الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفلسطينية للتعليم والتعاون تخرجان أول فوج من مشروع تدريبي للشباب

نشر بتاريخ: 06/07/2011 ( آخر تحديث: 06/07/2011 الساعة: 11:13 )
رام الله - معا - احتفلت المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف أمس وبالشراكة مع مؤسسة التعاون أمس بتخريج أول فوج ضمن مشروع "الطلب بدافع التدريب والنجاح/شباب"، الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب 25 خريجًا في تخصص إدارة الفنادق من مختلف الكليات الفلسطينية ممن يبحثون عن عمل، وصقل خبراتهم العلمية ومهاراتهم العملية وكان ذلك بحضور السيد مازن سنقرط رئيس مجلس الإدارة و د.صبري صيدم عضو مجلس إدارة المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف ود. تفيدة جرباوي مدير عام مؤسسة التعاون.

وفي كلمته خلال الاحتفال عبر مازن سنقرط عن أهمية هذه الشراكة في رفع كفاءة الخريجيين الباحثيين عن العمل وتوفير فرص عمل تلائم خبراتهم، كما وتقدم بشكر خاص لمؤسسة التعاون على دعم هذا المشروع، وشكر فندق الموفينبيك والسيزر على تعاونهم لاستقبال المتدربين، وتوفير تدريب عملي يلائم خبراتهم، بالإضافة إلى توظيف بعض الخريجيين، وأكد على ضرورة استمرارية هذه العلاقة، في محاولة الحد من مشكلة البطالة التي يعاني منها الخريجين، وأكد على أهمية قطاع السياحة في بناء الاقتصاد الوطني، ودعم هذا القطاع وتوفير كوادر بشرية تلائم احتياجات السوق.

من ناحيتها، أعربت د. تفيدة جرباوي مدير عام مؤسسة التعاون عن فخرها بإنجاز هذا المشروع بنجاح، وتقدمت بالتهنئة للجميع باسمها وباسم مؤسسة التعاون، وقالت موجهة حديثها للخريجين " إن هدف المشروع، لم يقتصر على تطوير مهاراتكم العملية اللازمة في رفد تحصيلكم الدراسي، ولكنه قدم إضافة نوعية لمعرفتكم الميدانية التي ستحتاجونها في انطلاقكم نحو حياتكم العملية، بكل ما يعنيه ذلك من ثقة بالمهنة وبمهاراتكم وبدوركم في إضافة جهدكم إلى عجلة العمل الكبيرة في بلادنا، والمساهمة في عملية التنمية الشاملة التي نطمح إليها".

وقد توجهت بالشكر للمؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف شريكة مؤسسة التعاون في انجاز هذا المشروع، كذلك مؤسسة "دروسيس" والفنادق والمؤسسات الشريكة، وأضافت:" سبق الفترة التدريبية التي اجتزتموها عملية إعداد وبحث ودراسة تناولت حاجة السوق وواقع قطاع السياحة في فلسطين وضرورة النهوض به، وأهميته في الاقتصاد الفلسطيني، وقدرته على استيعاب الخريجين المؤهلين والقادرين على رفده بالمهارات التي هو بحاجة ماسة لها للنهوض والمنافسة، والمشاركة بفعالية في دعم أداء الاقتصاد الفلسطيني، وهي المهارات التي تتمتعون بها الآن وأنتم على أبواب الدخول إلى حياتكم العملية"، مضيفة:" وقد جاءت مساهمة التعاون في هذا المشروع عبر برنامجها الرائد في تشغيل الشباب الفلسطيني، وهو من البرامج النوعية التي تتصدى لمشكلة بطالة الشباب في بلادنا، ويركز على إعداد الخريجين الجدد من الجامعات والكليات والمعاهد، وفي إطار الدعم الذي يقدمه الصندوق العربي للإنماء، وتأهيلهم للدخول في سوق العمل ضمن اختصاصاتهم".

وكانت مؤسسة التعاون من خلال برنامج تشغيل الشباب قد وفرت منحة مالية قدرها 25 ألف دولار أمريكي لصالح المشروع الذي تنفذه المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف لتدريب الخريجين على مهارات فنية وإدارية توفر لهم جملة من التدريبات على المهارات اللازمة لسوق العمل بالإضافة إلى فرص التدريب العملي في مختلف الفنادق ومكاتب السياحة المتواجدة في فلسطين.

ومن أهم الأهداف الخاصة التي سعى إليها المشروع هو مساعدة الخريجين في الانخراط في مجال العمل بأفضل الطرق لتحقيق أفضل النتائج على المستوى العملي والمهني لكل خريج.

الجدير بالذكر أن برنامج تشغيل الشباب والذي انطلق في العام 2009 بدعم مشترك من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ومؤسسة التعاون في إطار الخطة الإستراتيجية 2008/2011 بميزانية لم تتجاوز إل 4 مليون دولار، وفر ما لا يقل عن 500 فرصة عمل مستدامة، واستفاد منه أكثر من عشرة آلاف خريج/ة، ويتحرك الآن بميزانية تصل الى 14 مليون دولار ويطمح إلى توفير 2000 فرصة عمل للخريجين الشباب في مختلف التخصصات. كما أن البرنامج بصدد تنفيذ مشروع مماثل في مدينة القدس، وسيستفيد من الخبرة التي وفرها هذا المشروع.

مؤسسة التعاون هي مؤسسة خاصة غير ربحية مسجلة في جنيف- سويسرا، قام بتأسيسـها عام 1983 مجموعة من رجال الأعمال والمفكرين الفلسطينيين والعرب البارزين، بهدف توفير المساعدة الإنسانية والتنموية للفلسطينيين. وتلامس المؤسسة حياة أكثر من مليون فلسطيني سنوياً عبر ما تقدمه من دعم لتنفيذ آلاف المشروعات والبرامج في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، ومناطق 1948، والتجمعات الفلسطينية في لبنان، ويستفيد منها جميع فئات المجتمع الفلسطيني وبخاصة الأطفال والشباب والفقراء والطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة.

المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف هي مؤسسة أهلية غير ربحية، بدأت العمل في فلسطين في قطاع غزة عام 2006، في حين بدأت عملها في الضفة الغربية في العام 2008. ويذكر أن عدد خريجي المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف 386 خريج منهم 191 خريجة و 195خريج موزعين على كافة المناطق الجغرافية في الوطن، وتم توظيف 320 خريج.