النائبة الشوا تحذر من الآثار السلبية بعيدة المدى للاقتتال الداخلي
نشر بتاريخ: 07/10/2006 ( آخر تحديث: 07/10/2006 الساعة: 14:44 )
غزة- معا- أعربت النائبة راوية الشوا عن قلقها العميق من حالة الاحتقان التي تسود الشارع الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة بعد مضي أسبوع على الأحداث المشئومة والمؤسفة التي اشتبكت فيها عناصر من الأجهزة الأمنية مع القوة التنفيذية وراح ضحيتها تسعة مواطنين أبرياء وسببت صدمة ورعباً كبيراً لكل مواطن، وألقت بظلالٍ قاتمةٍ على مستقبل المجتمع والقضية الفلسطينية.
وقالت الشوا في بيان وصل لوكالة "معا " إن خطورة النزاعات الداخلية وما يصحبها من اقتتال واشتباكات عنيفة تكمن في الآثار السلبية بعيدة المدى في مجتمع يتداخل ويتشابك فيه الانتماء للتنظيم مع الانتماء العشائري والعائلي في ظل حالة العودة إلى العادات القبلية وخاصة الأخذ بالثأر وحرق البيوت وترويع وتهجير الآمنين، الأمر الذي يؤدي إلى تدمير النسيج والانسجام الاجتماعي الذي كان على مدار عقود طويلة ضمانةً وصمام أمان لتماسك الجبهة الداخلية للشعب الفلسطيني، علماً بأن غياب القانون وانتشار الفوضى قد يؤدي إلى تدهور داخلي يصعب السيطرة عليه أكثر من أي وقت مضى، خاصةً إذا انتقلت الشرارة إلى العائلات والحملات والعشائر.
وأكدت الشوا أن مسؤوليةً كبيرة عن حاضر ومستقبل الشعب الفلسطيني تقع في الوقت الراهن على عاتق حركتي حماس وفتح، وشخصياً على عاتق الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية اللَّذين تمَّ انتخابهما ويحظيان بشرعية دستورية، وهو ما يؤهلهما للقيام بدور تاريخي نحو رأب الصَّدْع والحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني بغض النظر عما ستفضي إليه المحادثات القائمة أو المستقبلية بخصوص شكل وطبيعة الحكومة الفلسطينية، مشددةً على خطورة نسيان القضايا الوطنية السياسية وما يعانيه الشعب من الاحتلال والحصار والفقر وتجاهل المجتمع الدولي لأوضاعه المأساوية.