الثلاثاء: 04/02/2025 بتوقيت القدس الشريف

رجال الاطفاء بين معاناة اطفاء الحريق وضعف الامكانيات

نشر بتاريخ: 05/07/2011 ( آخر تحديث: 05/07/2011 الساعة: 18:37 )
طولكرم- معا- من الملفت للنظر ان ما يقوم به رجال الاطفاء وطواقم الدفاع المدني من مجهودات توصف بـ "الجبارة" في سبيل مساعدة المحتاجين في كل الظروف.

فنراهم بالشتاء ينتشرون ويتأهبون لمساعدة من غرق ومن تضرر منزله او مركبته وربما محله التجاري، لا يهم ان كان البرد قارصا او كانت الامطار غزيرة فعند الحاجه وباسرع ما يمكنهم تراهم يتسللون من حيث لا ندري.

وعند اشعال الحرائق وانتشارها، في اللحظة الحاسمة يصلون ايضا ويخاطرون بحياتهم في سبيل حماية ممتلكات العامة وارواحهم، رقمهم (102) هو رقم الحظ في لحظة الانتكاسه.

|136264|الا ان ما نراه من صور فوتوجرافيه او فيديو خاص بهم نشاهد انهم لا يختلفون في زيهم عنا ...فلا زي خاص بهم ولا عربات متخصصة ولا حتى ابسط الامور كالكمامات التي تقيهم من الادخنة فماذا عن ارواحهم؟ وماذا عن مستلزمات الوقاية الخاصة بهم؟.

خالد تايه مدير قسم الاطفاء في طولكرم يؤكد من وجهة نظره الرسميه، ان لا ضرورة بالالتزام بالزي الواقي في المناطق الجبلية بل وربما ان هذا الزي يكون عائقا في بعض الحالات بضرورة ارتدائه بالاماكن المغلقة ويؤكد ان هناك حاجة لوجود كمامات لتفادي استنشاق ادخنة الحرائق.

|136263|ولكن ما قد تقع عليه اعيننا يتعدى قضية الزي فثلاث سيارات هو ما تملكه دائرة الاطفاء وقسم الحرائق في محافظة طولكرم وهذا يشمل المدينة والقرى والبلدات المجاوره ليس هذا وحسب بل وان في بعض الحالات يتم استدعائهم للمشاركه باطفاء حرائق موجوده في محافظات مجاوره كل هذا العمل وبهذا النقص بالاحتياجات الرئيسة لم يخفى على السلطات العليا.

|136261|ففي حديث خاص لمراسلنا اكد العميد طلال دويكات محافظ طولكرم، ان القضية ليست قضية عدم التزام فالامكانيات المتوفرة والمتاحة بالمحافظات يتم استخدامها بأقصى جهد ممكن من طواقم الدفاع المدني ولا نستطيع الانتظار رغم قلة الامكانيات عندما يكون هناك حريق في حقول معينه يسبب خسائر اقتصادية في المزروعات في اشجار الزيتون لانستطيع الانتظار.

الا ان بين الالتزام بقوانين السلامة المهنية والتي يراقب عليها طواقم الدفاع المدني على كل المؤسسات، وبين عدم المقدره على الانتظار ريثما تتوفر هذه الامكانات يبقى رجال الدفاع المدني بوضع صعب ودون تردد بقرار واحد ارواح المواطنين واملاكهم هم من اولوياتهم ويبقى السؤال الاهم ماذا عنهم؟ ماذا عن ارواحهم واحتياجاتهم؟ لتفادي ان يكونوا لحظة ما هم الضحايا.