديدة، مؤكدا أنهم سيبقون مضربين لأسبوع كامل حتى يعرفوا مصير أبنائهم .

وناشد أهالي الأسرى دول العالم والمؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل الفوري والسريع لإنهاء معاناة أبنائهم التي طالما الاحتلال أبى إلا أن يتفوق في ابتكار تعذيبهم وانتهاكهم وهم محرمين من ادنى الحقوق الإنسانية .