السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

استخدمت "البلطيجة"- اسرائيل تعتقل 50 متضامنا في مطار بن غريون

نشر بتاريخ: 08/07/2011 ( آخر تحديث: 08/07/2011 الساعة: 23:02 )
بيت لحم -معا- قالت مصادر اسرائيلية ان قوات الشرطة احتجزت اكثر من 50 متضامنا اجنبيا وناشط سلام وصلوا الى مطار بن غريون من اسبانيا وايطاليا والولايات المتحدة وروما وجينيف وتقوم بالتحقيق معهم في غرف معزولة بالمطار، وذلك تمهيدا لاعادتهم الى على الطائرات المسافرة الى بلدانهم.

هذا وكثفت الشرطة الاسرائيلية من انتشار افرادها في مطار بن غوريون الدولي حتى ساعات العصر، وكذلك في الحرم القدسي الشريف وفي اماكن اخرى بالداخل خشية قيام نشطاء متضامنين مع القضية الفلسطينية بالتظاهر.

وأعلنت الشرطة الاسرائيلية أن شركات الطيران الدولية منعت حتى الآن نحو 200متضامن أجنبي مع الفلسطينيين من ركوب رحلات متجهة إلى إسرائيل من عدة مطارات أوروبية .

وقالت الشرطة ان مجموعة تضم 5 نشطاء متضامنين مع الشعب الفلسطيني قامت بعد ظهر اليوم برفع لافتات في قاعة استقبال المسافرين في مطار بن غوريون حيث انهال عليهم مستوطنون وافراد شرطة بالضرب ، وجرى نقلهم فيما بعد للتحقيق.

بدوره اكد النائب مصطفى البرغوثي امين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية لـ"معا" ان حكومة الاحتلال تستخدم البلطجية والشبيحة في مطار بن غريون ضد المتضامنين مع الشعب الفلسطيني قبل ان تحتزهم.

واضاف البرغوثي ان اسرائيل تلجأ الى اسوأ اساليب قمع حرية الراي والتعبير التي اصبحت تطال الاوروبيين والمتضامنين مع شعبنا وليس الفلسطينيين فقط.

واضاف البرغوثي انه رغم كثافة الاجراءات الاسرائيلية ومنع الطائرات من الاقلاع من عدد من العواصم الاوروبية نحو مطار اللد الا ان بعض المتضامنين نجحوا في اختراق تلك الاجراءات والوصول الى فلسطين.

من جهته أكد النائب في الكنيست د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، وصول نحو تسعين من نشطاء السلام إلى الأراضي الفلسطينية عبر مطار بن غوريون خلال اليومين الماضيين، وأنه من المتوقع وصول نحو 120 من نشطاء السلام اليوم عبر مطار بن غوريون إلى الأراضي الفلسطينية.

ووصف النائب زحالقة في حديث للقناة الإسرائيلية الثانية، ظهر اليوم، السياسة الإسرائيلية في هذا الشأن بأنها شريرة وغبية أيضاً.

ورداً على سؤال حول تمكن إسرائيل من إحباط أسطول الحرية الثاني و"القافلة الجوية" واعتباره نجاحاً، قال النائب زحالقة إن ما تقوم به أوروبا عار عليها في أن تمنع نشطاء سلام من التضامن مع الشعب الفلسطيني، وأكد أن ذلك لم يكن ليتم لولا التواطؤ الأوروبي والصمت العربي، وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية لم تبعث حتى برسالة إحتجاج على سلوك الدول الأوروبية.

على ذات الصعيد سلمت إسرائيل شركات الطيران الأجنبية قائمة بأسماء ثلاثمئة وخمسين أجنبياً معروف عنهم تضامنهم مع الشعب الفلسطيني طالبة منها عدم السماح لهم بركوب رحلات الجوية المتجهة إلى مطار بن غوريون الدولي .