الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاف الفلسطينيين يقولون: أمي مصرية.. فأين الجنسية!!

نشر بتاريخ: 06/07/2011 ( آخر تحديث: 07/07/2011 الساعة: 11:40 )
غزة- تقرير "معا"- سبعة عشر عاما هي الفترة التي عاشتها الحاجة أم ياسر عزام- مصرية الجنسية في قطاع غزة وهي تحلم برؤية والدتها لكن الموت سبق القرار المصري الأخير الذي يمنح الجنسية لاولاد المصريات المتزوجات من فلسطينيين.

وتسعى الحاجة أم ياسر منذ ذلك الوقت للسفر للبدء بإجراءات الحصول على الجنسية لتتمكن من لم شمل أسرتها المشتتة بين القاهرة وغزة فان اثنتين من بناتها تزوجن بالقاهرة بعد خمس سنوات عانين خلالها من عدم قدرتهن على السفر حيث لم يحصلن على الهوية الفلسطينية.

تقول الحاجة أم ياسر لمراسلة "معا" هدية الغول بدموع انهمرت فرحا لصدور القرار وحزنا على وفاة والدتها التي لم تستطع أن تدفنها:"مصر أم الدنيا ولازم نشم هواها ونشم نيلها، انحرمت منها 17 عاما".

وأعربت الحاجة أم ياسر عن فرحتها قائلة:"فرحنا كثيرا بقرار الحكومة المصرية إعطاء الجنسيات لأبنائنا لأنهم جميعا محرومين من الوصول إلى مصر أو إلى أي بلد آخر حتى كوني مصرية لم اكن استطيع ترك أبنائي والسفر إلى مصر خوفا من عدم قدرتي على الرجوع بسبب عدم امتلاكي للهوية الفلسطينية".

وطالبت الحاجة أم ياسر بإصدار قرار يمكن الأم المصرية من دخول مصر برفقة أبنائها الفلسطينيين بسهولة ودون معوقات لإتمام إجراءات الجنسية.
|136426|
وفي ظل القرار المصري الذي صدر مؤخرا يأمل عدد من المواطنين الذين ينتمون لأمهات مصرية بتسهيل سفرهم عبر معبر رفح لبلوغ القاهرة وتسوية أمور الجنسية.

وسام أكرم الرملاوي مدير عام الجوازات أوضح أن عدد الأفراد الذين ينتمون لأمهات مصريات بلغ 4000 مواطن وهذا العدد مرشح للزيادة موضحا أن من يطلبون أثبات أن أمهاتهم مصريات الأصل مرشح للزيادة بسبب القرار منح الجنسيات لأبناء الأمهات المصرية.

وبين الرملاوي أن إقبال عشرات المواطنين على إجراءات الجنسية هو لتسهيل حركة مرورهم خاصة في ظل الحصار الخانق.

هل تكون بلد الجامعة العربية هي ملتقى لآلاف الفلسطينيين الذين شتتهم ظروف الاحتلال الإسرائيلي وظروف الانقسام ؟.

ياسر عزام نجل الحاجة أم ياسر ينتظر القرار منذ 17 عاما مضت: قائلا: ان هذا الأمر عقد أمور الحياة بالنسبة لنا وجعلنا جميعا محاصرين قبل ان يفرض الحصار على غزة.

وقال عزام:"قرار الحكومة المصرية بإعطائنا جنسيات هو قرار ننتظره أكثر من 17 عاما وعدم إعطاء الفلسطيني من أم مصرية الجنسية عقد الأمور في قطاع غزة"، وأضاف:"16 عاما ونحن محاصرون في غزة لان أوراقنا الثبوتية انتهت ولم نستطع تجديدها".

من جانبه رفض المحلل السياسي يحي رباح الحديث عن إمكانية أن يسعى المواطن من أم مصرية لاستغلال القرار المصري والهجرة خارج فلسطين خاصة في ظل الانقسام الذي يدخل عامه الرابع وتردي الأوضاع الاقتصادية في القطاع.
|136429|
وقال رباح: "فكرة الخوف على الهوية الوطنية بان تنقرض هو خوف دائم وليس حقيقيا وهناك الآلاف بل الملايين من الفلسطينيين الذين يحملون جنسيات أمريكية وأوروبية وافريقية منخرطون في العمل الوطني الفلسطيني" مشددا أن قضية التوطين تتذرع بها كثير من الدول التي ترفض تجنيس الفلسطيني لديها حتى لا تعطي الفلسطيني حقوقه ومخيمات لبنان خير دليل على ذلك حيث أن الفلسطيني هناك محروم من ممارسة 95 مهنة.

وأوضح رباح أن الكثير من مواطني العالم لديهم ازدواجية الجنسية وبالتالي هذه الازدواجية بحسب رباح لا تعني أن الإنسان لم يعد فلسطينيا وإنما حصل على جنسية أخرى تجعل الحياة بالنسبة له اقل صعوبة.

وبين رباح أن لدى جموع الفلسطينيين فرص كثيرة لكي يهاجروا من غزة وان دولا كبرى وضعت برامج من اجل تهجير الفلسطينيين واستيعابهم في برامج للهجرة إلى العالم الجديد مشددا أن الذي اسقط هذه البرامج هو الفلسطيني نفسه.
|136430|
|136431|