الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل في غزة حول مهنية العمل الصحفي

نشر بتاريخ: 06/07/2011 ( آخر تحديث: 06/07/2011 الساعة: 15:54 )
غزة- معا- ناقش عدد من الصحفيين الفلسطينيين بالمعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية اليوم بمدينة غزة, مواضيع تتعلق بمهنية العمل الصحفي واحترام الفكر والإبداع لكل صحفي وسرقة الأعمال الصحفية.

وتأتي هذه الورشة في ظل انتشار ظاهرة الاقتباس الكلي لبعض الصحفيين ووكالات الأنباء من بعض الصحفيين المبدعين وسرقة انجازاتهم وكتاباتهم الصحفية ونسبها لهم, الأمر الذي دعا إلى عقد ورش عمل تناقش أسباب هذه الظاهرة وكيفية علاجها والحماية منها.

وقال زهير عابد عميد كلية الإعلام بجامعة الأقصى أن هناك دخلاء من يعمل في مجال الصحافة يعتدون على الفكر والإبداع الخاص بكل صحفي، واصفا بان هؤلاء لديهم نقص وعجز ثقافي فكري يقوضهم لانجاز أي إبداع صحفي خاص بهم.

وأضاف عابد" هناك مشكلة لدينا وهي مشكلة الاقتباس الكلي الذي من واجب كل صحفي عند الاقتباس أن يضع علامتي التنصيص لأي مقال أو خبر ونسبها إلى المصدر الرئيسي لكن للأسف هناك من يقتبس العمل كله وينسبه كاملا لنفسه وهذا يعتبر سرقة وانتهاك, لكن أحد وأبرز الأسباب التي عززت هذه الظاهرة هي ثورة المعلومات التي سهلت عملية السرقة الفكرية والإبداعية وصنعت نوع من الفوضى الخلاقة التي رسخت عملية السرقة عند بعض الصحفيين".

وتابع عابد أن من الأسباب أيضا عدم وجود نص قانوني يفرق بين الاقتباس والسرقة حيث جعل من صحاب الحق ضحية من السهل أن يفقد حقه, كذلك عدم وجود مؤسسات مهنية تخصص بمتابعة عمليات السرقة بحق الصحفيين تضع السارق الفكري تحت طائلة المحاسبة والمسائلة.

وفي السياق ذاته قال شهدي الكاشف مراسل قناة الـ"بي. بي. سي" بغزة , "أن من حق كل صحفي الوصول لأي معلومة مهما كانت خطيرة لكن المشكلة أن هناك من يريد أن يشارك هذا الصحفي بالمعلومة وينسبها أيضا لنفسه في ظل وجود التسهيلات التكنولوجية الحديثة التي تسهل على الصحفي الحصول على المعلومة والوصول للحقيقة ".

وأوضح الكاشف" أن حق الصحفي الوحيد عند اقتباس أي خبر أما أن اقتبسه كاملا كما هو وينسبه لمصدره أو يعزز الخبر أو المقال بمعلومات جديدة أو ينفيها".

وعبر الكاشف أن كل تلك الاعتداءات الفكرية والإبداعية على كل صحفي تقيد وتحبط الصحفيين المجدين الذين يعملون ليل نهار مخاطرين بأنفسهم وهم يبحثون عن الحقيقة ,داعيا الصحفيين الى تكاتف جهودهم للمحافظة على مهينة وحقوق العمل الصحفي الحر.