الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لماذا يصر إتحاد الكرة على رفض تبكير موعد الإنتخابات ؟؟

نشر بتاريخ: 06/10/2006 ( آخر تحديث: 06/10/2006 الساعة: 15:38 )
بيت لحم - معا - بقلم ياسين الرازم -
في خطوة غير مفاجئة ووفق تنسيق بات معروفاً للجميع يراد منه كسب أكبر قدر من الوقت، بقصد محاولة أخيرة للملمة الأوراق وتسوية الخلافات الداخلية خرج علينا الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في إجتماعه الأخير بقرار لعقد جلسة عادية للهيئة العامة ومناقشة التقريرين الإداري والمالي وحدد يوم الثالث والعشرون من الشهر القادم لعقد هذا الإجتماع بعد عطلة عيد الفطر مباشرة، ولا ندري على ماذا إستند الإتحاد في قراره وماهي مبرراته هذه المره سيما وأن الفترة ما بين القرار السابق وعطلة العيد كانت كافية جداً ولإعداد التقريرين الإداري والمالي، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل فعلاً يحتاج إعداد التقريرين الإداري والمالي كل هذه المدة أن ان الاتحاد يراهن على عامل الزمن لتمييع الموضوع ةإفراغه من مضمونه الجوهري ؟؟

لا أعتقد أن الأمر يحتاج الى كل هذه الفترة الزمنية اللهم اذا كانت الأمور المالية شائكة وتختاج الى الوقت الطويل لإعادة ترتيبها وتسويتها وربما إعادة تبويبها وهذا يمثل إدانة صارخة للإتحاد إنه كان يعمل خلال الفترة السابقة في فوضى مالية عارمة تحتاج الى تدخل المحاسبين وربما الى مدققي الحسابات، وان يقوم كل عضو بإسترجاع ذاكرته ويقدم تقريره لتغطية الأموال التي أنفقها أو إستلمها من صندوق الإتحاد دون ان يقدم في حينه تقريراً حالياً يوضح فيه آلية الصرف وماهيته .. أعتقد شخصياً ان الاتحاد يراهن على عامل الوقت لإعادة ترتيب أموره الداخلية بعد أن صار ولأول مرة موحداً تقريباً، ولا أستغرب أن يستثمر الاتحاد هذه الفترة الزمنية الطويلة من خلال الإيعاز الى لجانه بتفعيل النشاط وإستئناف الدوري لإشغال حالة الفراغ وكسب ود بعض الأندية والعزف على وتر المصالح النادوية لإحداث شرخ في وحدة الهيئة العامة وبالتالي عقد جلسة بروتوكولية وشكلية لتمرير التقريرين الإداري والمالي ومن يدري فقد يطلع علينا بقرار آخر يؤجل فيه الجلسة الى حين الإنتهاء من الإستحقاقات الخارجية التي تمتد حتى نهاية العام الجاري وساعتها لا تبقى أي جدوى من الإجتماع مع الجمعية العمومية ..

سؤال آخر تردده ألسنة الرياضيين في هذه الأيام وهو لماذا يرفض أعضاء الإتحاد فكرة تبكير موعد الإنتخابات حسب إقتراح نائب الرئيس جورج غطاس؟؟ خاصة بعد فشل الإتحاد حسب وجهة الغالبية العظمى من الرياضيين في إدارة شؤون اللعبة .. أحد الرياضيين فسر هذا الرفض بوجود عدد من أعضاء الإتحاد يستفيدون مادياً ومعنوياً وشخصياً من مناصبهم في الاتحاد مثل مهمات السفر ومرافقة الوفود والمننتخبات والاجتماعات الخارجية، وذهب رياضي آخر الى ان إصرار البعض على الرفض حرصاً منهم على مصالح أنديتهم والإمتيازات التي يوفرها لها هذا العضو أوذاك، وأشار آخر الى أن بعض أعضاء الإتحاد يصر على الرفض لأنه يعلم بقرارة نفسه أنه لن يعود لمنصبه إذا ما جرت الإنتخابات في هذه الفترة فلذلك يراهن على عامل الوقت حتى يتمكن من إعادة بناء علاقات أندية محافظته بعد أن أهملها طوال ما يزيد عن عامين ..

إختتم حديثي بأنه لن تقوم قائمة للكرة الفلسطينية ولن تنجح في الإقلاع مادامت الأفكار السابقة مسيطرة على عقول أعضاء الاتحاد لذلك فإنني أنصح الاتحاد بتبكير موعد الجلسة وإضافة بند تكبير موعد الانتخابات الى جدول أعمال الجلسة وإحترام قرار الغالبية العظمى من الأندية في هذا الشأن والله من وراء القصد ..