أنصار الأسرى: اعتقال 1552 مواطنا خلال النصف الأول من العام الحالي
نشر بتاريخ: 07/07/2011 ( آخر تحديث: 07/07/2011 الساعة: 14:11 )
غزة-معا- قالت منظمة أنصار الأسرى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت في الآونة الأخيرة من سياسة الاعتقالات بحق المواطنين الفلسطينيين وذلك في جميع محافظات الوطن، فوفقا لما وثق لديها بلغ عدد المعتقلين 1552 مواطنا خلال النصف الأول من العام الجاري ويشير التقرير إلى تزايد ملحوظ في عمليات الاعتقال بحق الأطفال القاصرين واستمرار حملات القمع والتنكيل والتفتيش بحق الأسرى فى السجون.
وأوضحت أنصار الأسرى في تقريرها الذي أصدرته اليوم حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين، ويغطي الفترة من 1 يناير حتى 30 يونيو، أن من بين المعتقلين 215 طفل ليبلغ عدد الأسرى الأطفال في السجون حوالي 350 طفل، ومن بين المعتقلين 7 نواب من أعضاء التشريعي والذي وصل عددهم حتى الآن في السجون 19 نائبا من كتلة التغيير والإصلاح، مبينة أن شهري مارس ويونيو شهدا تصاعد ملحوظ في الاعتقالات بحق المواطنين الفلسطينيين في محافظات الخليل وقراها، ونابلس وقراها القريبة كقرية "عورتا" التي داهمتها قوات الاحتلال عدة مرات واعتقلت العشرات من أبنائها، ومحافظة بيت لحم وحي سلوان في مدينة القدس وطولكرم وسلفيت ورام الله والبيرة.
وبيّنت أنصار الأسرى بأن منسوب الاعتقالات خلال النصف الأول من العام الجاري شهد تصاعد ملحوظ في الربع الأول، حيث سجل (180) حالة اعتقال خلال شهر يناير مقارنة مع (285) حالة اعتقال في شهر فبراير و (380) حالة اعتقال في شهر مارس، كما شهد الربع الثاني تصاعد واضح حيث سجل (137) حالة اعتقال خلال شهر ابريل مقارنة مع (250) حالة اعتقال في شهر مايو و(320) حالة اعتقال في شهر يونيو .
وأشارت أنصار الأسرى أن أهم الانتهاكات خلال النصف الأول من العام الجاري هو اعتقال الأطفال وإبعادهم واستهداف المرضي والمعاقين وتحويل العشرات من الأسرى الى مراكز التحقيق المركزية، وما يستخدمه الاحتلال بعمليات الاعتقال من أساليب كاقتحام البيوت وإخراج أهالي الأسرى في الليل، واستخدام الكلاب البوليسية في التفتيش.
ولفت التقرير إلى استمرار سياسة الاعتقال الإداري وحملات القمع والتنكيل والتفتيش بحق الأسرى فى السجون، وإصدار قرارات ظالمة بحقهم، واستمرار الإهمال الطبي المتعمد لحالات الأسرى المرضى وخاصة حالة الأسير أكرم منصور حيث يصارع الموت إثر مرض السرطان الذي سكن جسده وأصبح يعاني من أعراض جسدية خطيرة وبالرغم من كل المناشدات التي توجهت بها المؤسسات الحقوقية ، إلا أن المناشدة لم يصغي لها الاحتلال فالتعنت الإسرائيلي أصبح عنوان للتعامل مع الأسرى، فالأسرى المرضى عددهم يزداد يوما بعد يوم وهناك قائمة من الأسرى الذين باتوا محورا مهما في قضية الإهمال الطبي التي تتعمده مصلحة إدارة السجون.
وأكدت أنصار الأسرى أن الربع الثاني من العام الحالي شهد تصعيداً في إدارة مصلحة السجون من إجراءاتها وممارستها القمعية والقهرية بحق الأسرى التي تنسجم وتتلاءم مع توجهات ومواقف الحكومة الإسرائيلية الداعية إلى تضيق الخناق على الحركة الأسيرة والنيل من الإنجازات التاريخية التي حققتها عبر نضالاتها الطوال، حيث أقدمت مصلحة السجون بعزل عدد من قيادات الحركة الأسيرة في مقدمتهم عميد الأسرى وأقدم أسير في العالم نائل البرغوتى بل واعتدت عليه بالضرب في زنازين عزل ريمون بسبب رفضه للتفتيش العاري، كما أقدمت على عزل رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس الأسير يحيى السنوار، وأيضا نقل عدد من الأسرى إلى العزل الانفرادي، حيث بلغ عددهم نحو 20 أسيرا لأسباب أمنية وسياسية.
وجددت أنصار الأسرى مطالبتها المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل لوقف انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والتحرك سريعا من اجل كشف الجرائم الإسرائيلية وفضح الانتهاكات التي تتم بحق الأسرى ومحاسبة المسئولين الإسرائيليين عن ارتكاب الجرائم بحق المعتقلين وإجبار إسرائيل على الإفراج عنهم.