الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل : حماس تمكنت من بناء جيش في غزة يتضمّن كتائب منظمة ومتخصصة و7500 مقاتل

نشر بتاريخ: 05/10/2006 ( آخر تحديث: 05/10/2006 الساعة: 19:24 )
بيت لحم - معا- قالت مصادر عسكرية اسرائيلية وصفت بالكبيرة ان حركة حماس اقامت جيشا نظاميا يتكوّن من 7500 مقاتل ومدربون جيدا في قطاع غزة .
واضافت ان هذا الجيش يتوزع على كتائب نظامية لا يعرف بعضها الاخر ومتنوعة الاختصاصات مثل كتائب اطلاق صواريخ القسام واخرى مختصة بمقاومة الدبابات و كتائب مختصة بالقنص ما يشكل جيشا نظاميا بعيدا عن تشكيلات حرب العصابات الكلاسيكية المعروفة .

واضافت المصادر العسكرية ان حركة حماس زوّدت جيشها بصواريخ قسام بعيدة المدى وصواريخ متطورة مضادة للدبابات ومخزون من صواريخ الكاتيوشا وذلك ضمن استعدادات الحركة لفتح مواجهة مع اسرائيل على نمط حزب الله .

وتقدّر مصادر استخبارية اسرائيلية ان يكون جيش حماس على اتمّ الجاهزية لخوض مواجهة فعالة ضد الجيش الاسرائيلي في الصيف القادم تشمل مواجهة هجوم اسرائيلي والصمود امامه ، اضافة الى مهاجمة المستوطنات داخل الخط الاخضر بواسطة الصواريخ بعيدة المدى .
الى جانب ومجموعات ارضية تتسلل الى الداخل الاسرائيلي عن طريق الانفاق وتشن هجمات ضد اهداف اسرائيلية ، وذلك في حالة عدم وقف تهريب الاسلحة والخبراء العسكريين وسيل الاموال المتدفق الى داخل القطاع حسب قول المصادر العسكرية الاسرائيلية .

وادعت المصادر العسكرية الاسرائيلية ان بناء حماس لقوتها العسكرية داخل قطاع غزة يقع في اطار خطة بعيدة المدى لم تتوقف ليوم واحد ، رغم انتخاب حكومة حماس وتولّيها قيادة السلطة ودون ان تنجح العمليات العسكرية الاسرائيلية في وقفها مضيفة ان حماس تخصص ميزانيات ثابتة لهذا الغرض دون علاقة بالوضع الاقتصادي السيئ الذي يسود مناطق السلطة وقطاع غزة على وجه الخصوص .

وقسّمت المصادر العسكرية ترسانة حماس الى جزء دفاعي ادّعت بانه يمكن مشاهدة بوادره في مخيمات ومدن القطاع ، ويمكن ملاحظة تراكم مخزون من التجهيزات الخاصة بزراعة العبوات ونصب العوائق امام قوات المدرعات ، اضافة الى تهريب صواريخ مضادة للدبابات من شأنها المسّ بالمركبات القتالية الثقيلة التابعة للجيش ، و انتاج بعض القذائف المضادة للدروع داخل القطاع وذلك في محاولة من حماس لتحييد سلاح المدرعات الاسرائيلي وحرمانه من التفوق الذي يمكنه من الحركة الحرة داخل مركباته المدرعة والمحمية .
وقسم هجومي تشكل الانفاق المتجهة الى اسرائيل ، والصواريخ بعيدة المدى عموده الفقري .
مدعية بان حماس قريبة جدا من انتاج مواد متفجرة تمكنها من بناء مخزون كبير من صواريخ القسام عوضا عن المواد المتفجرة المستخدمة حاليا والتي لا يمكن تخزينها بسبب فقدانها لمميزاتها وتلفها في وقت قصير نسبيا .
اضافة الى اجراء الحركة تجارب عملية على اطلاق صواريخ قسام " ثنائي المرحلة " يمكن ان يزيد مدى الصاروخ عدة كيلومترات اضافية دون ان تغفل بناء مخزون من صواريخ "غراد " التي تعتبر جزء نوعا من صواريخ الكاتيوشا قصيرة المدى .

وتشكل عملية بناء جيش حماس عملية معقدة تتضمن حفر الانفاق لتهريب السلاح من مصر الى غزة - وتأمين النقود اللازمة لشراء الاسلحة وكذلك الاشخاص المختصين بعملية الشراء وكذلك الحال الخبراء الى قطاع غزة - لتزويد الحركة بالخبرة والمعرفة الضرورية .

وتجد اسرائيل صعوبة جمّة في حصر وتحديد عدد الانفاق العاملة في منطقة الحدود المصرية الفلسطينية ، مقدرة وجود عشرات الانفاق المتطورة التي حفرت بمهنية عالية وتحتوي على سكة حديد تسير عليها عربات خاصة تتمكن من تهريب سريع للوسائل القتالية والمواد المتفجرة من صحراء سيناء الى قطاع غزة علما بان اسرائيل ادعت اكتشافها لـ 12 نفقا فقط في منطقة الدهنية جنوب قطاع غزة اضافة الى اكتشاف المصريين لثلاثة اخرى وتدمير الطائرات الاسرائيلية لثلاثة اضافية ، الامر الذي وصفته المصادر العسكرية الاسرائيلية بالنقطة في بحر الانفاق المستخدمة فعلا .

واشارت المصادر العسكرية الى اقامة حماس جهازا استخباريا خاصا يتركز عمله على جمع المعلومات العسكرية المتعلقة بالجيش الاسرائيلي وتحركاتها وتجهيزاته جنبا الى جنب مع استمرار بناء الجيش الحمساوي النظامي .