الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع : يجب على الاعلام الاسرائيلي ان يكون موضوعي

نشر بتاريخ: 04/07/2011 ( آخر تحديث: 04/07/2011 الساعة: 20:22 )
رام الله- معا- إلتقى وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ورئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس، اليوم الاثنين في مقر الوزارة في مدينة رام الله، مجموعة من الصحفيين الاسرائيليين، ومنهم تيري هاف واليور لينفي، للحديث عن التهويل والمبالغة اللذان يعيشهما الاعلام الاسرائيلي اتجاه الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، خصوصا بعد خطاب نتنياهو الاخير الذي اعلن فيه شبه حرب على الاسرى.

واعرب قراقع عن استيائه الشديد من هذه الهجمة على الاسرى والانحراف الكبير للاعلام والصحافة الاسرائيلية في التحريض على الاسرى، وكأن الاعلام في اسرائيل اداة في يد الاجهزة الامنية، خصوصا بعد المبالغة المفرط بها في نشر صورة لمجموعة من الاسرى داخل السجن يلتفون على مائدة طعام تحتوي على دجاج، وما صوره رئيس الوزراء الاسرائيلي بأن الاسرى يعيشون في فنادق خمس نجوم.

وطالب قراقع الاعلام الاسرائيلي ان يعمل بموضوعية وفقا لاساسيات واخلاقيات الاعلام والعمل الصحفي، وانه بدلا من هذه المبالغات فإنه يتوجب على الصحافة ان تتناول مايحدث للاسرى داخل السجون من اعتداءات وانتهاكات، وان تنشر التحريض الاسرائيلي الرسمي اتجاه الاسرى كما جاء به احد اعضاء الكنيست الذي طالب باعدام الاسرى، وما طالب به الممثل الاسرائيلي بالامس ايان جيفين برش الاسرى بالغاز وخنقهم ووصفهم بالكلاب، كما انه يتوجب على الاعلام الاسرائيلي الدخول الى داخل السجون التي تنتشر فيها الامراض والحشرات والتي لا تصلح للعيش مطلقا.

وارجع قراقع خطاب نتنياهو الاخير الداعي للتضييق على الاسرى واستهدافهم بشكل علني الى الفشل الكبير الذي يعيشه في الفترة الاخيرة، لاسيما في موضوع الاسير الاسرائيلي جلعاد شاليط، وانه لن يتم تحريره بالضغوط على الاسرى والاعتداء عليهم ، بل على العكس فإن مثل هذه التصريحات والممارسات تعقد الامور اكثر، وقد تؤدي في النهاية الى طريق مسدود لان الاسرى لن يقفوا مكتوفي الايدي امام هذه الاعتداءات

وتتطور الامور في الايام القادمة من عمليات الاضراب التي دخل بها الاسرى والى تمرد شامل على القوانيين الاسرائيلية في السجون كعدم الوقوف على العد وعدم لبس ملابس السجون وغيرها.

كما ان الشارع الفلسطيني سيكون الى جانب الاسرى في حربهم مع ادارة السجون واستمرار الاعتداء قد يدخل المنطقة في مرحلة مواجهة من جديد.

وتمنى قراقع أن ينال شاليط حريته، ولكن بالمقابل أن ينالها أكثر من ستة آلاف أسير موزعين على 22 سجنا ومعتقلا في إسرائيل.

وأكد وزير الأسرى أن نتنياهو على عكس ما صرح به، فهو لا يحترم القانون الدولي، فهو يحرم الأسرى من حقهم في التعليم والزيارات ويعتقل الأطفال، وحول المستوطنات إلى مراكز تحقيق، وإدارة السجون تقوم باستغلال الأسرى في كافة المجالات، ويعملون على استنزافهم ماديا، من خلال الأسعار المرتفعة في الكانتينا التي يلجأ إليها الأسرى لشراء احتياجاتهم، فكل هذه الأمور تتناقض بشكل واضح مع القانون الدولي، ويتوجب على إسرائيل أن تبتعد في حل صراعاتها السياسية بعيدا عن استغلال حقوق الإنسان.

من جانبيه فند رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، الادعاءات الإسرائيلية التي تدعي أن الأسرى الفلسطينيين بعد الإفراج عنهم يعودون إلى ممارسة العمل العسكري اتجاه إسرائيل، وضرب لهم العديد من الأمثلة لأسرى امضوا سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية، يشغلون اليوم مناصب أمنية في السلطة الفلسطينية.

وفي رده على سؤال للصحفي الإسرائيلي تيري هاف بخصوص مخالفة حماس للقانون الدولي كما هو نتنياهو، قال فارس:" حماس تنظيم وإسرائيل دولة في الأمم المتحدة، والتزامات الدولة تختلف عن التزامات التنظيم، وعلى العكس نحن نحترم القانون الدولي، ونعترف انه من حق شاليط أن يرى والديه، ليس هذا فحسب، بل كل ما يحق لأسرانا هو من حق شاليط، ولكن قد يكون حرمانه من الزيارات لأسباب أمنية ليس أكثر.

وأوضح قدورة أن حماس بالحد الأدنى في الظاهر تعامل شاليط بطريقة محترمة، وهذا استنتاج لخروجه أكثر من مرة على شاشات التلفاز بلباسه العسكري ويتمتع بصحة جيدة، بعكس ما نشاهده من انتهاكات بحق أسرانا.