الاحتفال باليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب قرب الجدار في مخيم عايدة
نشر بتاريخ: 07/07/2011 ( آخر تحديث: 07/07/2011 الساعة: 11:19 )
بيت لحم- معا- نظمت مؤسسة إنقاذ الطفل السويدية والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال ومؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي وجمعية الشبان المسيحية احتفالا قرب الجدار الفاصل في مخيم عايدة في بيت لحم، احياء لليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، بحضور الوزير قراقع وأطفال الأسرى وعائلاتهم والأسرى الأطفال المحررين.
وبدأ الاحتفال بشهادة للطفل المحرر خليل الشمالي سكان بتونيا الذي اعتقل ثلاثة شهور ونصف، حيث روى في شهادته تجربة الاعتقال التي وصفها بأنها كانت قاسية بسبب تعرضه للضرب المبرح منذ لحظة اعتقاله من البيت، وإثارة حالة الفزع والخوف في صفوف عائلته، وقيام جنود الاحتلال بضربه وتعذيبه خلال اعتقاله.
وقال: تعرض المحققون لي بالضرب والشبح ومنعي من النوم وتوجيه الاهانات الكثيرة لي لإجباري بالاعتراف على ضرب الحجارة، مشيرا أن المحققين حاولوا إجباره على الاعتراف بالقوة وإرغامه على التوقيع على إفادات لا يعرف مضمونها.
وألقت أسيل حمدان كلمة أعضاء برلمان الأطفال التابع لمؤسسة جذور حول أوضاع الأطفال الأسرى قائلة أن الاحتلال يمزق جمال الحياة من خلال اعتقاله الأطفال وممارسة التنكيل والتعذيب بحقهم بما يخالف اتفاقية حقوق الطفل وكافة القوانين والشرائع الدولية والإنسانية.
واستعرضت أساليب التعذيب بحق الأسرى الأطفال من شبح وهز عنيف وتحرش جنسي وحرمان من النوم وغيرها من الأساليب التي تنتهك حقوق الطفل الفلسطيني.
وقالت أن الأطفال الفلسطينيين ضحايا هذا الاحتلال الذي يتصرف كدولة فوق القانون مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية لأطفال فلسطين.
وقدم أطفال جمعية الشبان المسيحية بالتعاون مع مسرح الحارة رسائل مناصرة تتضمن المطالبة بإغلاق سجون الأشبال وإيجاد فرص عمل لهم ودعوة المؤسسات لزيادة الاهتمام بتأهيل الأطفال اجتماعيا ونفسيا وطبيا ومتابعة أوضاعهم قانونيا في السجون والمحاكم الاسرائيلية.
وألقى وزير الأسرى كلمة شكر فيها كافة المؤسسات التي رعت ونظمت الاحتفال قائلا أن اسرائيل دولة تكره الأطفال والحياة من خلال استمرار ملاحقتها للأطفال وتعذيبهم واعتقالهم، موضحا أن حكومة الاحتلال تعتقل سنويا ما يقارب 700 طفل قاصر.
وأن 90 % منهم تعرضوا للتعذيب بوسائل مختلفة، مطالبا قراقع بحماية دولية للأطفال وتطوير الاهتمام بالعناية بالأطفال المحررين وإعطاء الأولوية لذلك لما يسببه الاعتقال من آثار وأعراض نفسية خطيرة على مستقبل الأطفال الفلسطينيين.
وفي نهاية الاحتفال تم عرض سيرك مسرحي معبّر يجسد أحلام الأطفال الفلسطينيين وتطلعهم لحياة طبيعية بدون احتلال وجدار ومعاناة.