العام الدراسي الذي لم يبدأ بعد: خسارة مؤكدة لطلبة الثانوية العامة
نشر بتاريخ: 06/10/2006 ( آخر تحديث: 06/10/2006 الساعة: 07:11 )
الخليل -معا- بمرور شهر وايام على العام الدراسي الذي لم يبدأ بعد، خوف وقلق لدى الاهالي وطلبة الثانوية العامة على مستقبلهم المعلق بشهادة الثانوية العامة، والمعلقة هي الاخرى بالاضراب المفتوح الذي اعلنه موظفو القطاع العام منذ مايزيد عن شهر .
وسيم عادل، طالب في الثانوية العامة في الفرع الادبي، ذكر بانه غير متفائل من مستقبله العلمي بعد مرور شهر على العام الدراسي الذي قضاه متنقلاً بين عمل والده وجدران مدرسته التي خلت في الايام الاخيرة من روادها .
وأضاف وسيم " مللت من هذه الحالة، كل يوم احمل حقيبتي واتوجه للمدرسة، أضيع وقتي ووقت اهلي في انتظار انتظام الدوام المدرسي، وآمل بأن يعود الدوام الدراسي ، لاكمال ما لم نبدأ به".
وعلى عكس وسيم جاء عبد الله سليمان الذي انتقل للدراسة الخاصة، أملاً في الوصول بنجاح واجتياز الامتحان الذي تنتظره والدته بشغف اكثر منه، قال لــ"معا": شجعتني والدتي للالتحاق بالدراسة في مدرسة خاصة على الرغم من ارتفاع تكاليف الدراسة فيها ، طمعاً منها في الحصول على تعليم افضل لاجتياز الثانوية العامة بتفوق ولتحقيق احلامها واحلامي التي أصر على تحقيقها برغم كل الظروف المحيطة بنا ."
واضاف عبد الله " المنهاج الجديد صعب بعض الشيء وهو بحاجة لساعات اطول في الدراسة ، ولكن كل شيء يهون في سبيل الوصول الى التفوق ."
ولم يستطع المواطن عادل والد الطالب وسيم ارسال ابنه لمدرسة خاصة بسبب شح الامكانيات لديه، وأضاف عادل " لا توجد لدي المقدرة على ارسال وسيم للدراسة الخاصة، وعاجلاً ام آجلاً ستعود الحياة الى طبيعتها ويعود وسيم للدراسة في مدرسته".
ومع بداية العام الدراسي الجديد توافد العديد من طلبة الثانوية العامة في محافظة الخليل على مقاعد دراستهم، لكن لم تتمكن العديد من مدارس الثانوية العامة من الانتظام في دوامها بسبب اضراب المعلمين، ومن بدأ العام الدراسي بدأه بالصفوف العلمية.
الاستاذ فريد شاور مدير مدرسة الحسين بن علي الثانوية _من أكبر مدارس الخليل وفيها العشرات من طلبة الثانوية العامة_ ، قال لمراسلنا في الخليل " بدأنا العام الدراسي باربع وثلاث حصص يومية، خصصت للتوجيهي العلمي، ثم تراجع عدد الحصص الى اثنتين، ولكن بعد الوعود بصرف راتب شهر قبل شهر رمضان، احجم المعلمون عن القدوم للدوام في المدرسة، وبالامس حضر معلم وقرابة عشرين طالباً، ولا ادري كم سيكون العدد غدا السبت ".
واستطرد قائلاً "بسبب التشويه في الدراسة لا نستطيع الحكم بعد على المنهاج الجديد، ونأمل بأن تعود الحياة التعليمية الى سابق عهدها".
ولم تبد علامات التفاؤل على مدير تربية وتعليم الخليل الاستاذ محمد عمران القواسمة الذي وصف الوضع التعليمي بالمأساوي والأليم، فهناك قرابة ( 12000 ) طالب وطالبة هم تعداد طلبة الثانوية العامة في محافظة الخليل مصيرهم مجهولاً .
وقال القواسمة: " لم يمر علينا عام دراسي كهذا العام الذي لم يبدأ بعد، لقد خسر ابناؤنا نصف الفصل الدراسي، ونتمنى بأن تنفرج الامور سريعاً ، وان نضاعف جهودنا كمعلمين وكطلبة لاجتياز هذا العام".
وحول امكانية اتجاه وزارة التربية والتعليم الى تأجيل او تأخير امتحان الثاتنوية العامة المقرر في شهر 6/2007 ، ذكر القواسمة بأنه لا يستطيع الحكم على شيء ما زال مجهولاً .
وأضاف القواسمة: "المنهاج الجديد صورته غير واضحة بسبب التشويه في الدراسة ولانعدام التقارير التي تصلنا من المعلمين والموجهين عن الوضع التطبيقي للمنهاج الجديد، ونأمل بالحصول على صورة واضحة حال عودة العام الدراسي للبدء من جديد".