وزير الصحة يفتتح مركز طوارئ حوارة الصحي
نشر بتاريخ: 06/07/2011 ( آخر تحديث: 06/07/2011 الساعة: 15:13 )
نابلس - معا - افتتح وزير الصحة الدكتور فتحي ابو مغلي اليوم الاربعاء، مركز طوارئ حواري الصحي بحضور محافظ نابلس جبرين البكري وعضو اللجنة التنفيذية لمنطمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد واللواء عبد الاله الاتيرة والدكتور اسعد الرملاوي مدير عام الرعاية الصحية الاولية والصحة العامة والدكتور نعيم صبرة مدير عام الادارة العامة للمستشفيات والدكتور خالد قادري مدير صحة محافظة نابلس والمدراء والمدراء العامون في وزارة الصحة بالاضافة الى ممثلي المؤسسات الصحية الاهلية وجمع غفير من وجهاء واهالي حوارة.
وفي بداية الافتتاح رحب الدكتور خالد قادري بالضيوف موضحا انه تم افتتاح هذا المركز في حوارة نظرا للحاجة الملحة له لما تتعرض له بلدة حوارة من اعمال همجية وتخريب بشكل متواصل من قبل المستوطنيين وكذلك بسب موقع البلدة والحواجز العسكرية المحيطة بها والتي تحد من حركة وتنقل المواطنين للوصول الى مدينة نابلس حيث ان هذا المركز سيقدم الخدمات الصحية من اجل التخفيف من معاناة المرضى ومن العبء الملقى على المستشفيات في مدينة نابلس.
وفي كلمته شكر وزير الصحة بلدية حوارة ولجنة زكاة حوارة واهالي حوارة عامة على دعمهم وتعاونهم في افتتاح هذا المركز الصحي مبينا اهم الانجازات التي نفذتها وزارة الصحة، مشيرا انه وقبل اقل من عام عندما قام الرئيس محمود عباس بافتتاح مجمع فلسطين الطبي وخلال حفل الافتتاح قدمنا للرئيس هدية متواضعة لكنها هدية غير مسبوقة، هدية عبرت عن التزامنا بتحقيق احد اهم مفردات خطتنا الصحية الوطنية التي تقضي بضرورة تطوير وتوطين الخدمات الصحية والحد من التحويلات للخارج، وكانت الهدية عبارة عن اجراء اول عمليات لزراعة الكلى في مستشفياتنا الحكومية وبكلفة لا تزيد على 20% من كلفة نفس العملية عند تحويل المريض للعلاج خارج البلاد، ناهيكم عن ما تحققه من تخفيف لمعاناة الاهل والمرضى، معاناة السفر خارج الوطن بحثاً عن العلاج، ومنذ ذلك اليوم لم تحول اي حالة لزراعة كلى خارج البلاد وكلها تتم داخل الوطن وبنجاح كامل.
واكد ابو مغلي خلال كلمته على ان وزارة الصحة التزمت بتوجيات الرئيس وبتنفيذ وثيقة الحكومة وثيقة انهاء الاحتلال واقامة الدولة، من خلال شراكات حقيقية مع القطاع الاهلي والخاص بوضع خطط صحية استراتيجية شعارها إعمال الحق في الصحة لكل مواطن فلسطيني، وهدفها تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية امنة ومستدامة.
واضاف ان وزارة الصحة وخلال السنوات الاربع السابقة عملت على تحديث وتطوير واستكمال شبكة خدماتنا الصحية الحكومية في كافة المحافظات، فبنينا ووسعنا وطورنا اكثر من خمسين عيادة طبية وضاعفنا ثلاث مرات عدد العيادات المتنقلة اعمالاً لايصال خدمات الرعاية الصحية الاولية للجميع، بنينا مديريات صحة جديدة في الخليل وبيت لحم وجنين واريحا ودورا وطوباس بعضها اصبح شامخاً عاملاً ظاهراً للعيان وبعضها في مراحله النهائية من البناء او التجهيز.
انجزنا تحديثاً كاملاً لمستشفى الخليل وبناء طابق اضافي في مستشفى يطا واقمنا مركزاً للطوارئ والولادة الآمنة في الظاهرية ، قمنا بترميم كامل لمستشفى بيت جالا وأريحا ومستشفى طولكرم وترميم وتوسعة شاملة لمستشفيات رفيديا وجنين وبنينا مستشفى في قلقيلية واخر في مراحل البناء في طوباس واحتفلنا بتشغيل الصرح الطبي المميز الذي حمل اسم مجمع فلسطين الطبي في رام الله ونعزز شراكتنا مع جامعة النجاح من خلال شراكتنا في بناء مستشفى النجاح الجامعي التعليمي في نابلس كما قمنا بافتتاح اول بنك وطني للدم بشراكة وتكامل مع جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني محققين حلم القائد الراحل ابوعمار.
واوضح وزير الصحة ان عملنا لا يقتصر على تحديث الابنية والاجهزة التي نستطيع ان نفخر انها اصبحت الافضل تجهيزاً والأبهى شكلاً، ولكننا استثمرنا اكثر في تطوير الكفاءات الصحية من اطباء وممرضين وفنيين واداريين، نفخر اليوم باننا طورنا من خلال المجلس الطبي الفلسطيني برامج الاقامة لغايات الاختصاص في مستشفياتنا ونحن اليوم ندرب محليا 470 طبيباً في 22 تخصصاً طبياً في معظم المستشفيات الحكومية والاهلية، واصبحنا منتجين للاطباء الاختصاصيين نطمح بتغطية حاجاتنا وحاجات من يحتاجوننا من الاشقاء من الكوادر الطبية المؤهلة.
هذا اضافة لتطوير برامج التمريض والقبالة حيث اصبحت كلية ابن سينا التي نسعد اليوم بالتواجد في حرمها اصبحت معلماً صحياً تعليمياً بعد ان تم نقلها الى حوارة وسنفتتح في الجزء المجاور للمبنى مركزاً لمعايرة الاجهزة الطبية هو الاول من نوعه في البلاد، وواحد من المراكز المحدودة في الوطن العربي وسيشكل هذا المركز نقلة نوعية في اداء هذه الكلية وتنمية حقيقية لبلدة حوارة اضافة لكل ما سبق فقد انشأنا واحد من اهم مراكز الامراض غير السارية في المنطقة والذي بدء العمل به وفق استرتيجية وطنية لمكافحة الامراض غير السارية والمزمنة، افة العصر واهم اسباب الوفيات في فلسطين وكل العالم وكانت التحويلات لخارج البلاد تستنزف الجزء الاكبر من موازنة وزارة الصحة وتشكل عبئاً على السلطة الوطنية وتعيق تطور القطاع الصحي الوطني فقمنا بتقليص التحويلات الى اسرائيل بحيث اصبحت لا تتجاوز هذه التحويلات 6% من مجموع تحويلاتنا لخارج وزارة الصحة وعلى العكس ضاعفنا تحويلاتنا إلى مستشفيات القدس العربية بحيث ارتفعت نسبة اشغال الاسرة في مستشفى المقاصد والمطلع مثلاً من 40% إلى 100%، كما عززنا العلاقة التشاركية مع القطاع الاهلي والخاص مما شجع القطاع الخاص على البدء بالتفكير بالاستثمار في الصحة وهناك اكثر من مستشفى خاص في اكثر من موقع تحت الانشاء.
وقال ايضا لقد راكمنا على ما انجز من سبقنا في تحمل المسؤولية وادارة الشأن الصحي ونفخر اننا سنترك لمن سيتسلم الراية منا قاعدة صلبة لنظام صحي عادل وقوي ليراكم عليه بما يضمن استدامة العهد الذي قطعناه على انفسنا ان يتمتع المواطن الفلسطيني بالحق في الوصول لخدمات صحية عالية الجودة وامنة في ظل مؤسسة صحية عصرية ، ستكون باذن الله اول وانضج مؤسسات دولتنا المستقلة.
واكد وزير الصحة على اننا على العهد باقون ولرسالتنا مخلصون ولن نسمح بالعبث بالمؤسسة الصحية ولا بحق اي مريض في الوصول الى حقه في افضل رعاية صحية.
كما دعى نقابة الاطباء الى مراجعة مواقفهم وترك الاجندات الشخصية لصالح الاجندة الوطنية وان يتذكروا دوماً اننا لا نزال تحت الاحتلال وان معركتنا للتحرر والاستقلال وبناء الدولة لا تزال تشكل اهم اولوياتنا.
ومن جانبه هنأ محافظ نابلس السيد جبرين البكري اهالي حوارة بافتتاح هذا المركز الصحي وشكر وزارة الصحة على جهودهم في العمل على تلبية الاحتياجات الصحية للمواطن و تقديم الخدمات صحية المتقدمة والمتطورة في القطاع الصحي و التي تعكس النقلة النوعية في اداء السلطة الوطنية في هذا المجال ويجب النظر الى هذه الانجازات والمحافظة عليها والعمل على حل المشاكل بطرق صحيحة لان هناك استحقاق قادم في ايلول يتطلب منا جميعا الوقوف خلف قيادتنا من اجل نيل حريتنا واعلان دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وبدوره شكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد تيسير خالد الجهود التي تبذل في سبيل العمل على تخفيف من معاناة المواطنين وخصوصا المناطق التي تتعرض الى انتهاكات من قبل المستوطنيين والحواجز العسكرية للاحتلال والتي تعيق حركتهم في الوصول وتلقي الخدمات الصحية وكذلك الاستمرار في العمل على التوزيع العادل الذي تنتهجه وزارة الصحة في توزيع الخدمات الصحية وأكد خالد على ان القطاع الصحي ينهض بجانحين هما وزارة الصحة والنقابات لذا يجب العمل معا والتعاون والتنسيق للنهوض بقطاعنا الصحية وعلينا في هذه اللحظة تقدير اولوياتنا كشعب فلسطيني والمتمثلة بمقاومة الاحتلال وكذلك التركيز وعلى الاستحقاق القادم في ايلول.