الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

كيف اتخذت اسرائيل قرار تسليم جثامين شهداء الارقام ولماذا اوقفتها؟

نشر بتاريخ: 06/07/2011 ( آخر تحديث: 07/07/2011 الساعة: 11:26 )
بيت لحم- معا- تحت عنوان كبير "هنا يرقد الفشل"، "وهكذا اتخذت اسرائيل قرار تسليم جثاميين "مخربين" من حماس" استعرضت صحيفة يديعوت احرونوت الناطقة بالعبرية في عددها الصادر اليوم الاربعاء، تسلسل الخطوات التي اتبعتها القيادة الاسرائيلية وصولا لاتخاذها قرار تسليم الجثامين للسلطة وتعليق القرار فيما بعد.

ووفقا للصحيفة لم يكن جهاز الشاباك حسب ادعاء مصادره على علم بهذه الخطوة، مؤكدة ان الجهاز اوصى قبل ستة اشهر بعدم تسليم جثامين شهداء حماس ومنذ ذلك الحين لم يحدثهم احد في هذا الموضوع.

وفي ادعاء اخر قام ضباط من قوات الاحتلال تابعين لقيادة المنطقة الوسطى بتحديد اسماء الشهداء الذين سيتم تسليم جثامينهم حتى دون تدخل رئيس الاركان نفسه فيما قرر نتنياهو وباراك مبدأ التسليم قبل شهرين ولكنهما لم يكتشفا القائمة سوى يوم امس الاول .

وعلى المستوى السياسي ثار غضب وزراء كبار ضمن مجلس الثمانية لان احدا لم يكلف نفسه بوضعهم في صورة الامر، معتبرين ما حدث خطأ فاضحا، واخيرا ضمن سلسلة الاخفاقات والاخطاء القيادة تم نشر الاسماء في وسائل الاعلام رغم عدم موافقة رئيس الوزراء ووزير الجيش على القائمة الامر الذي اجبر باراك على التراجع وتجميد عملية التسليم مغامرا بفضح صورة الارتباك على التسليم بقائمة من شأنها اثارة ازمة سياسية داخلية .

وفي اطار التسلسل الزمني للطلب الفلسطيني والموافقة الاسرائيلية المتعثرة اوردت الصحيفة تسلسلا زمنيا يرصد العملية من بدايتها وحتى نهايتها، في عام 2010 طلب وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ من رئيس الادارة المدنية السابق يوأف مردخاي " بولي" تسليم السلطة الفلسطينية جثامين شهداء فلسطينيين مدفونين في اسرائيل .

في شباط 2011 وافق المستوى السياسي الاسرائيلي مبدأيا على الطلب دون ان يحيطوا بتفاصيل الموضوع وعن ماذا يدور الحديث بالضبط ودون ان يحدودوا خطوطا عريضة وتوجيهيه للمستوى التنفيذي ودون اجراء أي نقاش في المجلس الوزاري المصغر او الثمانية الوزارية، وطلبوا مباشرة من الجيش اعداد قائمة وعرضها على المستوى السياسي قبل تنفيذ العملية.

في هذه المرحلة اعرب جهاز الشاباك عن معارضته وتحذيره من مغبة تسليم جثامين نشطاء من حماس .

وشهد شهر ابريل 2011 بلورة القائمة حيث قدم الجانب الفلسطيني الى قائد المنطقة الوسطى قائمة تحتوي على170 اسما ونجح الجيش الاسرائيلي خلال عمليات التفتيش التي قام بها في المقابر المؤقته باقتفاء اثر 84 شهيدا من بين الموجودين في القائمة الفلسطينية.

واخيرا جاء شهر تموز 2011 الذي وصفته الصحيفة بالارتباك الاسرائيلي ليسلم منسق شؤون الحكومة الاسرائيلية في المناطق الجنرال ايتان دنغوت وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ خلال اجتماع بينهما قائمة الاسماء الموجودة في المقابر الاسرائيلية .

قام الجانب الفلسطيني بنشر نبأ مفاده ان اسرائيل وافقت على تسليم السلطة 84 جثمانا وحينها فقط علم رئيس الاركان الاسرائيلي والمستوى السياسي بوجود 20 جثمانا تعود لنشطاء من حماس .

الناطق بلسان الجيش لم ينف الاعلان الفلسطيني، وقال بان رئيس الوزراء نتنياهو وافق على تسليم السلطة الجثامين الواردة في القائمة المنشورة الامر الذي اكده ايضا مكتب نتنياهو نفسه .

امس الاول وفي اعقاب الانتقادات الواسعة التي شهدها الشارع الاسرائيلي والحلبة السياسية الاسرائيلية سارع ايهود باراك الى تجميد تنفيذ العملية ليعود يوم امس ويعلن نيته عدم تسليم جثاميين شهداء حماس .