إدارة السجون تضيق الخناق على الأسيرات

رام الله - معا - أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الأسيرات في سجون الاحتلال يتعرض إلى سلسلة من الإجراءات التعسفية التي تمارسها إدارة مصلحة السجون بحقهن تتنافي مع الأنظمة والقوانين الإنسانية بهدف النيل من عزيمتهم، وصمودهم وجاء ذلك خلال زيارة لمحامي نادي الأسير لسجن الدامون.

وفي هذا السياق أكدت الأسيرات في السجن أن إدارة السجن قامت بنقل الأسيرة آمنه منى المحكومة عليها مؤبد دون أي سبب يذكر إلى غرفة منزوية وغير صحية ولا تدخلها الشمس والهواء بصور جيدة في الوقت الذي تعاني الاسيرة من مرض الربو وبحاجة إلى جو صحي، كما قامت ادارة السجن خلال شهر حزيران بقطع الوجبات الخاصة عن الأسيرات اللواتي بحاجة الى تغذية خاصة، وتم قطع هذه الوجبات بعد الحصول على أذن من المستشفى، رغم إن الأسيرات بحاجة الى هذه الوجبات وبالأخص الأسيرة عبير عمرو والتي تعاني من مشاكل طبية ونقص حاد بالوزن.

وبينت الاسرات انه تم استدعاء الاسيره عبير عمرو طبيبة السجن الى العيادة وقامة بمعاملتها بشكل غير لائق وقامت بالصراخ عليها وقمنا نحن الاسيرات بالاعتراض لدى مديرة القسم على هذا التصرف وقررنا مقاطعة الطبيبة منذ 3 اسابيع ، وترفضن جميع الاسيرات تناول الدواء حتى هذه اللحظة، بالرغم ان هناك احدى عشر اسيرة يتناولن الدواء بانتظام وهم بحاجة ماسة الى الدواء، ومن الاسيرات لطيفة ابو دراع تتناول ادوية لتمييع الدم ودواء للضغط ودواء للكلسترول ودواء للمعدة، وايضا الاسيرة سعاد نزال بحاجة دائمة لتناول الدواء، والاسيرة رامية ابو سمرة تعاني من مرض حمى البحر الابيض المتوسط وبحاجة الى تناول العلاج بشكل يومي واسيرات اخريات بالقسم يتناولن ادوية بشكل يومي امتنعن عن اخذ الدواء.

وقالت الأسيرات أنه وبعد وشاروبعد اسبوع من هذه الحادثة مع طبيبة السجن قامت مديرة السجن باستدعائنا وابلغتنا انه سوف يحصل بعض التغيرات وخاصة بعد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بخصوص وضع الاسرى السياسيين داخل السجون الاسرائيلية، وانه سوف يتم تقليص بعض المستحقات خلال ايام واول هذه الامور انه سيتم مصادرة كمية كبيرة من اغراضنا الشخصية بما فيها الملابس والخزائن، ولكننا رفضنا الموضع بشدة وابلغناها اننا بحاجة الى هذه الاغراض واننا نختلف عن الاسرى حيث اننا نحتاج الاسيرات اغراض اكثر من الاسرى الشباب، وهناك اسيرات لا يوجد لهم زيارات منذ عام، ولا يستطعن ادخال واخراج الملابس ناهيك عن الاسيرات المحكومات احكام عالية ولا نعرف هل كانت ستستمر الزيارت ام تنقطع، وهددنا في حالة تم الدخول الى القسم لن يكون هناك أي تعاون لتسليم هذه الاغراض ولن نوافق على اخراج أي قطعة من ملابسنا ولا زال التوتر يسود القسم.

كما ان ضابط الامن بالسجن منعنا بالزيارة الاخيرة من اخراج وادخال الكتب مع انه هناك قرار محكمة بهذا الخصوص، فقد قام ضابط الامن باتحاذ هذا التصرف بشكل فردي فقط لاجل اثارة المشاكل بالسجن، كماقامت ادارة السجن بتقليص كمية الطعام المقدم للاسيرات وخاصة كمية الخضار والفواكة.

وبخصوص الرسائل أوضحت الأسيرات أن ادارة السجن ما زالت تمنع وبشكل متعمد الاسيرات من ارسال او استقبال رسائل وبشكل غير مسبوق كما تشتكي الأسيرات أيضا من عدم استقبال الرسائل اللاتي يقمن الاسيرات بارسالهن للاهل كما انه لا تصل رسائل للاسيرات التي يتم ارسالها من قبل الاهل، كما تقوم مديرة قسم الاسيرات السياسيات باستفزاز الاسيرات بشتى الطرق وتقوم باستخدام الفاظ نابية، وهذا ما حدث الاسبوع المنصرم مع الاسيرة امنه منى حيث قامت مديرة القسم باجراء نقاش مع احدى السجانات وعلى مسامع الاسيرات وبصوت عال مما يدل على رغبتها باسماع صوتها للاسيرات وقامت بشتم الاسيرة امنه منى على مسامع الجميع ورغم معرفتها لقدر الاسيرة امام الاسيرات وما يكنه الاسيرات لها من احترام، وذلك لجر الاسيرات الى مشاكل مع طاقم السجن.