قلقيلية- يوم توعوي حول مرض "متلازمة التوحد في فلسطين"
نشر بتاريخ: 05/07/2011 ( آخر تحديث: 05/07/2011 الساعة: 13:50 )
قلقيلية- معا- نظمت جمعية الإنقاذ للتنمية الخيرية/ قلقيلية وبالشراكة مع مركز الاستقلال للإعلام والتنمية/ الخليل أمس يوما توعويا حول "متلازمة التوحد في فلسطين ".
وقدم في هذا اليوم معلومات إرشادية و تثقيفية ثمينة لآباء الأطفال الذين يعانون من داء التوحد من أجل مساعدتهم على فهم ذلك النوع من أنواع الإعاقة وكيفية التأقلم والتعامل مع التحديات التي يشكلها ذلك المرض.
وقد شارك باليوم التوعوي الذي استمر منذ الساعة الثانية عشر ظهرا ولغاية الساعة الثالثة والنصف عصرا، خبراء في هذا المجال ترأسهم الدكتور سامي الباشا، عدي جعبري المدير التنفيذي لمركز الاستقلال وطاقم مسرحي وبمتابعة من أمين سر جمعية الإنقاذ إقبال نزال ودائرة مشاريع الجمعية درويش عودة، كما وشارك في فعاليات اليوم ما يقارب 50 مشاركا ومجموعة من أطفال التوحد مع أسرهم.
من جهته أوضح الدكتور الباشا، الدكتور المحاضر في جامعات فلسطين، أن الهدف من هذه الندوة هو خلق المزيد من الوعي لدى أولياء أمور أطفال التوحد وأسرهم بما يدور حول أطفال التوحد و توفير المزيد من الدعم لهم.
وبين قائلا : "أن التوحد هو عبارة عن إعاقة مركبة في النمو عادة ما تظهر خلال الثلاث السنوات الأولى من حياة الطفل وتؤثر في قدرة الشخص على التواصل و التفاعل مع الآخرين، حيث يُعرف التوحد على أنه مجموعة محددة من السلوكيات والتصرفات و هو عبارة عن " طيف من الاضطرابات " تؤثر على الأشخاص بصورة مختلفة و بدرجات متفاوتة، و لا يُعرف حتى الآن سبب واحد من الأسباب التي تسبب التوحد ، غير أن المزيد من التوعية و الدعم المتخصص قد تشكلان مساعدة قيمة للأسر ، ذاكرا أيضا أداة باشا المبتكرة من قبله (والتي اختبرت وجربت ).
وأضاف قائلا " يتعين أن يكون الوالدان قادرين على التعرف على العلامات المبكرة الدالة على إصابة ابنهم بالتوحد ، تلك العلامات تتمثل في : الشعور بالقلق، الكآبة ، إيذاء الطفل لنفسه ، سرعة الغضب و الاستثارة ، وحدة الانفعال ، و صعوبة و قصور في التواصل من خلال المخاطبة، مع العلم أن الطفل المصاب بالتوحد قد يكون ذكيًا للغاية، و لكنه قد لا يكون قادرًا على التعبير عن نفسه بطريقة سليمة. لذا فإن الوالدين و المعلمين ينبغي أن يتلقوا تدريبًا خاصًاً يمكنهم من التعامل مع الأطفال بالصورة المثلى"، واعداً بعقد مزيد من الورش التدريبية حول المرض خلال الفترات القريبة القادمة.