لاعبين وجماهير ... مش عايزين تغيير

بقلم: علاء شمالي

لا يختلف اثنان على أن نادي اتحاد الشجاعية أصبح في وضع متألق وعاد ليكون بطلاً للدور الثاني في الدور الممتاز لكرة القدم في قطاع غزة، الوضع الجديد الذي يعيش فيه النادي جاء بعد ثلاث سنوات عجاف كادت أن تعصف به وبلاعبيه، نظراً لعدم وجود من يعمل لمصلحته.

الإدارة التوافقية الحالية للنادي تشكلت بناء على وثيقة الوفاق الرياضي التي رعتها وزارة الشباب والرياضة وكانت من أروع السنوات التي مرت على النادي وجماهيره التي انتظرت كثيراً هذا الإنجاز الذي يحسب للمخلصين من أبناء الشعب الفلسطيني وحي الشجاعية المعطاء.
بعد الإنجاز المهيب الذي حققه النادي في الدور الثاني من الدوري الممتاز لكرة القدم تفتحت الأعين وانتصبت الأرجل وتلاعبت الأيدي لتعلن أنها بحاجة لإجراء انتخابات جديدة للنادي حتى يعودوا من جديد لمجلس إدارة النادي.

أعتقد أنه لو حدث ما يريدون سيصبح النادي وإدارته ولاعبيه وجماهيره في الهاوية، لأن الجميع الآن لا يريد تغيير ولا يريد إدارة جديدة ولا يريد مرحلة جديدة، ويرغب في البقاء على ما هو عليه، فيبقى مجلس الإدارة كما هو بعطائه وجوده وعمله الدؤوب، وتبقى الراحة النفسية التي يتمتع بها لاعبو الفريق حتى لا تتفاجأ الإدارة الجماهير باستقالات جماعية للاعبين وربما تكون اعتزالات نهائية.

نلقي بعض الدور الكبير على لاعبي الفريق الذين لهم الجزء المهم من الكأس، بحيث لا يتركوا مجال لذلك وإن كان الأمر والقرار بيد مجلس الإدارة، يجب أن يكون للاعبين دور مهم في ذلك وتصريحات وآراء جميع اللاعبين يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبل الإدارة التوافقية في الشجاعية.

أما الجماهير ورابطة المشجعين فيجب أن تحمل جزء من العمل المضاد للتغيير في النادي، بحيث تصدر بياناً يخاطب مجلس الإدارة الحالي بأننا نريدكم ولا نريد غيركم لخدمة الشجاعية والنادي، ولو تم التغيير يا إدارة فلن نشجع النادي بعد الآن ولن يكون لنا تواجد في النادي بتاتاً.

أعتقد أنه بهذه المعايير والطرق نستطيع أن نُحافظ على إنجاز المخلصين، ونستطيع أن نستمر مع اللاعبين في رفع اسم الشجاعية عالياً في سماء فلسطين، نستطيع المحافظة على الأخوة والألفة التي وجدت في الفترة الحالية ونتغنى بها حالياً، والتي لم نرها على مر السنين الماضية، فاليوم لا أحزاب ولا شخصنة، فالأمور تسير على خير وبركة ومنة من الله عز وجل ونأمل أن يستمر هذا التوافق ويتألق اللاعبين في صنع ما تم دفنه في السابق، وبالصوت العالي بنقول "مش عايزين تغيير".